تخبط جديد، وازدواجية معتادة، هذا ما كشفته تدوينة جديدة لليمنية توكل كرمان، التى تتهمها دوائر عدة داخل وخارج صنعاء بالوقوف وراء العديد من سيناريوهات الفوضى التى ألمت ببلادها، وطالت نيرانها دول الجوار اليمنى.
فبرغم إقامتها داخل تركيا، ورغم ما تتلقاه من دعم مباشر وغير مباشر، من قبل حزب العدالة والتنمية - الذراع التركية لتنظيم الإخوان - اختارت كرمان مغازلة الاتراك بتدوينة قالت فيها "دولة علمانية ديمقراطية هى الحل.. العلمانية للتخلص من الكهنوت والديمقراطية للتخلص من القيصر.. صباحكم علمانية وديمقراطية قادمتين لاريب فيهما".
وهو ما أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعى داخل وخارج تركيا بل وشبهها البعض بـالنكتة. وقال أحد النشطاء الأتراك "إبدأى العلمانية بنفسك واخلعى حجابك وعبايتك لن يعارضك احد، أما تفرضيها على دوله فأنتى الكهنوت بذاته، وانتى خليكى فى النوبل حقتك لإنها أظهرت نواياك القذرة".
وبخلاف موجات الغضب التى توالت بعد تدوينة كرمان، إلا أن مراقبون اعتبروا موقفها محاولة فاشلة لإلهاء الاتراك عن معركتهم الأساسية لانتزاع ابسط حقوقهم من نظام الإخوانى رجب طيب أردوغان.
وأكدوا أن توكل كرمان ظهرت نوايها القذرة تجاه الإسلام والمسلمين، وأنها تحقق مجد شخصى لها على حساب الإسلام والمسلمين على مستوى العالم.
ونجد أن توكل كرمان التى تقيم فى تركيا منذ سنوات عديدة، هى قيادية فى حزب التجمع اليمنى للإصلاح وهو أحد أبرز الأحزاب الدينية التى ترفض الدعوات إلى العلمانية، ولم يسبق لأى تيار سياسى يمنى أن دعا إلى مثل هذه التجربة.
وسبق أن كتبت كرمان منشورا جاء فيه "أومن بحرية الاعتقاد والفكر والرأى والتعبير كحقوق إنسانية أصلية مطلقة غير قابلة للانتقاص. أومن بحرية التدين وبحق الناس أن يكونوا مؤمنين أو ألّا.. ومن حقهم أن يختاروا ما شاؤوا من المعتقدات والأديان وأن يغيروها متى شاؤوا وأتعهد بالدفاع عن هذه الحقوق".
وهاجمت توكل كرمان السلفيين فى اليمن، فى مقال لها، واصفة إياهم بأوصاف نابية، مثل "الماديين والعبيد والرقيق ورجال ولى الأمر" فضلا عن وصفها لهم بـالإرهابيين.
ومعروف أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بصفة عامة يعارض الديمقراطية بل يتخذها وسيلة للوصول إلى الحكم ثم ينقلب عليها، ويتهم أنصار التنظيم الداعين إلى العلمانية بالإلحاد والكفر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة