الأتراك يتذوقون المهانة بسبب أردوغان.. تجار أسطنبول يصرخون: بيوتنا اتخربت ولا نجنى أى أرباح.. "أجنحة الدجاج" بديل اللحوم على موائد العائلات.. وقواته تشن حملة ضد نشطاء مواقع التواصل لانتقادهم هبوط "الليرة"

الخميس، 16 أغسطس 2018 04:00 ص
الأتراك يتذوقون المهانة بسبب أردوغان.. تجار أسطنبول يصرخون: بيوتنا اتخربت ولا نجنى أى أرباح.. "أجنحة الدجاج" بديل اللحوم على موائد العائلات.. وقواته تشن حملة ضد نشطاء مواقع التواصل لانتقادهم هبوط "الليرة" انتهاكات شرطة أردوغان للأتراك
كتب - محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى لا يزال فيه الدولار الأمريكى يواصل تحطيم الأرقام القياسية أمام الليرة التركية، مسجلًا أكثر من 7 ليرة تركية، تكبد آلاف التجار الأتراك خسائر فادحة مما جعلهم يصرخون من الخراب الذى حل بهم بسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الفاشلة.

وقال تجار أسواق "أمينونو" الشعبى فى إسطنبول لوسائل إعلام تركية: "لقد أصبحنا لا ننتظر الأرباح، ونتمنى ألا نخسر أكثر من ذلك".

وأوضح التجار أنهم لا يحققون أى أرباح منذ فترة طويلة، مؤكدين أن الأمر بدأ يتحول إلى خسائر كبيرة.

فيما قال تجار الإلكترونيات: "عندما وصل الدولار 6 ليرات، لم يعد هناك من يفكر فى شراء اجهزة جديدة"، موضحين أن المشترين يندهشون عند رؤية الأسعار المعلقة على المنتجات، دون شراء.

وتعتبر المنتجات الإلكترونية من أكثر القطاعات التى تأثرت بالارتفاع الجنونى للدولار أمام الليرة التركية؛ لذلك أعرب سليمان جايك أحد بائعى الحاسبات الآلية فى سوق أمينونو عن تخوفه من حالة الركود التى ضربت القطاع.

وقال التاجر التركى: "أنا الآن أقوم بشراء الحاسوب الواحد مقابل 500 دولار أمريكي، وكنت أبيعه مقابل 1500 ليرة تركية عندما كان الدولار يساوى 3 ليرات تركية. أمام الآن فأنا أبيعه مقابل 2500 ليرة تركية. المحل الآن فارغ تمامًا، المشترون يدخلون ويلقون نظرة ثم يخرجون مرة أخرى دون شراء".

فيما قال أحد بائعى الهواتف المحمولة فى المنطقة نفسها: "كانت لدينا آمال أن يتحسن الوضع قريبًا. وهناك من أغلق متاجره من أصدقائنا. وأنا أيضًا أفكر فى ذلك. لأننا لم نعد نحقق أرباحًا وأصبحنا نتعرض لخسائر كبيرة".

كذلك الأمر بالنسبة لقطاع المنسوجات، فقد قال أحد تجار المنسوجات يدعى عمر أرباش: "إن المنتجات التى كنا نبيعها مقابل 35 ليرة، نحصل عليه مقابل 50 ليرة تركية. وذلك لأن أغلب المواد الخام للمنسوجات يتم شرائها بالدولار".

وقال يلماز توبال أحد بائعى الملابس الداخلية: "إن لم يكن الاقتصاد قوي، لن يمكننا التحرك بحرية. والآن نحن من يدفع ثمن ذلك. وكذلك الشعب التركى".

 

"أجنحة الدجاج" بديل اللحوم

فيما كشف نائب رئيس غرفة بائعى اللحوم فى تركيا عثمان يرديمجى، أن أسعار الدواجن أرتفعت بنسبة 200% خلال الـ 8 أشهر الأخيرة.

ونقلت صحف تركية، عن يرديمجى، قوله  أن سعر كيلو جرام "أجنحة الدجاج" تجاوز قيمة النصف كيلو من اللحوم الحمراء، مؤكدا أن الأتراك لن يستطيعوا تلبية أحتيجاتهم من الدجاج إذا استمر ارتفاع الأسعار بهذا الشكل. 

وقال يرديمجى، الذى يشغل أيضا منصب رئيس غرفة بائعى اللحوم فى أنطاليا، إن سعر الكيلو من أجنحة الدجاج بلغ اليوم 20 ليرة بعدما كان يبلغ فى يناير من العام الجارى 7 ليرات وأنه من الصعب إنتاج الدجاج خلال موسم الصيف الحالى.

وتشير احصاءات التضخم الخاصة بشهر يوليو الماضى، الصادرة عن هيئة الاحصاء التركية إلى زيادة أسعار المستهلك بنسبة 0.55 % وبلوغ معدلات تضخم المستهلك السنوية حوالى 15.85 %.

وسجل مؤشر أسعار المنتجين المحليين زيادة بنسبة 17.56 % مقارنة بشهر ديسمبر من عام 2017 وزيادة بنسبة 25 % مقارنة بشهر يوليو من العام الماضى، وتعكس هذه النسب بلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ يناير من عام 2004.

 

حملة مسعورة

بينما شنت وزارة داخلية الرئيس التركى، حملة مسعورة ضد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى لانتقادهم الوضع الاقتصادى السئ فى البلاد وتدهور العملة المحلية الليرة لمستوى غير مسبوق أمام العملات الأجنبية.

وأسفرت الحملة وفق صحيفة "زمان" التركية، عن رصد 346 حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت إنهم يقومون بأنشطة تحريضية لخلق انطباع عام سلبى يساهم فى ارتفاع الدولار والعملات الاجنبية الأخرى.

وذكرت الداخلية التركية فى بيان لها، أنه تم رصد 346 حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعى يشاركون منشورات تحرض على رفع مؤشر الدولار، وأنها شرعت فى تحقيقات قضائية ضدهم.

وعلى الصعيد الآخر ذكرت نيابة إسطنبول أنها بدأت تحقيقات بحق أشخاص يمارسون أعمال تتضمن تهديدات للأمن الاقتصادى، حيث أعلنت بدئها تحقيقات بشأن أشخاص يستهدفون الأمن الاقتصادى ووحدة البلاد وسلامها الاجتماعى واستقرارها الداخلى من خلال الدولار المرتفع بسبب التوترات مع الولايات المتحدة، على حد زعمها.

وسائت أوضاع العملة المحلية فى تركيا، بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقوبات على وزيريرن فى تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما أعلن الرئيس الأمريكى مضاعفة الرسوم الجمرية على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم بعد تهديد سابق بفرض عقوبات على تركيا إن لم تفرج عن قس أمريكى معتقل لديها.

ويقول خبراء أن الارتفاع الجنونى للعملات الاجنبية فى تركيا إذا استمر على هذه الشاكلة ستعانى قطاعات الأغذية والأدوية وجميع المنتجات المستوردة بما فيها الهواتف من ارتفاع كبير فى أسعارها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش بتاع فيينا الزملكاوى

احسن 😁..خبر يجعلنا فرحانييييين ومزءططيييين...ويجب مقاطعه البضاعه التركيه فى مصر 😁😁

😁😁

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة