ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الأحد أن الرئيس شى جين بينغ قال أمام كبار ضباط الجيش أن على الجيش مقاومة آفة الفساد والعمل على تكثيف الحرب على الفساد، وذلك فى تحذير جديد من المشكلة المتجذرة.
وأصبح الجيش الصينى، وهو أكبر جيش فى العالم ويخضع حاليا لبرنامج تحديث طموح، محورا هاما لحملة شى على الفساد منذ توليه السلطة قبل ستة أعوام.
وحذر شى مرارا وتكرارا من الخطر الذى يمثله الفساد على البلاد والحزب الحاكم، وتعهد بعدم التراجع عن الحرب عليه.
وجرى التحقيق مع العشرات من الضباط وسجنهم، ومن بينهم شو تساى هو وقوه بو شيونغ، وكلاهما نائبان سابقان لرئيس اللجنة العسكرية المركزية التى يرأسها شى والمسؤولة بشكل عام عن جيش التحرير الشعبي.
وحُكم على قوه بالسجن مدى الحياة فى 2016. وتوفى شو بالسرطان عام 2015 قبل أن يخضع للمحاكمة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية عن شى قوله، خلال اجتماعات اللجنة العسكرية المركزية التى استمرت ثلاثة أيام وانتهت اليوم الأحد، أن الحرب على الفساد يجب أن تستمر وأن يتم تكثيفها.
وقال إنه يجب ألا تكون هناك مجالات محظورة أو أى قدر من التهاون، بالإضافة إلى وضع نظام إشراف كامل وشامل لمعالجة المشكلة.
وقال شى أن الجيش الصينى يجب أن يضمن أن أفراده وعائلاتهم فى وضع مستقيم ونظيف.
وأضاف أيضا أن هناك حاجة إلى بذل جهود لتعزيز قيادة الحزب الشيوعى الحاكم للجيش "للتأكد من وجود ضمانة سياسية قوية لبناء جيش قوي".
وقال ضباط عاملون ومتقاعدون أن الفساد فى القوات المسلحة منتشر إلى درجة كبيرة قد تقوض قدرة الصين على شن الحرب.
وتأتى حملة مكافحة الفساد فى وقت يكثف فيه شى جهوده لتحديث القوات المسلحة التى تستعرض قوتها عبر المياه المتنازع عليها فى بحرى الصين الشرقى والصين الجنوبى وفى عمق المحيط الهادي. ولم تخض الصين حربا منذ عقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة