قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد عامين من تدخل روسيا فى حملة الانتخابات الأمريكية الرئاسية، فإن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا كبيرا لحماية نفسها من المحاولات الجديدة للتأثير على الناخبين فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، بحسب ما قال مشرعون ومحللون مستقلون.
ويقول هؤلاء إن أنظمة التصويت أكثر تأمينا فى مواجهة القراصنة بفضل التحركات على المستوى الفيدرالى والولايات، ولم يستهدف الروس هذه الانتخابات إلى الدرجة التى فعلوا بها فى عام 2016. إلا أن الجهود الأمريكية للتلاعب بالناخبين الأمريكيين من خلال منشورات السوشيال ميديا المضللة من المرجح أن تصبح أكثر تطورا ومن الصعب رصدها، ولا يوجد إستراتيجية حكومية فعالة بما يكفى لمكافحة حرب المعلومات ضد الولايات المتحدة، وفقا للخبراء.
وتوضح واشنطن بوست أنه على الرغم من المعلومات التى كشفها فيس بوك بإغلاقه الصفحات المزيفة التى كانت جزءا من حملة منسقة، إلا أن شركات التكنولوجا بشكل عام عانت لوقف تدفق المعلومات المضللة والقرصنة ولم تتلقى توجيها من الحكومة الأمريكية لكيفية فعل ذلك.
وقال السيناتور مارك وارنر فى جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس لشيوخ أمس الأربعاء، إن بعد 21 شهرا من انتخابات 2016، وتبقى ثلاثة أشهر فقط على انتخابات 2018، فإن العملاء المدعمون من روسيا لا يزال يتسللون ويتلاعبون بالسوشيال ميديا لاختطاف الحوار الوطنى وإثارة الانقسام بين الأمريكيين. .. وأضاف أنهم كانوا يفعلون هذا فى عام 2016، ولا يزالوا يفعلونه اليوم.
ويقول الخبراء إن غياب القيادة القوية من الإدارة فى هذه القضية، مع تشكيك الريس ترامب فى نتائج الاستخبارات الأمريكية عن التضليل والقرصنة الروسية، حد من فعالية جهود الوكالات بدرجة لم يصبح موجودا معا عمل حكومى منسق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة