تعد لوحة موناليزا، للرسام الإيطالى ليوناردو دا فينشى، واحدة من أشهر اللوحات الفنية فى التاريخ، تعود للقرن السادس عشر، خلال عصر النهضة الإيطالية، وهى طلاء زيتيا ولوحا خشبيا مِنَ الحور الأسور، وهى لا تقدر بثمن، إذ إنها ملكا للحكومة الفرنسية، وليست للبيع على الإطلاق.
وتمر اليوم الذكرى الـ107، على سرقة اللوحة فى 22 أغسطس 1911، على يد الرسام الإيطالى فينتشنزو بيروجى، قبل أن تستعيدها الحكومة الفرنسية، وتعود لمكانها الأصلى فى متحف اللوفر الشهير بباريس.
وبحسب كتاب "تاريخ الفن الغربى: من العصور الوسطى حتى العصر الحديث" من تأليف هانى محمد فريد، فاللوحة الشهيرة والتى ارتبط بها الكثير الحكايات حول الشخصية المرسومة، هى تصور لزوجة أحد كبراء فلورنسا، وهو تاجر يدعى فرانشيسكو ديل جيوكوندا، تدعى ليزا جيوكوندا، أراد الراجل أن يهديها لزوجته الحبيبة، كتذكار تحتفظ به فى منزلهم الجديد، وقيل إهداء لها بعد أنجبها مولدهما الجديد.
صورة تخيلية ليوناردو دافنشى أثناء رسم موناليزا
انكب ليوناردو على اللوحة سنوات، ولم يتمكن من إتمامها، كان العام يتلو الآخر والتاجر ينتظر لوحة زوجته التى دفع فيها أموالا باهظة، دون أى جديد، حتى أن الرجل نفسه مات قبل أن يتسلم لوحته وقبل أن ينفذها، وربما كان ذلك السبب الذى جعل "دا فينشى" يأخذها معه إلى باريس بعدما حصل على عمل فى البلاط الملكى هناك، وبعد وفاته أصبحت من مقتنيات الملك فرانسيس الأول، والآن ضمن محتويات متحف اللوفر، وذلك حسبما يوضح كتاب "ليوناردو دافنشى" للعالم الشهير سيجموند فرويد.
لوحة موناليزا
ويذكر الكاتب هانى محمد فريد، فأن اللوحة حصلت على شهرتها العالمية من كثرة الحوادث التى تعرضت لها، مما جعلها محط الأنظار فقد قام فنان إيطالى بسرقتها وإعادتها لموطنها الأصلى إيطاليا، ولكن السلطات الإيطالية أعادتها مرة أخرى بعد عامين، كما قام أحد الزور بسكب حامض مركز عليها، آخر ألقى عليها حجرا مما زاد تلفها ودعا إدارة المتحف لعرضها خلف زجاج مضاد للرصاص.
لوحة موناليزا بعد عودتها من إيطاليا بعد حادث سرقتها
اللوحة كادت أن تكون سببا فى قطع العلاقات الفرنسية الإيطالية، لولا موافقة الأخيرة على عودة اللوحة وقد حكم بالسجن لمدة سنة واحد فقط على سارقها.