أسر شهداء الشرطة يتحدثون من الحرم لـ"اليوم السابع": نشعر بأرواح أبنائنا ترفرف على المكان.. دعونا لمصر بالنصر والقصاص من الإرهابيين.. والد شهيد الواحات: "لو رجع بيا الزمان هالبس ميرى وأواجه الإرهاب"

الخميس، 16 أغسطس 2018 10:46 ص
أسر شهداء الشرطة يتحدثون من الحرم لـ"اليوم السابع": نشعر بأرواح أبنائنا ترفرف على المكان.. دعونا لمصر بالنصر والقصاص من الإرهابيين.. والد شهيد الواحات: "لو رجع بيا الزمان هالبس ميرى وأواجه الإرهاب" حجاج
رسالة مكة المكرمة ـ محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 
بهامات شامخة وصلت إلى عنان السماء، وقلوب تعتصرها آلام الفراق، تواجد أسر شهداء الشرطة بين جموع الحجاج الذين أتوا من كل فج عميق، لأداء الركن الأعظم فى الإسلام والدعاء لفلذات الأكباد بالرحمة والمغفرة.

وبدوره قال اللواء أسامة فرحات، والد الشهيد كريم فرحات شهيد حادث "الواحات" إن الشهيد مثلما يكرم أهله فى الآخرة، يكرمهم أيضا فى الدنيا، مشيرا إلى أن الشهيد كان يتمنى حج بيت الله الحرام ولكنه نال الشهادة قبل أداء الفريضة، لذلك جاء إلى هنا برفقة والدته لوهب له هذا الحج .

ومن جانبه، توجه المهندس صلاح عفيفى والد الرائد الشهيد عمرو صلاح شهيد "الواحات" بالشكر لوزارة الداخلية على منحه هذا التكريم بحج بيت الله الحرام مشيرا إلى أن الشهيد يشرفه فى كل مكان لأنه "عاش بطلا واستشهد بطلا".

ومن ناحيته، أشار المحاسب حسينى رجب عبد العزيز والد الشهيد محمدى رجب، الذى استشهد فى أحد المأموريات بنجع حمادى بالمنيا، إلى أن الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية لم تتركه هو وعائلته منذ استشهاد نجله وساعدته فى الخروج من الألم النفسى جراء فقدان الابن الذى كان سندا له ولعائلته.

 

ومن جهته، أوضح اللواء إسلام مشهور والد الشهيد محمد مشهور الذى استشهد أيضا فى حادث الواحات الإرهابى أنه لو عاد به الزمن لتمنى أن يفعل مثلما فعل نجله الشهيد وأن يقدم روحه فداء للوطن، مشيرا إلى أن شقيق الشهيد يعمل ضابطا فى العمليات الخاصة أيضا ومستعد لتقديمه شهيدا فى سبيل الوطن.

 

وأضاف اللواء إسلام مشهور أنه فخور بنجله الشهيد وكل شهداء الوطن الذين سطروا بدمائهم بطولاتهم فى سجلات الشرف، وسط جموع الحجاج الذين أتوا من كل فج عميق، حرص أسر شهداء الشرطة على التواجد بين جنبات الأراضى المقدسة، يطلبون لذويهم العفو والمغفرة، ويتمنوا القصاص من الإرهابيين الذين حرموهم من فلذات الأكباد.

بدوره، قال والد الشهيد أحمد عبد الباسط شهيد حادث الواحات، أنه يشعر بان روح ابنه ترفرف فى هذا المكان الطاهر، وأنه لن يكف عن الدعاء طالباً القصاص من القتلة الذين اغتالوا ابنه.

 

وأضاف والد الشهيد فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، ابنى كان نقيب فى الأمن الوطنى، محبوباً بين زملائه وجيرانه وأقاربه، يحمل روحه على كتفه من أجل هذا الوطن.

 

وتابع والد الشهيد، قبل ملحمة الواحات كان ابنى مشغولاً بمأمورية أمنية لا أعرف عنها شىء، فكان لا يتحدث إلينا عن تفاصيل شغله، حتى تلقت شقيقته اتصال هاتفى منه سألها: "لو حد قال أشهد أنه لا إله الا الله وأن محمد رسول الله.. يبقى كدا شهيد؟"، ليأتنى بعدها خبر استشهاده.

 

واستطرد الأب، حرمونى من ابنى وفلذة كبدى، حيث كنت استعد لعرسه خلال أيام لكن يد الغدر إصابته قبل أن يتم زفافه، فقد طالته يد الغدر وهو فى ريعان شبابه.

وعن حياته بدون الشهيد، قال الأب: أشعر أن الحياة بدون طعم بلا ابنى فقد كان كل شىء فى حياتى، وذهبت حياتى مع اختفاء ابنى عن الدنيا، لكن زملائه يصروا على التواصل معى باستمرار، ووزارة الداخلية لا تتوانى عن خدمتنا والتواصل معنا.

 

وقال الأب، ابنى شرفنى حياً وميتاً، وسأدعو هنا لمصر أن ينصرها الله على الإرهاب وأن يقوى عزيمة الرجال فى حربهم على أبناء الشر، وأن يحفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء.

 

وقال والد الشهيد النقيب تامر عبد الحافظ شهيد الأمن العام فى سيناء: "ابنى كان طول عمره راجل..دا تربية ايدي..وكنت واثق أنه هيموت راجل ويشرفنا"، مضيفا: كان ابنى يعمل على أرض الفيروز جنباً إلى جنب مع العيون الساهرة التى تحمى الوطن وتصون مقدراته.

 

وأردف الأب، تلقيت اتصال تليفونى فى أغسطس من العام الماضى من أحد زملاء ابنى قال لى: "لو ربنا اداك أمانة وحب يسردها تقول ايه؟"، فرديت عليه: "أقول أن لله وإن اليه راجعون".

 

وتابع الأب، حرص وزارة الداخلية على تكريم اسم ابنى هون علينا الكثير وخفف الألم، فضلاً عن هذه الرحلة المقدسة التى تزيح عن قلوبنا الحزن والوجع.

 

واستطرد والد الشهيد، ابنى متزوج ولديه 4 أطفال أتمنى أن يكونوا مثل والدهم مثالاً للتضحية والتفانى، فقد شرفنا حياً وميتا.

 

وعن رسالته للإرهابيين الذين اغتالوا ابنه قال والد الشهيد، أقول لهم: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وأدعو من كل قلبى أن ينصر الله مصر على أعدائها ويساعد رجال الشرطة فى حفظ أمنها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة