تمر اليوم ذكرى ميلاد الشيخ الرئيس ابن سينا الذى عاش فى الفترة بين "360- 428 هجرية" ـ "980 و1037" ميلادية، واسمه أبو على الحسين بن عبد الله بن الحسن بن على بن سينا، وهو عالم موسوعى فى علوم الطب والرياضيات والطبيعيات والفلك والموسيقى والفلسفة والمنطق، كما كان شاعرا، وضع أكثر من 200 كتاب، لكن البعض سمح لنفسه بأن يخوض فى دينه حتى وصل الأمر إلى اتهامه بالإلحاد.
عاش ابن سينا فى الفترة بين واسمه، الحسين بن عبد الله بن الحسن بن سينا أبو على الملقب بالشيخ الرئيس، قال عنه ابن تيمية فى كتابه (الرد على المنطقيين) "وابن سينا تكلم فى أشياء من الإلهيات والنبوات والمعاد والشرائع لم يتكلم فيها سلفه، ولا وصلت إليها عقولهم، ولا بلغتها علومهم، فإنه استفادها من المسلمين وإن كان إنما أخذ عن الملاحدة المنتسبين إلى المسلمين كالإسماعلية، وكان أهل بيته من أهل دعوتهم، من اتباع الحاكم العبيدى الذى كان هو وأهل بيته وأتباعه معروفين عند المسلمين بالإلحاد أحسن ما يظهرونه دين الرفض وهم فى الباطن يبطنون الكفر المحض".
وقال عنه ابن تيمية أيضا فى ( نقض المنطق) "وكذلك ابن سينا وغيره يذكر من التنقص بالصحابة ما ورثه عن أبيه وشيعته القرامطه حتى تجدهم إذا ذكروا حاجة النوع الأنسانى إلى الإمامة عرضوا بقول الرافضة الضلال لكن أولئك الرافضة يصرحون بالسب بأكثر مما يصرح به هؤلاء الفلاسفة".
وترجم له الذهبى فى "سير أعلام النبلاء" فقال "وله كتاب الشفاء وغيره وأشياء لاتحتمل، وقد كفره الغزالى فى كتاب (المنقذ من الضلال).
وقال عنه ابن القيم فى (إغاثة اللهفان) "وأما هذا الذى يوجد فى كتب المتأخرين من حكاية مذهبه (أرسطو) فإنما هو من وضع ابن سينا فإنه قرب مذهب سلفه الملاحدة من دين الإسلام بجهده وغاية ما أمكنه أن قربه من أقوال الجهمية الغالين فى التجهم فهم فى غلوهم فى تعطيلهم ونفيهم أسد مذهباً وأصح قولاً من هؤلاء"
قال عنه ابن الصلاح فى (فتاوى ابن الصلاح) "كان شيطاناً من شياطين الإنس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة