حظرت استراليا على هواوى تكنولوجيز الصينية للاتصالات توريد معدات شبكة الجيل الخامس للمحمول فى البلاد فى خطوة عزتها إلى مخاطر التدخل الأجنبى والاختراق الإلكترونى وهو ما رفضته بكين باعتباره "تبريرا" للتعاطى غير العادل بحق شركة صينية.
ويشير التحرك، الذى جاء بعد توصية وكالات أمنية، إلى تشدد موقف استراليا تجاه أكبر شريك تجارى لها بعد أن توترت العلاقات جراء مزاعم كانبيرا بتدخل صينى فى السياسة الاسترالية.
وبهذا تقف استراليا فى خندق واحد مع الولايات المتحدة، التى قيدت عمل هواوى ومواطنتها زد.تي.إى كورب فى سوقها المجزية لأسباب مماثلة.
وقالت الحكومة فى بيان بالبريد الإلكترونى اليوم الخميس إن قواعد تنظيمية للأمن القومى تُطبق بالفعل على شركات خدمات الاتصالات سيجرى توسيع نطاقها لتشمل موردى المعدات.
وقال البيان إن الشركات "التى من المرجح خضوعها لتوجيهات خارج نطاق القضاء من حكومة أجنبية" ستعرض شبكة البلاد لخطر الولوج أو التدخل غير المصرح به الأمر الذى ينطوى على خطر أمني.
ولم يحدد البيان الشركة الصينية بالاسم، لكن مسؤولا بالحكومة الاسترالية قال إن الأمر يستهدف هواوى ويمنع مشاركتها فى الشبكة.
وقالت ذراع هواوى فى استراليا، التى تنفى بشدة سيطرة بكين عليها، على تويتر اليوم إن الإجراء "هو نتيجة محبطة للغاية للمستهلكين".
وفى بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ إن الصين تبدى "قلقها البالغ"، مضيفا أنه يجب على استراليا ألا "تستخدم أعذارا مختلفة لإقامة حواجز مصطنعة وتنفيذ ممارسات تمييزية".
وقال لو فى إفادة صحفية يومية "نحث الحكومة الاسترالية على التخلى عن التحيزات الأيديولوجية وأن توفر بيئة منافسة عادلة لعمليات الشركات الصينية فى استراليا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة