فتاة فى العقد الثانى من العمر، تخلت عن أنوثتها وقررت تحقيق حلمها فى امتهان "الجزارة" وهى مهنة والدها وأشقائها، وسط التقاليد والعادات التى تحرم عمل المرأة فى مهن غريبة.. لتضرب مثالا بأن الست بـ 100 راجل وجديرة بتحمل المسئولية.
"مروة ناصر إسماعيل"، وشهرتها "مروة الجزار" فتاة تبلغ من العمر 29 عاما، حاصلة على ليسانس فلسفة من كلية الآداب جامعة أسيوط عام 2010، بقرية العونة التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، تقول لـ"اليوم السابع":" أن العمل التطوعى فى أحد المؤسسات الخيرية ساهم فى أنها تصبح مدربة فى التنمية الحياتية وتمكين المرأة" مؤكدة أن حلمها منذ صغرها أن تمارس مهنة والدها وأشقائها وأن تمسك بيدها السكين والساطور وتمتهن مهنة الجزارة.
وأضافت "مروة الجزار"، أنها خلال عيد الأضحى المبارك هذا العام جاءت الفرصة لها فى أن تدخل "المدبح" وتشرف على ذبح الأضحية ويتحقق حلمها الذى كانت تسعى إليه منذ صغرها وتدخل المجزر وتقوم بذبح الأضحية بمساعدة شقيقها، حيث شاركته فى سلخ الذبيحة وتقطيعها فى مشهدا كانت تحلم به منذ صغرها عندما كانت تساعد والدها فى الذبح.
وأشارت "مروة" إلى أن السيدات يستطعن مزاولة أى مهنة سواء كانت شاقة أو غير شاقة ما لم تكن مخالفة لشرع الله؛ مشيرة إلى حبها لمهنة الجزارة، مؤكدة أنها لم تكن تشعر بالخوف عندما قامت بذبح الأضحية،
وأن والدها دائما ما يساعدها ويشجعها على العمل ولم يعترض على تحقيق حلمها طالما أنه لا يخالف الدين، موجهة رسالة لكل الفتيات، قائلة: "طالما عندك حلم خليكى وراه لحد ما يتحقق لا تقولى الظروف أو أنك ما تقدريش"، موضحة أن بنات الصعيد قادرات على تحمل المسئولية وأن يقدموا الكثير طالما أتيحت لهم الفرصة، متمنية أن تكون مصدر إلهام لجميع الفتيات فى الصعيد لتحقيق أحلامهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة