أنشأت صحفية فى مجال الفنون مكتبة نسوية للكتب النادرة للطبعات الأولى للكاتبات، كما خصصت منصة لها على الإنترنت ومن المقرر أن يتم افتتاح المكتبة النسوية فى سوهو، أحد الأحياء فى العاصمة البريطانية، لندن.
وقالت الكاتبة والصحفية آ. إن. ديفرز لوسائل الإعلام فى بريطانيا، أنها عملت على هذا المشروع منذ عام 2014، قامت خلالها بالترويج لمشروعها فى معارض الكتاب فى جميع أنحاء بريطانيا، لافتة إلى أنها سوف تطلق منصة على شبكة الإنترنت للكتب النادرة التى يمكن تحصيلها من قبل المرأة فى الشهر المقبل. وفى الوقت نفسه، ستطلق أيضًا كتالوجًا للأدب / مجلة أدبية، لتصدر كل ثلاثة أشهر.
كما يجرى وضع اللمسات الأخيرة على إنشاء المكتبة فى سوهو، ومن المقرر افتتاحها فى أكتوبر 2018 على مساحة تقدر بنحو 3000 كتاب، إضافة إلى تنظيم فعاليات أدبية منتظمة، على أن يتم تشغيل المكتبة خمسة أيام فى الأسبوع، من الثلاثاء إلى الأحد بين الساعة 10 صباحًا والساعة 5 مساءً.
وبالإضافة إلى الكتب النادرة، والطبعات الأولى الحديثة، والأعمال التى أعيد اكتشافها من قبل النساء، فإنها سوف تبيع أيضًا الكتب الجديدة، التى ترى أنها تصلح لأن تكون "كلاسيكيات مستقبلية".
وتأمل أن تقوم الكاتبات المعاصرات بزيارة مكتبها، لافتة إلى أن المكتبة سوف توفر أيضًا حقائب نسائية ذات العلامات التجارية، مع المنشورات المتعلقة بالنسوية.
وقالت آ. إن. ديفرز: "إنها مكتبة صغيرة، ومساحتها كافية لإقامة فعاليات لـ 25 شخصًا أو حتى مع استخدام الفناء الصغير بالخارج. كان هذا أمرًا أريده فى غضون بضع سنوات، موضحة: ستكون مكتبة نسائية، وسيكون التركيز على الكتب النادرة والطبعات الأولى الحديثة للكاتبات.
وأشارت آ. إن. ديفرز إلى أن مشروعها يهدف إلى الحفاظ على تراث الكاتبات "قد يبدو الأمر كإجراء صغير لكننا بحاجة إلى أن نقول إن الطبعات الأولى للمرأة مهمة أيضا ويجب أن تحصل على مكانة وأهمية للمساعدة فى حماية إرثهن ولذا يجب علينا جمعها".
ورأت آ. إن. ديفرز أن هذا المشروع تأتى أهميته أيضا من قبل القائم على تنفيذه، بمعنى أنه لا ينبغى أن يكون قادما من "رجل" بل "امرأة"، مضيفة: أنا لا أقول إن الرجال لا ينبغى أن يجمعوا كتب النساء، آمل أن يفعلوا ذلك، لكننى رأيت أن هذه الفكرة ينبغى على تنفيذها كنوع من التقدير.
وقالت "ديفرز"، التى تنتظر صدور كتابها "القطار" عن دار بلومزبري للنشر العام المقبل، كيف أن جمع الكتب والمصنوعات الأدبية من الكاتبات يعنى أنه سيكون من الأرجح الاحتفاظ بها فى الجامعات بهدف استخدامها كمواد بحثية، وأن تكون واردة فى قوائم قراءة المنهج الدراسى.
وتابعت "ديفرز": من هنا يحاول نشاطى التجارى تقديم حل شخصى للاهتمام بالكاتبات، لقد تركت الطبعات الأولى والنادرة لأعمال الكاتبات، وأتصور أنه بنسبة 85% فإن هذه الفئة يسيطر عليها الرجال، وهو واقع هذه الصناعة، التى تنظر إلى الكتب العتيقة كقيمة ثمينة وشعور بالحنين، وهذا ما أريده، أن أعطى لكتب النساء هذه القيمة وهذا الشعور.