مبادرة الرئيس تعيد "الغارمين" للحياة.. 627 مواطنا يتنسمون هواء الحرية بعد سداد ديونهم.. أم تعود لأطفالها الستة: "يحيا السيسي".. إنقاذ مستقبل طالب صيدلة دخل السجن بعدما ضمن والده فى سيارة.. وزوجان يلتقيان أخيرا

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 02:57 م
مبادرة الرئيس تعيد "الغارمين" للحياة.. 627 مواطنا يتنسمون هواء الحرية بعد سداد ديونهم.. أم تعود لأطفالها الستة: "يحيا السيسي".. إنقاذ مستقبل طالب صيدلة دخل السجن بعدما ضمن والده فى سيارة.. وزوجان يلتقيان أخيرا احدى الغارمات المعفو عنها
كتب أحمد الجعفرى - دينا الحسينى – أمانى الأخرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أيام صعبة قضوها داخل السجن بعيدًا عن أبنائهم وذويهم، لا لذنب إجرامى ولكن لضيق ذات اليد، الذى جعلهم عاجزين عن الوفاء بالدين، ليجدوا أنفسهم فى ساحات القضاء، ومن ثم صدور أحكامًا قضائية متفاوتة ضدهم، تنقلهم جبرًا إلى السجون، لتأتى فى نهاية المطاف مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للإفراج عن الغارمين والغارمات، وتمثل طوق النجاة، الذى يفك قيودهم ويعيدهم إلى أسرهم وذويهم، ليسيطر مشهد الدموع والفرح والرقص والزغاريد.

 

 
 
احتفال إحدى الغارمات مع أهلها بعد العفو عنها
احتفال إحدى الغارمات مع أهلها بعد العفو عنها

 

بالتزامن مع احتفالات المصريين بعيد الأضحى المبارك، أفرج قطاع السجون بوزارة الداخلية عن 2376 من النزلاء تنفيذا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن باقى العقوبة للمستحقين بمناسبة احتفالات الأعياد، من بينهم 627 غارما وغارمة، عقب سداد مديونياتهم، من خلال تمويل صندوق تحيا مصر، وبعض منظمات المجتمع المدنى.

أحد الغارمات مع أبنائها بعد العفو عنها
أحد الغارمات مع أبنائها بعد العفو عنها

 

وشهدت الاحتفالية التى نظمها قطاع السجون للإعلان عن أسماء النزلاء المنطبق عليهم شروط العفو، حالات إنسانية عديدة كست الأجواء بالفرحة والدموع معًا، وليلتقى الشتيتان، بعدما ظنا كل الظن أن لن يتلاقيا، ومن بين القصص الإنسانية تلك التى تصدرت بطولتها أمانى أحمد عباس و زوجها عبد الله بدوى، والذين قضوا عدة أشهر داخل السجون بعيدًا عن أبنائهم الأربعة، الذين لم يتجاوز عمر أكبرهم الـ10 سنوات، ولم يتجاوز عمر الصغرى 7 سنوات، حيث قضت الأول شهر، وقضى الثانى 4 أشهر داخل سجن أسيوط العمومى، بعدما تراكمت عليهم الديون.

المعفو عنهم بقرار رئاسى
المعفو عنهم بقرار رئاسى

 

مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أطلقها وصمم على المضى فى الطريق قدمًا حتى تخلو السجون من الغارمين والغارمات، أتت لتجمع الأم وزوجها وأبنائهم الأربعة مرة أخرى، ويكسو اللقاء الذى جمعهم أثناء الاحتفالية التى اقامها قطاع السجون الدموع والفرح، ولهفة اللقاء، وجعلت أمانى عباس الزوجة إحدى المفرج عنهم زغاريد الفرحة قائلةً:"يحيا السيسى..يحيا السيسي والله، لأنه طلعنا ورجعنا لعيالنا..الحمد لله .. الحمد لله، فيما وصف الأبن ذلك اليوم الذى عادت فيه والدته ووالده إلى حضنه بأنه "أحلى يوم من أيام حياته"، وحرصت الطفلة الصغيرة على توجيه رسالة التهنئة لوالدتها ووالدها عقب رجوعهما إليهم.

المفرج عنهم
المفرج عنهم

 

شكلت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للإفراج عن الغارمين والغارمات، فارقا هامًا فى حياة الكثيرين من الأسر، الذين عادوا إلى أحبابهم وذويهم بعد فترة غياب، قضوها داخل أروقة السجون، وكان من بين هؤلاء الغارمين طالب بكلية الصيدلة، والذى أفرج عنه فى قرار العفو الأخير والذى صدر تزامنًا مع احتفالات عيد الأضحى.

جانب من الحفل
جانب من الحفل

 

وقال طالب كلية الصيدلة، إن والده اشترى سيارة، ولم يستطع سداد ديوانها المتراكمة، ورفعت ضده دعوى قضائية باعتباره الضامن فى إيصالات الأمانة، وصدر ضده حكمًا بالحبس لمدة 3 سنوات، حتى شاء الله أن يفرج عنه فى العيد، ويعود ليقضى أيامه مع أسرته، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على مبادرته التى وعد بها وأوفى.

وأضاف طالب كلية الصيدلة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه قضى شهرين من عقوبته، حتى تواصلت معه إدارة السجن، وأخبرته بالإفراج عنه فى إطار مبادرة الرئيس للإفراج عن الغارمين والغارمات، معلقا: "تحيا مصر أعادت إلى روحى مرة أخرى".

حفل الغارمات
حفل الغارمات

 

دموع تختبئ خلفها قصة تهتز لها المشاعر والوجدان، بعد أن تركت الأم 5 أبناء دون معيل لتقضى عقوبتها داخل السجن، لعدم قدرتها على سداد الديون التى تراكمت عليها، لم تتوان الأم فى تضحياتها فى سبيل أبنائها، فاختارت أن تضحى هذه المرة بنفسها فى سبيل إسعاد أبنائها الخمسة.

لم تنعم حياة الأم للحظة واحدة داخل جدران السجن، لم تر يوما مشاعر الاطمئنان، فمشاعر الأم مازالت تشتعل خوفا على أبنائها، وبالرغم من حياة السجن، لم تنس الأم أبنائها خوفا وحرصا عليهم رغم قيدها بين أروقة الجدران داخل السجن.

حفل الغارمين
حفل الغارمين

 

مشاعر من الفرحة والسعادة سيطرت على الأم عند رؤية أبنائها، فور الإفراج عنها صبيحة اليوم الثلاثاء، ليكتب لهذه القصة أن تستكمل فيها الأم مشاعر الحب والاطمئنان فى أحضان أبنائها.

على أنغام تسلم الأيادى، رقص مئات السجناء من الغارمين والغارمات الحاصلين على عفو رئاسى بمناسبة عيد الأضحى، وذلك خلال الحفل الذى أقيم بمنطقة سجون طرة، حيث سادت أجواء من البهجة والفرحة بخروج الغارمين وعودتهم لحياتهم الطبيعية.

عدد من الغارمين خلال الحفل
عدد من الغارمين خلال الحفل

 

 وأشعلت لحظة تبادل الأحضان والقبلات بين سجين وزوجته المحبوسة أيضا، عقب الإفراج عنهما بالعفو الرئاسى، حماس الجميع، حيث تعالت أصوات التصفيق والصياح لجمع شمل العائلة.

وقالت إحدى الغارمات المفرج عنها، إن صندوق تحيا مصر سدد لها 150 ألف جنيه، موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي.

فرحة إحدى الغارمات مع طفلها
فرحة إحدى الغارمات مع طفلها

 

وأضافت الغارمة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنها قضت عام ونصف فى سجن أسيوط، حتى فوجئت قبل عيد الأضحى بساعات، بصدور قرار العفو عنها، وسداد ديونها من قبل صندوق تحيا مصر، مؤكدةً أن فرحتها لا توصف بمبادرة قطاع السجون والذى جمعت شملها مع أبنائها الـ6 فى العيد.

ووجهت "حمدية" إحدى الغارمات المفرح عنهن، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على جمع شملها مع أسرتها بعد فراق استمر لمدة 8 أشهر، قائلةً:"مصر كلها وراك ياريس .. وكلنا بنحبك".

تأتى هذه الخطوات تفعيلاً لمبادرة رئيس الجمهورية "سجون بلا غارمين" وتنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية للإفراج عن الغارمين المودعين بالسجون باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع، بما يتيح رعايتهم واحتوائهم وتأهيلهم، وتنفيذاً لقراره رقم (391/2018) الصادر بشأن العفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

وعقد قطاع السجون لجان لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقى الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة، حيث انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على (1088) نزيلاً ممن يستحقون الإفراج بالعفو، كما باشرت اللجنة العليا للعفو فحص حالات مستحقى الإفراج الشرطى لبعض المحكوم عليهم، وانتهت أعمالها إلى الإفراج عن (661) نزيلاً إفراجاً شرطياً.

يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على استمرار الجهود المبذولة تفعيلاً لمبادرة رئيس الجمهورية " سجون بلا غارمين " وتطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء وتفعيل أساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للإنخراط فى المجتمع.

 

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة