فى الذكرى الـ65 للإنقلاب ضد حكومة رئيس وزراء إيران محمد مصدق، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيرانى علي لاريجاني أن الانقلاب العسكرى الذى أسقط حكومة مصدق الوطنية عام 1953، كان مكرا أمريكيا وبريطانيا لإدخال إيران فى ظلام الديكتاتورية التى استمرت لعقود متهما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فى تنفيذه.
وخلال كلمة ألقاها فى الاجتماع المفتوح لمجلس الشورى نقلت وكالة فارس عن لاریجاني قوله: إن الانقلاب العسكرى الذى أسقط الحكومة الوطنية فى 19 أغسطس 1953 كان مكرا لعبت فيه أمريكا وبريطانيا دورا مصيريا وحاسما، وكان الهدف منه الإطاحة بحكومة محمد مصدق الوطنية.
وأضاف أن هاتين الدولتين عندما قامتا بهذا العمل الذى وصفه بالـ إجرامى واللاإنسانى، تذرعتا بوجود محاولات شيوعية للسيطرة على إيران من قبل الاتحاد السوفيتى.
وعزا لاریجانى انتصار هذا الانقلاب العسكرى على الحكومة الوطنية إلى عدم تواجد الشعب فى الساحة، والأهم من ذلك وقف عمل البرلمان، ما أتاح الفرصة لواشنطن ولندن فى النجاح بتنفيذ هذا الانقلاب والإمساك بزمام الأمور فى البلاد.
وأشار السياسى الإيرانى البارز فى كلمته إلى العقوبات الأمريكية، وخاطب البيت الأبيض قائلا "إنكم بفعلتكم تلك التى قمتم من خلالها بإسقاط حكومة وطنية فى 19 أغسطس 1953، واستبدلتموها بحكومة دكتاتورية تابعة لكم، كيف تسمحون لأنفسكم بالحديث عن حرية الشعب الإيرانى، والحديث عن الأمن الإقليمى والعالمى فى حين أنكم أنتم من أوجد الجماعات الإرهابية فى المنطقة ومدها بالسلاح".
ورأى لاريجانى أن الهدف من فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية يتمثل فى السيطرة الاقتصادية على الدول، قائلا "الأمريكيون يتصورون أن العالم اليوم غافل عن الأحداث كما كان سابقا، فى حين أن الإعلام خلق اليوم لدى الناس وعيا ثقافيا وزودهم بما يكفى من المعلومات بحيث لا يمكن تغيير توجه الرأى العام عبر مناورات إعلامية حمقاء وماكرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة