نجح الكشاف حسين بن قبلان الرويلى، الممثل لإدارة تعليم منطقة الحدود الشمالية فى مشاركتها بحج هذا العام، فى مساعدة شاب بالعقد الرابع من عمره، للقاء أمه بعد 7 سنوات من الفراق.
كان مشعر منى المكان الذى شهد ذلك اللقاء الذى أنهى معانة أم وابنها لهذه المدة، وأسهم فيه بشكلٍ رئيس الكشّاف الرويلي المتطوع ضمن معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية، عندما شهد لحظة حضور أحد الحجاج للوحدة الكشفية الذي بلغه نبأ وجود والدته ضمن حجاج الجمهورية اليمنية الشقيقة، وسؤال المسؤولين في الوحدة ما إذا كان بإمكانهم التثبت من هذه المعلومة، ومدى إمكانية مساعدته في إيصاله لحضنها الذي تراكم في داخله الشوق له لما يربو عن 7 سنوات.
الكشّاف الرويلي استطاع أن يحظى بثقة قادته، الذين أوكل له هذه المهمة ، فما كان منه إلا الاستعانة بالله ثم التنسيق مع قائده، ليبدأ معه وضع خطة لتحقيق هذا الهدف وجمع أم بضناها، فكانت بداية الخطة من خلال تحديد موقع مكاتب الحجاج اليمنيين على الجزء الخاص بمشعر منى من خريطة المشاعر المقدسة، التي اعتادت جمعية الكشافة طباعتها في كل عام لتوزيعها على الحجيج وجميع منسوبي مختلف القطاعات المشاركة في خطة حج هذا العام، في كل المواقع بالمشاعر المقدسة.
وجاء التطبيق الإلكتروني الذي يمثل خريطة ذكية على الهواتف والأجهزة اللوحية، مرحلة ثانية من خطة الكشّاف وقائده، بتوضيح المسار الأفضل الذي يبعد عن مقر تواجدهما بمركز 21 للإرشاد حوالي 4 كيلومترات، تمهيداً لاصطحاب الشاب المحتاج للمساعدة الذي ما فتئ يتحدث طوال الطريق عن عديد الفرضيات الممكن أن تتشكل كمشاعر تغطي مكان هذا اللقاء المنتظر بأم منعتها من لقاء ابنها ظروف اليمن الحالية التي تشهد تمرداً من مليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية للبلاد، إلى جانب الجزاء الكبير الذي يعتزم ذلك الشاب أن يكافئ به الكشاف الذي حقق له حلماً باتت تتشكل ملامحه واقعاً وحقيقة، قابلها الكشّاف بطلب الدعاء له مكتفياً بها مكافأة على جهوده، وأما المشاعر فاتفق مع الشاب صاحب الشأن بأنها مشاعر يصعب وصفها، وحق ما اتفقا عليه عند لقاء الشاب بوالدته فقد كان مشهداً لا يمكن تجسيده أو الحديث عنه بأي شكلٍ من الأشكال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة