أكد ضياء السعدى نقيب المحامين السابق بالعراق، أن الأنظمة العربية والأمة العربية يتعرضون لمؤامرة دولية تقوم على أساس تصنيف الشعب العربى فى كل دولة عربية على قاعدة الطائفية والعرق والقومية، مضيفا أن هذا يشكل تهديد كبير يتطلب عملا عربيا مشتركا وتعاون ونوع من الوحدة لمواجهة المخطط الذى نفذ فى كثير من الدول العربية ومنها العراق.
وتابع السعدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش مشاركته فى اجتماع الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب المنعقد ببيروت قائلا: "نحن نتطلع إلى حد أدنى من التعاون العربى المشترك بما يخلق حالة من الوعى المتقدم وتحديد أدنى لمواجهات هذا التوجه الذى تقف ورائه دول أقليم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وكذلك لمواجهة دور الكيان الصهيونى فى تفتيت المجتمعات العربية من الداخل من خلال دعوته للصراع الطائفى وهذا ما حدث فى العراق بعد احتلاله عام 2003 وأول قانون اصدره المحتل هو تأسيس الطائفية".
ولفت نقيب المحامين السابق بالعراق، إلى أن هناك بعض الدول العربية لها دور فى هذا المخطط العام وهو تفتيت المجتمعات العربية ومن بين تلك الدول قطر، وذلك من خلال علاقتها بالإرهاب وتدعيمها للإرهابيين، مشددا على ضرورة أنه يجب أن يدرك الجميع أن هذا المخطط يستهدف جميع الدول العربية والمجتمعات وكل الشعب العربى وأنه يجب أن ينتبه الجميع إلى مشروع تقسيم الأوطان العربية.
ونوه ضياء السعدى نقيب المحامين السابق بالعراق، إلى أن قناة الجزيرة تعمل على هذا الأساس وهو تقسيم المجتمعات العربية من خلال الدعوة للمذهبية والطائفية وخلق حالة من الصراعات الحادة تمهيدا إلى تقسيمها إلى دول عرقية.
وعن نقل مقر اجتماع الأمانة العامة للمحامين العرب ،أوضح أن انظمة الاتحاد و منها النظام الداخلى تلزم أن يكون اجتماع الأمانة العامة فى دولة المقر و هى جمهورية مصر العربية وأنه تم نقل الاجتماع ليعقد ببيروت جاء لأسباب ما، متابعا: "كانت هناك قضايا عديدة مطروحة على جدول الأعمال تصدى لها المجتمعون و خرجوا بتوصيات عديدة بشأن المواد المطروحة بغرض عرضها على اجتماع المكتب الدائم، ومن أبرز التوصيات الطريقة التى تم بها معالجة المتأخرات من الاشتراك فى الاتحاد من قبل النقابات العربية بغرض ايجاد دور للتسويات المالية ،البحث فى الموارد المالية و رسوم الاشتراك لابد من توفيرها لتغطية أعمال الاتحاد فى المرحلة المقبلة".
وأردف نقيب المحامين السابق بالعراق قائلا :" هناك قاعدة أساسية لدينا و هى أنه لا يمكن أن نتصور أن يكون هناك اتحاد محامين عرب بدون نقابة المحامين المصريين، وهذه قاعدة أساسية فى العمل العربى للمحامين وأى تفكير خارج هذا الصدد يعبر عن خطايا ومحاولة لإخراج الاتحاد وإنهاء دوره، ومن الصعوبة أن يفكر أى عضو أو أى نقابة بنقل مقر الاتحاد من مصر لتاريخها النضالى العريق".
ونوه نقيب المحاميين السابق بالعراق إلى أن المظاهرات فى العراق تعبير عن فشل العملية السياسية، لأنها عجزت عن تحقيق حالة من الاستقرار الأمنى و تحقيق إنجازات على صعيد التعليم و الصحة و الخدمات، مشيرا إلى أن عجز الحكومة يعود للتشكيل الطائفى وأن هذه المظاهرات تعبير عن رفض العملية السياسية التى فشلت فى قيادة العراق و عدم تحقيق حد أدنى للتقدم .
وذكر ضياء السعدى نقيب المحامين السابق بالعراق، أن المطلوب لإنقاذ الشعب العراقى من الأزمات الحالية يتطلب الدعوة لتأسيس حركة وطنية عراقية كمعادلة للعملية السياسية بالعراق تتصدى لكل انحرافات العملية السياسية الآن بالعراق، مشددا على ضرورة أن تحترم دول تركيا و إيران إرادة الشعوب العربية و أن تبتعد عن التدخل فى شأن أى دولة.
