وصل وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو مساء الخميس إلى كوالالمبور فى أول محطة من جولة قصيرة إلى جنوب شرق آسيا يركز خلالها على ملف كوريا الشمالية النووى.
ويلتقى بومبيو صباح الجمعة رئيس الوزراء الماليزى مهاتير محمد (93 عاما).
وصرح للصحافيين فى الطائرة التى كانت تقله الى كوالالمبور "نبدأ بماليزيا وهذا ليس صدفة". وهو أول مسؤول فى الحكومة الأميركية يأتى "لتهنئة" مهاتير محمد بعد الإنتخابات "التاريخية" فى الربيع.
وأضاف "نلاحظ أنه للمرة الأولى فى تاريخ ماليزيا فاز تحالف معارض فى الانتخابات" مشيدا ب"الدولة الديموقراطية القوية فى آسيان".
وسيبحث الرجلان فى التعاون الثنائى خصوصا فى مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحرى.
وسيزور بومبيو لاحقا سنغافورة للمشاركة الجمعة والسبت فى عدة اجتماعات إقليمية ثم أندونيسيا.
فى سنغافورة سيطلب بومبيو من دول المنطقة مواصلة تطبيق العقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية طالما لم تتخل عن أسلحتها النووية. وستحضر روسيا والصين وتنتقدهما واشنطن لرفع الضغوط عن بيونغ يانغ، اجتماعات آسيان.
ولم تستبعد وزارة الخارجية الأميركية لقاء مع نظيره الكورى الشمالى رى يونغ هو على هامش لقاء سنغافورة لكن مثل هذا الاجتماع غير مقرر فى هذه المرحلة.
وبومبيو مكلف فى الجانب الأمريكى المفاوضات لتطبيق التعهدات التى قطعها دونالد ترامب وكيم جونغ اون خلال قمتهما غير المسبوقة فى 12 يونيو، ووعد الزعيم الكورى الشمالى ب"نزع كافة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية" لكن دون جدول زمنى أو الترتيبات لتحقيق هذه الغاية فى هذه المرحلة.
وخلال هذه الجولة ينوى بومبيو الدفاع عن الرؤية الأميركية لمنطقة الهند-المحيط الهادىء التى تريد واشنطن أن تكون "حرة ومنفتحة". وقال هذا الاسبوع "هذا يمر عبر تسوية سلمية للنزاعات البحرية والحدودية" فى حين أن مطامع بكين فى جنوب بحر الصين تؤجج التوترات العميقة مع واشنطن.
وستكون التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على جدول المباحثات فى حين تهدد إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية أكبر على السلع الصينية.
