أردوغان يدفع ثمن غبائه.. "الليرة" تفقد نصف قيمتها منذ تولى صهره وزارة المالية.. المعارضة التركية تدعو البرلمان لاجتماع طارئ للخروج من الأزمة.. وعملاق السياحة الصينى يوقف التعامل بالعملة التركية

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 02:30 ص
أردوغان يدفع ثمن غبائه.. "الليرة" تفقد نصف قيمتها منذ تولى صهره وزارة المالية.. المعارضة التركية تدعو البرلمان لاجتماع طارئ للخروج من الأزمة.. وعملاق السياحة الصينى يوقف التعامل بالعملة التركية أردوغان وصهره
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يومٌ تلو الآخر، يتكبد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضربات اقتصادية صادمة بسبب سياسته الفاشلة، فقد تراجعت قيمة الليرة التركية بنسبة 48% منذ تولى صهره وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، منصب وزير الخزانة والمالية فى الحكومة الجديدة.

ووفقا للتقرير الذى نشرته صحيفة "زمان" التركية، فأن الرئيس التركى، عين صهره بمنصب وزير الخزانة والمالية، فى 9 يوليو الماضي، أى قبل نحو 32 يومًا، عقب تطبيق نظام الحكم الرئاسى الجديد.

 

وتراجعت الليرة التركية فى بداية الأسبوع الجارى، إلى حدود 7 ليرة لكل دولار، بعد أن كانت فى 9 يوليو 4.52 ليرة لكل دولار واحد،.

 

وكان قد قال البيرق فى تصريحات صحفية له، إن بلاده ستباشر تنفيذ خطة اقتصادية جديدة، بعد انهيار حاد فى سعر الليرة، وفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.

وواجه أردوغان انتقادات حادة محلية، على قرار تعيين صهره فى منصب مالى واقتصادى حساس، فى وقت تقول فيه السلطات إنها تحارب الفساد فى مؤسساتها الحكومية والخاصة.

 

وفشلت وعود ألبيرق، فى تبديد مخاوف المستثمرين من غموض مستقبل الاقتصاد الذى يعانى عجزا تجاريا كبيرا.

 

وقال ألبيرق الشهر الماضي، إن تركيا تواصل المضى على مسار النمو الاقتصاد القوي، وإن الأسس التى يستند إليها اقتصادها قوية.

 

وألبيرق متزوج من إسراء أردوغان، الإبنة البكر للرئيس التركي، ويبلغ من العمر 40 عامًا ويتولى منذ 2015 وزارة الطاقة، وشهدت مسيرته صعودًا قويًا فى السنوات الأخيرة.

ويرى بعض المراقبين أنه على تركيا جذب أكثر من 200 مليار دولار سنويًا كى يبقى اقتصادها صامدًا، موضحين أنه لا خيار أمام الرئيس التركى سوى الاستسلام فى النهاية والتنازل أمام مطالب نظيره الأمريكى دونالد ترامب بإطلاق سراح القس الأمريكى المسجون وإعلان حزمة من الإجراءات التى تستهدف تطمين المستثمرين.

 

وحاولت تركيا التودد إلى الصين من أجل الحصول على دعمها، وبعد ساعات من تهديد ترامب بالعقوبات الشهر الماضي، أعلن بيرات البيرق أن البنك الصناعى والتجارى الصينى سيقدم حزمة قروض للبلاد بقيمة 3.6 مليار دولار من أجل قطاعى الطاقة والنقل.

 

المعارضة تنتفض

بعد الأنتكاسة الشديدة التى منيت بها العملة المحلية فى تركيا "الليرة" بسبب السياسات الفاشلة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، دعا حزب "الشعب الجمهورى" المعارض كافة الأحزاب السياسية لاجتماع طارئ لمناقشة انعكاس الأزمة السياسية مع الولايات المتحدة على الوضع الاقتصادى وتراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية.

ونظم فائق أوزتراك الناطق باسم حزب الشعب الجمهورى مؤتمرا صحفيًا فى البرلمان دعا خلاله الأحزاب لاجتماع طارئ بالمجلس لمناقشة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

 

وقال أوزتراك أن الأتراك ينتظرون من البرلمان عمل ما يلزم لانقاذ البلاد من هذه الأزمة، مشددا على أن حزبه سيعمل ما يلزم من أجل الصمود أمام ما وصفه بالهجمات الأمريكية ضد الشعب التركي.

 

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أوزتراك، قوله إن تدهور الليرة انعكس سلبًا على الشركات التركية التى تواصل التجارة عبر العملة الأجنبية، داعيا الحكومة التركية إلى العمل على خفض الدين الخارجى الذى بلغ 240 مليار دولار لما يمثله من أعباء على الفقراء من الشعب التركى من خلال ارتفاع الأسعار والضرائب.

وقال أوزتراك إن البرلمان لا بد أن يجتمع لحل الأزمة كما حدث فى سنوات "حرب الاستقلال" أثناء تأسيس الجمهورية التركية.

 

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت مؤخرا، تجميد أصول وزيرى العدل والداخلية التركيين عبد الحميد جل وسليمان صوليو الموجودة فى الولايات المتحدة، كخطوة أولى فيما يخص العقوبات التى هدد دونالد ترامب بتطبيقها على تركيا بسبب عدم الإفراج عن القس الأمريكى أندرو برونسون المعتقل بمدينة أزمير.

 

وسائت أوضاع العملة المحلية فى تركيا، بعد العقوبات الأمريكية على الوزيريرن التركيين وما تلاه من عقوبات تمثلت فى إلغاء صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، وكذلك إعلان الرئيس الأمريكى مضاعفة الرسوم الجمرية على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم.

 

الصين تعمق جراح أردوغان

فيما أوقفت شركة "Ctrip" عملاق السياحة عبر الإنترنت فى الصين تعاملها بالليرة التركية، وبدأت تطالب العملاء بسداد المدفوعات باليوان الصينى.

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه العملة المحلية التركية تراجعًا كبيرًا أمام الدولار منذ الأزمة السياسية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب استمرار احتجاز قس أمريكى من قبل السلطات التركية بتهمة دعم الانقلاب الفاشل فى صيف 2016.

وأعقب تلك الأزمة سلسة عقوبات أمريكية على تركيا، كان آخرها مضاعفة الضريبة الجمركية على صادرات تركيا من الالمونيوم والصلب.

 

ونقلت تقارير إعلامية تركية، عن المتحدث الرسمى باسم الموقع الصيني، قوله إن الشركة أوقفت خيار إمكانية الدفع بالليرة التركية، عقب التراجع الكبير الذى تعرضت له الليرة التركية وحدوث تراجع فى طلبات السداد باليوان الصيني.

 

وبلغت أزمة العملة التركية ذروتها أمس الأحد، بوصول سعر صرف الدولار لأكثر من 7 ليرة.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة