أكرم القصاص - علا الشافعي

"الذبح خارج السلخانة".. تحذير كل عيد والاستجابة صفر.. بيطريون: 5% من الأضحيات تُذبح بالمجازر.. وانتشار دماء ومخلفات الأضاحى فى الشوارع كوارث بيئية.. "الزراعيين": جزارون يتجنبون السلخانات لذبح الحيوانات المريضة

الأحد، 19 أغسطس 2018 07:00 ص
"الذبح خارج السلخانة".. تحذير كل عيد والاستجابة صفر.. بيطريون: 5% من الأضحيات تُذبح بالمجازر.. وانتشار دماء ومخلفات الأضاحى فى الشوارع كوارث بيئية.. "الزراعيين": جزارون يتجنبون السلخانات لذبح الحيوانات المريضة الدكتور سامى طه نقيب البيطريين السابق - الذبح خارج السلخانة تحذير كل عيد والاستجابة ضعيفة
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، أعلنت وزارة الزراعة رفع درجة الاستعدادات القصوى وإعلان حالة الطوارئ بجميع مجازر اللحوم، وإلغاء إجازات أطباء المجازر وتدعيمهم بآخرين لمواجهة زيادة وكثافة المذبوحات، بالإضافة إلى الذبح بالمجان بالمجازر الحكومية  للأهالى، خلال أيام العيد، منعا للذبح خارج المجازر حفاظا عن الصحة العامة وسلامة اللحوم والبيئة، وعمل الصيانة اللازمة من ناحية الصرف الصحى وتوفير مصدر المياه والكهرباء للمجازر.

 

واعتقادا من الأهالى بأن ذبح الأضحية فى المنازل تُدخل الـ"بركة" على بيوتهم، عادة ما تضرب الأسر بكل تلك التحذيرات والإجراءات التى تتخذها وزارة الزراعة عرض الحائط، لتظل النسبة الأغلب من الأهالى، متمسكون بذبح الأضحية أمام منازلهم، أو لدى الجزارين، رغم الأضرار البيئية الكبيرة التى تترتب على تلك العادات الاجتماعية.

 

الكشف البيطرى على الأضحيات

الدكتور على سعد على، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء البيطريين، أكد أن أغلب عمليات الذبح للأضحيات، تحدث خارج المجازر مخالفة صريحة للمادة 136 من قانون الزراعة، حيث لا يجوز لأى شخص أن  يذبح  أى حيوان من حيوانات الغذاء المعدة للبيع، فى أى مكان غير السلخانات ما لم يكن ذلك المكان مصدقا عليه من الجهات المعنية، مشيرا إلى أن ذلك يسمح بارتكاب مجموعة من المخالفات الكبرى من بينها ذبح الإناث والتى تعد إهدارا للثروة الحيوانية، مؤكدا على ضرورة منع نقل الإناث قبل وأثناء عيد الأضحى بين المحافظات للحد من تلك المشكلة.

 

وأضاف على، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، مباحث التموين وإدارة التفتيش على اللحوم بوزارة الزراعة، يجرون حملات للمرور على منافذ بيع اللحوم، للتأكد من سلامة اللحوم المعروضة وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى لمكافحة الذبح خارج المجازر، وفى حال اكتشافهم أن اللحـوم المعروضة  لا تحمل الخاتم الحكومى، أو أنها ذُبحت خارج السلخانة يتم مصادرة اللحوم وإعدامها، لافتا إلى أن التوجه بالأضحيات إلى المجازر أمر ضرورى، خاصة أن الأطباء البيطريين يكشفون على الحيوانات للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض قبل الذبح.

 

وأشار على، إلى أن انتشار الإصابة بالجلد العقدى فى عدة محافظات، لا يعد تهديدا على صحة الإنسان حال تناوله لحوم حيوانات مُصابة به، مشيرا إلى أن ذلك يُفقد اللحوم قيمتها الغذائية فقط دون الإضرار بصحة من يتناولها.

 

غش الأوزان وإضافة أملاح للأعلاف

وأكد المهندس محمدى البدرى، عضو مجلس نقابة الزراعيين، أن هناك مخالفات بالجملة تحدث فى عيد الأضحى، قائلا: أولها استغلال التجار للمواطنين عبر الغش فى الميزان، والغش بإضافة الملح على الأعلاف لجعل الحيوان يشرب كميات كبيرة من الماء، ويساعد فى زيادة وزنه، وهناك من يبيع الأضاحى فى الشارع بدون ميزان لغش المواطن، وبيع الأضحية بأكثر من ثمنها الحقيقى، بجانب مخالفة الذبح خارج المجازر.

وأوضح البدرى، لـ"اليوم السابع"، أن بعض الجزارين يتجنبون المجازر، لعدم الكشف على الحيوانات من قبل الأطباء البيطريين، والذى يؤدى إلى ذبح حيوانات مصابة بالأمراض دون علم المشترى، والتى كان سيتم استبعادها حتما من الذبح فى حالة وجودها بالمجازر، مؤكدا أن ذبح المواطنين أضاحيهم أمام المنازل وفى الشوارع، تُعد كوارث بيئية، لأنها تخلق بيئة جيدة لنمو وانتشار الأمراض، لافتا إلى أن أبرز المخالفات الأخرى هو ذبح البتلو، والذى يُمنع ويُحرم ذبحه داخل المجازر.

 

5 فقط من 100 مواطن يذبحون أضحيتهم بالمجازر

فى سياق مُتصل، قال الدكتور محمد بيومى، عضو مجلس نقابة البيطريين الفرعية بالقليوبية، أن الذبح مجانا بالمجازر لم يمنع المواطنين من الذبح خارجها، مؤكدا أن ذلك العزوف نتيجة للعادات والتقاليد التى اعتاد عليها المصريين، مشيرا إلى وجود غرامات يتم فرضها على صاحب المحل ومصادرة اللحوم حال ثبوت عدم ختمها بالأختام الحكومية.

 

وأضاف بيومى: النسبة الأقل من المواطنين، هى التى تتوجه إلى المجازر، فإذا كان 100 مواطن لديهم أضاحى يذبح منهم 90 فى المنازل والشوارع، و5 عند الجزارين، و5 فى المجازر الحكومية، رغم ما يمثله ذلك من خطورة كبيرة، فهناك بعض الديدان لا يمكن للمواطن العادى أن يدركها بعينه، وتحتاج إلى الفحص المتخصص من البيطريين، لافتا إلى أن ذلك يساعد فى انتشار التلوث، والعدوى التنفسية، بالإضافة إلى أن إلقاء مخلفات اللحوم فى القمامة، وبواقى الجلود، تتغذى عليها الحيوانات الضالة من الكلاب والقطط وبالتالى تخلق بيئة مناسبة لانتقال العدوى، ونمو الفيروسات حال كانت الأضحية مصابة بمرض.

 

من ناحيته، أكد الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين السابق، على ضرورة تخصيص مناطق لبيع الحيوانات من خلال الإدارات المحلية وشرطة المرافق، سواء "أسواق، بيوت الفلاحين، أو الحظائر"، للتأكد من وجود الأطباء البيطريين، ومنع ومكافحة الذبح وملئ الشوارع بالدماء، إلا فى حال وجود مكان مناسب للذبح، ويمكن لصاحبه جمع المخلفات والتخلص منها بشكل صحى، فقد يعد ذلك أمر مقبول وجائز، قائلا: لابد من اختيار الأضحية من أجود أنواع الحيوانات، ويتم التأكد من صحتها الجسمانية، وخاصة مع وجود أمراض مثل الجلد العقدى.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الرحمن

المحصلة صفر ..!!

نحن اكثر دولة فى العالم تصدر اطنان من القوانين والمحصلة دائما .. صفر .. خمسة مليون عاطل فى الجهاز الحكومى للدولة مش معقول ها يقعدوا من غير ما يتسلوا ويعبوا شوية ورق يسموه قااااااانون ...!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad

انسى يا عمرو

هناك عادات مصرية قديمة منذ الاف و مئات السنين لا يقف امامها لا قانون و لا بيئة و لا اى شىء لانها جزء لا يتجزا من المصريين و بها يستمتعون بأيام المناسبات و لا تكون المناسبة الا بها مثل فسيخ شم النسيم و الذبح فى الشوارع ايام عيد الاضحى و كعك العيد فى رمضان و غيرها و غيرها فانسى اى نصائح او قوانين و الله ده لو حد حب ينفذ اى مخالفة فى الايام دى الناس تاكله اكل و كل سنة و مصر و الامة الاسلامية و العربية بخير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة