فى الأعياد، تكتر الأفراح والليالى الملاح، فالمصريون على الدوام ما يربطون الأعياد بالـ«الجواز»، عشان تبقى الفرحة فرحتين، فأجواء الأعياد مليئة بالبهجة والسرور، وتناسب بهجة الزواج وبداية مشوار جديد فى الحياة، وخطوة ناحية الاستقرار وتكوين أسرة صغيرة.
قبل ما تدخل القفص، لازم تفتش عن صحتك وتطمن عليها، هى النصيحة الأهم والأغلى التى عليك الاهتمام بها وتطبيقها، سواء العريس أو العروس، فكلاهما لابد أن يبدأ حياته «صح»، فالبدايات السليمة، غالبا ما تنجح تجاربها لأساسها الرصين.
يبدأ الدكتور محمد عبده شكر، استشارى أمراض الذكورة والعقم بقصر العينى حديثه بالزوج المنتظر، مؤكدا أن عليه المسؤولية الأكبر للبداية السليمة، فلابد من أن يقوم بعمل فحوصات ما قبل الزواج بشكل سليم وحقيقى، فيبدأ بعمل تحليل للسائل المنوى للاطمئنان على صحته الإنجابية، وإذا كان يشكو من أيه أعراض احتقانية أو آلام فعليه أن يقوم بعمل مزرعة سائل منوى يعرضها على مختص للذكورة للكشف الطبى قبل الزواج.
وحذر الدكتور محمد عبده، الرجل بضرورة البعد عن الخرافات التى تزيد عن ليلة الزفاف وعن شهر العسل، وعن العلاقة الحميمة خلالهما، فلابد من أن يبتعد عن: المنشطات الجنسية الفياجرا بأنواعها البعد عن الأفلام الإباحية، خاصة فى تلك المرحلة من حياته والبعد عن الكحوليات والخمور.. لأن مثل هذه الأشياء تسبب مشكلات جنسية، وصعوبة فى إتمام العلاقة الزوجية، موضحا أن البداية بشكل طبيعى، ودون أية مساعدات أمر مهم ومفيد.
أما عن العروس، ملكة الزفاف، فتنصحها الدكتورة يسرية محمد استشارى النساء والتوليد أن عليها الخضوع لفحوصات ما قبل الزواج، فيجرى طبيب النساء كشفا بسيطا على المبايض والرحم، وتقوم بعمل تحاليل للهرمونات للاطمئنان على صحتها الجنسية والإنجابية أيضا، وهذه التحاليل البسيطة يجب أن تكون فى إطار طبيعى دون زيادة أو قلق.
ونصحت الدكتورة يسرية الفتيات المقبلات على الزواج بالبعد عن بضعة أشياء، منها البعد عن الخوف الشديد من ليلة الدخلة فهو أمر غير قابل للنقاش، ومع فتيات أخريات البعد عن مشاهدة الأفلام أو المواد الإباحية فهى غير مفيدة، والخوف من العلاقة الزوجية غير مبرر ويجب التخلص من الخوف حتى لا تصاب بتشنج، وكذلك لا تبحث فى التجارب السابقة لفتيات سبق لهن الزواج، فلكل شخص تجربته.. كما يجب البعد عن تناول موانع هرمونية للدورة الشهرية، فيجب أن تعيش الفتاة فى دورة طبيعية شهرية وهرمونية لا داعى للعبث بها، وأيضا ضرورة البعد عن الإرهاق الشديد قبل الزفاف الذى قد يؤثر على صحة العروس وحالتها الجسمانية.
أما عن رأى الطب النفسى، فيقول الدكتور محمد منصور، استشارى الصحة النفسية، إن على العروسين زيارة مختص علاقات زوجية، خاصة لمن يعانون من حالة جهل وخوف شديد من العلاقة الحميمة، أو من ترسخ لديهم مجموعة من المفاهيم المجتمعية الخاطئة تجاه ليلة الزفاف وطبيعة العلاقة بين الزوجين، وهو ما يستدعى البعد عن الكثير من العادات الخاطئة التى تتم قبل الزفاف مثل جلسات الأصدقاء والصديقات التى تروى حكايات غير جيدة عن العلاقة الزوجية، ولا تحاولا تقليد أصدقائكما فحاول عيش حالة تخصكما وحدكما، وضرورة الهدوء النفسى والسيطرة على الخلافات بينكما أساس العلاقة الزوجية السليمة الناجحة من البداية، وابتعدا عن الصمت والخجل من الحديث فيما يخص علاقتكما الزوجية.
ونصح بضرورة الابتعاد عن الوسائل المساعدة الجنسية الشائعة فى الأسواق، فالتركيز على المحاولات السليمة الطبيعية يفيدكما فى المستقبل، كما أن الابتعاد عن محيط المنزل، والسفر بعيدا مفيد جدا فى البدايات الجديدة، والتحذير من الحكى عن العلاقة الخاصة بينكما للأصدقاء لأنه خطأ فلا ترتكبوه.
«بتعرفى تعدى لحد كام» كانت هذه الإجابة التى تلقيناها حين سألنا النساء عن الأشياء التى اشترينها فى جهاز العروس ولم يستخدمنها أبدًا وندمن على شرائها من الأساس. فإذا كنتِ «عروسة العيد» هذا العام أو حتى ستحتفلين بزفافك بعده بأيام أو أسابيع أو شهور لا تأخذى لبيت الزوجية 10 حاجات تضيع فلوسك فى الهواء.
حصل «مفرش العروس المطرز الساتان» على المركز الأول بإجماع جميع الفتيات فتقول دينا محسن «اتفرش يوم الفرح ومن وقتها فى شنطته فى الدولاب».. وتضيف آية نور «اشتريته لأنهم قالوا لى إزاى عروسة من غير مفرش عروسة، واشتريته ودلوقتى هعيط على فلوسه».
المفرش الساتان أحد الكليشيها الكئيبة التى ستنزوى فى منطقة من الشقة ولن تستمتع به سوى الأتربة ويبدأ سعره فى المتوسط من 1000 جنيه ويتزايد مع تغير البلدان التى تصدره لنا لتتفاخر كل فتاة أمام والدة العريس فى الغالب به، قبل أن تواريه التراب إلى الأبد، ولهذا إن كان لديك قرار بالثورة على كليشيهات الزواج المصرية فيمكنك أن تبدأى بمفرش السرير المطرز الساتان الفاخر بكل ضمير مستريح ولن تندمى.
ويدخل «النيش ومحتوياته» منافسا للمفرش الساتان فى الأشياء اللى مالهاش لازمة، وتقول أسماء أحمد: «ندمت على شراء النيش بكل التحف داخله، وكم الكاسات والأكواب الذى اشتريته وطقم الآيس كريم والصينى الذى تم رصه فى النيش»، وتؤكد هند نبيل: «النيش بكل محتوياته بلا استثناء مالوش لازمة، ولم أكن أرغب فى شرائه لكن للأسف القرار لا يكون لكِ وحدك فالأهالى تضغط علينا».
الحقيقة أن الأموال المدفوعة فى النيش، والمساحة المخصصة له فى الشقة يمكن أن تستغل فى أشياء أفضل كثيرا من الأكواب والأطباق التى سنعيش باقى عمرنا نحميها ونبعدها عن اللمس.
فى المركز الثانى جاءت المبالغة فى شراء قمصان النوم، فتقول مريم عسال: «أنصح العروس ألا تشترى الكثير من قمصان النوم، الأفضل أن تشترى ملابس بيت شيك وعملية».. وتكشف أميرة كريم أنها تخنت بعد الزواج وركنت كل القمصان لأنها صغرت عليها.
أما «نوران رضا» فنصحت «عروسة العيد» بعدم شراء السفرة الكبيرة.. واتفقت معها نورا حلمى وقالت: «الطاولات الأصغر حجمًا أفضل كثيرًا، فالكبيرة تبتلع المساحة الخالية فى الشقة وبمجرد وصول الطفل الأول ستتحول إلى مصدر إزعاج كبير».
تؤكد معظم المتزوجات حديثا أن سرعة الحياة الآن تجعل الزيارات أقل كثيرا من المتوقع قبل الزواج، وغالبا ما يكون الزائرون فردين أو ثلاثة بالكثير، ولهذا توفر السفرة الأصغر فى الأموال وفى المساحة، وأيضا تعطى شكلا جيدا يتماشى مع طبيعة الحياة العصرية.
فيما تنصح «آيات مجاهد» الفتيات بعدم شراء الملاءات الكثيرة، وتقول: «لا داعى لشراء 12 طقم ملاءات أو حتى 6، بعض الملاءات اشتريتها وتمر شهور دون أن أستخدمها لأننى أستخدم بالفعل التى أفرشها وأغسلها».
ومن واقع تجربتها بعد الطفل الأول تنصح جهاد عادل بعدم شراء الكثير من الفازات الخزفية لا سيما الضخمة منها التى توضع على الأرض وتقول: سعرها يكون مرتفع جدًا وتتكسر بسبب أبسط الأخطاء.
وتقول إسراء سعيد: «لا داعى لشراء كم ضخم من المكياج لرصه على التسريحة وغالبًا ما تشترى العروس فى هذه الحالة أنواعا مقلدة ورديئة، غالبيتها حتى بألوان غير مناسبة لها فقط من أجل المظهر، والحقيقة أن كل من يراها سيعرف أنها مقلدة ورديئة، فالأفضل هو شراء كميات قليلة تحتاجينها فعلاً من ماركات جيدة، خاصة أنه عند شراء كميات كبيرة ستنتهى صلاحيتها أحيانًا دون أن تستخدميها».. ويذكر الكثير من الفتيات أنهن يتذكرن علب المكياج الخاصة بأمهاتهن والتى حتى اليوم لم تستخدم.
مشهد الروب الذى تحكم الزوجة إغلاقه وهى تتحرك فى الشقة عند الصباح أو المساء أو تستقبل به المقربين من زوارها لا نراه أبدًا إلا فى الأفلام، لذلك تنصح «إيمان يسرى» بعدم شراء روب الصباحية الذى يكون سعره مرتفع جدًا لمجرد أنه خاص للعروس ولا ترتديه إلا يوما واحدا فقط أو مرات قليلة جدًا».
تقول هبة سلامة: «أطقم الحلل مخزنة تحت السرير، تسبب الكثير من الزحام وأنا فى الواقع لا أحتاج إلا لطقم واحد كامل، لذلك لا داعى لشرائها خاصة أنها مكلفة جدًا. تضيف صفاء عصام: «تبرعت بنصفها تقريبًا لأننى لم أحتجها ولا أستخدمها».
من السيراميك الكورى للصينى للاستانلس التركى للميلامين الماليزى من الصعب أن تنتهى معركة الحلل، فحلل اليوم ليست مثل حلل أيام زمان، اليوم لم تعد المنافسة مقتصرة على كم طقم ستتزوج به ابنتى مقارنة بابنة خالتها، ولكن على كل الأنواع والأشكال الممكنة وغير الممكنة التى سيحتوى عليها طقم الحلل الذى ستتزوج به.
أخيرًا تقول مروة نادر، إن أسوأ الجرائم التى ترتكبينها بحق مطبخك هى شراء العديد من أطقم الأطباق صينى وبايركس وأركوبال، فى النهاية لن يتم استخدام إلا طقم واحد أو اثنين بالكثير عند العزومات ولن تجدى لها مكانًا إلا أسفل السرير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة