قالت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية إن أولوية اهتمامات الرئيس ميشال عون، هى الإسراع فى تشكيل الحكومة بعيدا عن القضايا الأخرى المثارة على الساحة السياسية اللبنانية.
ونقلت الصحيفة – فى عددها الصادر اليوم - عن مصادر وزارية وصفتها بأنها مقربة من الرئيس اللبنانى ومطلعة على موقفه، تأكيد "عون" أنه ينتظر من رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى أن يسلمه تشكيلة وزارية، خصوصا أنه قد حان أوان إعدادها "ولم يعد جائزا بقاء الوضع على ما هو من مرواحة ودوران فى الحلقة المفرغة".. بحسب ما أوردته الصحيفة.
وأضافت مصادر الصحيفة أن ميشال عون يرى أن المواضيع والملفات التى تثير التباينات حولها، يتم بحثها فى مجلس الوزراء وليس خارج المؤسسات الدستورية، مذكرا بأن التوافق السياسى جاء على قاعدة أن الحكومة التى يتم العمل على تأليفها يفترض أن تكون حكومة وفاق وطنى.
يشار إلى أن العقبتين الرئيستين أمام تشكيل الحكومة اللبنانية، تتمثلان فى عقدة تمثيل الطائفة الدرزية، حيث يتمسك الحزب التقدمى الاشتراكى برئاسة وليد جنبلاط بأن يسمى الوزراء الدروز الثلاثة بالحكومة، انطلاقا من حجم التمثيل النيابى للحزب والذى أسفرت عنه الانتخابات الأخيرة، فى حين يصر رئيس التيار الوطنى الحر وزير الخارجية جبران باسيل على توزير حليفه بتكتل "لبنان القوى" القيادى الدرزى طلال أرسلان خصما من الحصة الدرزية.
كما تشكل عقدة التمثيل المسيحى داخل الحكومة العقبة الثانية، حيث يطالب حزب القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع بالحصول على 4 حقائب وزارية من بينها حقيبة سيادية من ضمن الحقائب الأربع (الخارجية والدفاع والداخلية والمالية) وهو الأمر الذى يرفضه التيار الوطنى الحر الذى يطالب بحصة من 11 وزيرا له ولرئيس الجمهورية، ويرفض التخلى عن أي من حقيبتى الخارجية أو الدفاع لصالح "القوات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة