جان يؤكد: الإخوان ونور تركوه لم يتدخلوا للإفراج عنه لتاديبه بسبب هجوم زوجته غادة نجيب على الجماعة
حصل "اليوم السابع" على التفاصيل الكاملة لواقعة إلقاء القبض على هشام عبد الله مقدم البرامج بقناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان، واحتجازه لنحو 48 ساعة من جانب السلطات التركية.
وكشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن فى تركيا ألقت القبض عليه بسبب انتهاء جواز السفر الخاص به وعدم حصوله على أوراق إقامة، وبعد الكشف عن أسمه تبين أنه مطلوب من الإنتربول بسبب وضعه على قوائم الإرهاب فى أكثر من دولة عربية.
وأوضحت المصادر أن الواقعة تعود إلى أن دورية أمنية تركية استوقفته فى منطقة سكنه، وبسؤاله عن جواز السفر الخاص به وأوراق الإقامة تبين أن جميعها منتهية ومن ثم تم احتجازه فى أحد مقرات الاحتجاز بإسطنبول.
ولفتت المصادر إلى أن أيمن نور مالك قناة الشرق لم يظهر أى تضامن معه ولم يرسل له محامى بينما توسط عدد من أنصار الإخوان لدى السلطات التركية للإفراج عنه وسط مخاوف من جانبهم بترحيله إلى القاهرة بطلب من الإنتربول.
وفى أول رد فعل من جانبها كتبت غادة نجيب زوجة هشام عبد الله مجموعة تدوينات على صفحتها الشخصية تضمنت تهديدات وإعلان للغضب، حيث قالت: "فاض الكيل.. لو غضبت هطربقها على دماغ الكل".
وفى تدوينة سابقة كتبت: "واضح أن المصائب لا تأتى فرادى.. محتاجة دعواتكم فى الايام المفترجة لعل دعوة أحدكم تكون مستجابة.. اللهم إنى مغلوب فانتصر.. اللهم أمين".
من جانبه استبعد رامى جان المذيع السابق بقناة الشرق ترحيل هشام عبد الله على القاهرة، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": حتى لو صدر قرار بترحيله فمن الممكن أن يتقدم المحامى الخاص به بطعن على إجراءات الترحيل، وحتى فى حال أنه تقرر ترحيله فانه من الممكن أن يختار وجهة آخر ى غير القاهرة ليذهب إليها".
وأعتبر جان -الذى تم ترحيله قبل أشهر من تركيا إلى القاهرة بناء على طلبه الشخصى-أن بقاء هشام عبد الله محتجزا لمدة 48 ساعة فى تركيا يؤكد أن الإخوان وأيمن نور لديهم رغبة فى تأديبه وتوصيل رسالة له بسبب الانتقادات المستمرة التى توجهها زوجته غادة نجيب للتنظيم عبر صفحتها ك.
وأضاف: "الإخوان وأيمن نور يتباطئون عن عمد فى التدخل للإفراج عن هشام عبد الله".
من ناحيته قال محمد حامد الخبير فى الشئون التركية إن إلقاء القبض على هشام عبد الله لأنه يكشف حالة الارتباك العشوائية التى يمر بيها التنظيم الإخوانى المصرى فى تركيا وانتشار الفضائح فيما بينهم انقسام هم على أنفسهم.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هذه الحالة ولدت خلافات وجبهات بين أطراف عدة لكنى لا اتوقع عودته لمصر أو توقف برنامجه أو أن تقوم تركيا بتسليمه لكن التنظيم منقسم وقابل الاختراق والتجنيد وهذا يؤكد فشل الاخوان فى التماسك بسبب الضربات فى الداخل أو خفوت بريق التنظيم فى الخارج".
وأكد حامد أن تركيا لا تحافظ على التنظيم الإخوانى وتتركه عرضه الاختراق من قبل مخابرات أخرى ويبدو أن ملف الإخوان لم يعد يحتل الأولوية لدى المخابرات أو الامن التركى بالأحرى بعد الانقلاب الفاشل اهتمت تركيا بأمنها القومى وملاحقة حركة الخدمة وفتح الله جولن أكثر من دورها الإقليم والضغط على القاهرة لإعادة دمج الإخوان.