دندراوى الهوارى

أمريكا تراقب قناة الجزيرة وتبحث عن مصادر تمويلها.. أعداؤك يتساقطون يا مصر!!

السبت، 18 أغسطس 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد «اللكمة» القوية على وجه الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، والتى طرحته أرضًا، قررت أمريكا أن تتفرغ لقطع الذراع الآخر، الداعم للإرهاب، والساعى دائمًا إلى تأجيج الأوضاع الداخلية لعدد من الدول، مثل مصر وسوريا وليبيا واليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية والبحرين والجزائر، وغيرها من الدول العربية، لإسقاطها فى بحور الفوضى.
 
وخلال الساعات القليلة الماضية، أدرك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وإدارته، أن الذراع الآخر لنشر ودعم الإرهاب، هو قطر، وبما أن وزن وقوة وتأثير هذه الدويلة، عبارة عن «لسان زفر» فقط، متمثل فى قناة تليفزيونية، اسمها «الجزيرة» وأنه ولأول مرة فى التاريخ، أن «قناة تليفزيونية» تصير دولة، ترسم سياسات، وتجند تنظيمات وجماعات مسلحة، لتخوض حروبا قذرة ضد دول كبرى، فإنه يجب قطع هذا اللسان، ومن ثم تعود قطر لسيرتها الأولى، لا تمثل أى تأثير أو وزن من موازين القوة.
 
لذلك قررت الولايات المتحدة الأمريكية، إدراج «الجزيرة» تحت طائلة قانون «فارا» ومعاملتها كشركة علاقات عامة وليس كوسيلة إعلام، وهو ما يجعل أنشطة تلك الشبكة تحت الرصد والمتابعة الدائمين، وإلزامها بالإفصاح عن مصادر تمويلها وملكيتها كل ثلاثة أشهر.
 
وقانون فارا «FARA» تم وضعه فى النصف الأول من القرن الماضى لمكافحة الأفكار النازية فى الأساس، ثم بات يستهدف كل مؤسسة أو منظمة غير تجارية تعمل فى مجال السياسة، وتمولها جهات أجنبية، وقد طبقت السلطات الأمريكية هذا القانون ضد مؤسسات إعلامية فى السابق بعضها روسية، ومؤخرًا تعالت أصوات فى الكونجرس لكى يشمل القانون وسائل إعلام أجنبية إضافية، أبرزها قناة الجزيرة، ما يمثل ضربة قاضية للقناة، وردًا حاسمًا على مَنْ كان ينتقد الشرط السادس للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين، والذى ينص على إغلاق القناة الداعمة للإرهاب.
 
وفوجئنا بالناشط الاجتماعى الشهير «جوناثان جرينبلات» رئيس رابطة مكافحة التشهير، ومستشار الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، يكتب مقالا فى موقع «ذا هيل الأمريكى» مؤخرا، أكد فيه أن شبكة قنوات الجزيرة القطرية تواصل عملها كمصدر رئيسى لتصدير الكراهية ضد الشعوب، ومحذرا فى الوقت ذاته من أن القناة تبعث برسائل مشفرة خطيرة لجهات وكيانات معادية..!!
 
وذكر موقع الـ«سى إن إن نيوز» أن شبكة «الجزيرة» تتبع «المؤسسة القطرية للإعلام» المملوكة للحكومة القطرية، وأن سياساتها الخارجية الداعمة لبعض الحركات التى تضعها الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، جعلتها محل شك وانتقاد واشنطن، ومن ثم قررت إخضاعها لقانون «فارا».
 
أخيرًا أدركت الإدارة الأمريكية، حقيقة قناة الجزيرة، وأن كل مصطلح، وكلمة ينطق بها مذيعوها ومراسلوها، لها معنى ومغزى وهدف، وتعد شفرة متفقًا عليها، مع فصيل، أو حكومة، أو نظام بعينه، لتوصيل رسالة لهذا الطرف أو ذاك.
 
ودستور تأسيس القناة الوقحة، جوهره نقل الرسائل المشفرة، والعمل على زعزعة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، ونقل كل الأحداث فى الوطن العربى، مهما كانت «تفاهتها»، لتضخيمها وتحويلها إلى أزمة.
 
وبالتدقيق فى نقلها لأحداث ما يسمى بثورات الربيع العربى التى انطلقت شرارتها فى تونس، وتسللت إلى مصر وسوريا وليبيا واليمن، دشنت لشفرات استهدفت المؤسسات العسكرية والأمنية فى هذه الدول، طوال السنوات السبع الماضية ومستمرة حتى كتابة هذه السطور، ما يؤكد أنها تنفذ مخططا موضوعا بعناية فائقة، لا يحتاج لاجتهاد، أو قريحة لاكتشافه، يهدف إلى تفكيك هذه الجيوش.
 
شفرات قناة الجزيرة التآمرية لإسقاط الجيوش العربية وفى القلب منها الجيش المصرى، كانت لافتة، حيث استخدمت شفرة «العسكر».. وجيش الانقلاب، وجيش السيسى، وشرطة العادلى، ضد المؤسسات الأمنية المصرية بشقيها، القوات المسلحة، والشرطة.
 
وفى ليبيا، أطلقت على مؤسساتها الأمنية، «كتائب القذافى»، واستمرت فى تدشين وتصدير هذا المصطلح، حتى انهارت كل القوات الأمنية الليبية.
وفى سوريا، أطلقت شفرة «شبيحة الأسد» على الجيش العربى السورى، فى محاولة حثيثة لانقلاب الشعب السورى ضد قواته المسلحة، خاصة أن الجيش السورى أحد أضلاع القوة التى ترتكز عليها الأمة العربية بجانب الجيشين المصرى والعراقى، وبعد انهيار الجيش العراقى لم يتبق إلا الجيشان المصرى والسورى، فسخرت قناة الجزيرة كل جهودها لإسقاطهما.
 
كما أطلقت شفرة «القوات الموالية لصالح» على الجيش اليمنى، واستمرت فى استخدام هذه الشفرة حتى وصول ما آلت إليه اليمن حاليا من دمار وخراب.
والمصيبة أن هذه القناة الوقحة والحقيرة، وفى ظل استمرار إطلاق مصطلحات «الشفرة» على الجيوش العربية وشخصنتها، فإنها تطلق على عصابات الصهاينة «الجيش الإسرائيلى»، ولم تشخصنه و«تقولبه» فى شكل العصابات أو جيش نتنياهو، ولكن حافظت على تسميته «الجيش الإسرائيلى».
قرار إخضاع قناة الجزيرة للقانون الأمريكى فارا، ضربة موجعة ومؤلمة لنظام الحمدين، وطفله المعجزة «تميم»، ويؤكد أن مطالب الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بضرورة إغلاق القناة، شرطا لإعادة العلاقات مع قطر، كان محقا..!!
نعم يا مصر، كل أعدائك يتساقطون.. تركيا.. وقطر.. والإخوان.. والبقية فى الطريق...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة