أكدت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، أن أى حديث أو إشارة أو تلميح عن صلاة غير المسلمين فى المسجد الأقصى المبارك له طابع العدوان ولا يصدر الا عن "أحمق".
وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود - فى بيان اليوم الجمعة، "إن المسجد الأقصى المبارك المعروف بمكانه ومكانته وبمساحته التى تبلغ (144 دونما) وتحيط بها الأسوار التاريخية، هو ملك للمسلمين وحدهم، وهو من أقدس مقدساتهم أينما وجدو فى مشارق الأرض ومغاربها، وهو يقع فى قلب مدينة القدس العربية التى تحتلها إسرائيل بالقوة والترهيب، والتى هى عاصمة فلسطين العربية، توارثتها الأجيال العربية الفلسطينية منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا، وتعرضت للغزو والاحتلال عشرات المرات، وتم فى كل مرة طرد الغزاة والمحتلين بفضل مقاومة اَهلها ونضالهم وكفاحهم، تماما كما يفعل شعبنا العربى الفلسطينى الْيَوْمَ فى نضاله المجيد من اجل إنهاء الاحتلال وارساء أسس السلام والأمن فى المنطقة والعالم.
وحذر المحمود، من أن أية محاولة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك على صعيد ما يسمى شرعنة صلاة غير المسلمين به من قبل الاحتلال، سيفتح الطريق واسعة أمام اندلاع نيران حرب دينية تطال المنطقة والعالم، تخطط لها حكومة الاحتلال، وها نحن فى فلسطين نسجل تحذيراً جديداً بعد عشرات التحذيرات من مثل هذه الخطوات الخطيرة التى تقدم عليها حكومة الاحتلال الاسرائيلى دون أى اعتبار للحقائق التاريخية الواضحة أشد الوضوح ولا للقوانين الدولية والاعراف الاخلاقية والدينية بين أبناء البشرية.
وأضاف "وعليه تطالب حكومة الوفاق الوطنى كافة الهيئات والمنظمات والحكومات وكل من له صلة فى العالم التدخل الجدى والعاجل لمنع هذا العدوان الذى يلوح به الاحتلال عبر ما تسمى (محكمته العليا) حول شرعنة إقامة اتباعه طقوسهم فى المسجد الأقصى المبارك.
وأكد المتحدث الرسمي، على أن الصلاة تؤدى للخالق وتتم بأمره عز وجل، وليس بأمر محكمة الاحتلال البغيض والطارئ والذى مصيره الحتمى الزوال والذوبان.
