فى ذكرى رحيل محفوظ عبد الرحمن.. السادات منعه من التليفون ومبارك رفض "ناصر 56"

الأحد، 19 أغسطس 2018 07:00 م
فى ذكرى رحيل محفوظ عبد الرحمن.. السادات منعه من التليفون ومبارك رفض "ناصر 56" محفوظ عبد الرحمن
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاما مضى على غياب "جبرتى الدراما المصرية" محفوظ عبد الرحمن، لكن الرجل لم يغب أبدا عن الوجدان، فما قدمه من أعمال تليفزيونية تبقى دائما فى وجدان الجمهور وعقل المشاهدين، ليحافظ صاحب "بوابة الحلوانى" على الحضور بروحه الفنية، رغم رحيله عن عالمنا فى 19 أغسطس من عام 2017، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز حينها 76 عاما.
 
وترك الراحل العديد من الأعمال الفنية الكبيرة، والتى تمثل أيقونة من أيقونات الدراما المصرية، لكن هل واجهت تلك الأعمال مشاكل، هل تعرض الراحل الكبير يوما للمنع أو المضايقة بسبب عمل كتبه؟ ذلك ما رد عليه الراحل فى العديد من الحوارات واللقاءات الصحفية، التى أجراها عبر تاريخه الطويل.
 
 
"كل الأعمال التى كتبتها قبل "بوابة الحلوانى" و"أم كلثوم" لم تمر مرور الكرام، وكثيرا ما تم رفضها، وتم التحقيق معى بسبب مسلسل، ووصل الأمر لمنعى من الدخول لمبنى التليفزيون عام 1972" بهذا الكلمات بدأ محفوظ عبد الرحمن الكلام فى حوار أجراه فى نوفمبر 2015، حول المشاكل التى تعرض لها فى بدايته.
 
ويبدو أن مواقف محفوظ عبد الرحمن فى فترة السبعينيات متعددة، وهو ما يرويه الكاتب محمد صبحى، فى تقرير صحفى، حول موقف محفوظ الرافض للتطبيع، وهو ما وضح فى كتاباته، لمسلسل "ليلة سقوط غرناطة" (1979)، والذى تدور أحداثه كلها فى الليلة الأخيرة التى شهدت تسليم أبو عبد الله الصغير، آخر ملوك المسلمين فى الجنة الأندلسية المفقودة، مفاتيح مملكته للأسبان، حيث شعر المشاهد بالإسقاط السياسى الذى يقصده المؤلف والذى تسبب فى منع عرض المسلسل بأمر مباشر من الرئيس أنور السادات. 
 
وعلى غرار السادات، بقيت بعض المشاكل التى جمعت الكاتب الراحل والرئيس الأسبق مبارك، حيث ذكر "عبد الرحمن" فى حوار أجراه قبل رحيله بعام بإحدى الصحف المصرية، أن فيلم "ناصر 56" الذى يدور حول قرار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية، للمنع عاما كاملا، وذلك بعدما عرض الفيلم فى افتتاح مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عام 1994، وبحضور الرئيس الأسبق "مبارك"  لكنه قرر عدم عرض الفيلم معلقا "هو مين اللى بيحكم مصر؟ احنا ولّا جمال عبد الناصر؟"، إلا أن ضغوطا عربية وغضب الرأى العام فى مصر جعل النظام يغير رأيه فوافق مبارك على عرضه، ووقتها سجل أرقاماً قياسية فى دور العرض.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة