بعد إحباط الهجوم على كمين العريش الساحلى.. "الداخلية" تقطع خطوط إمداد "اللاسلكى" بمحاصرة محلات البيع.. أمن الموانئ يفتش الشحنات الواردة لمنع وصولها للجماعات.. واللواء سامح قوطة: كشفنا أحدث وسائل التهريب

تصدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ببسالة صباح اليوم لمخطط إرهابى "قذر" فى الهجوم على الكمين الأمنى بالطريق الساحلى لمدينة العريش.

ودارت معركة نارية كبيرة، استخدم خلالها العناصر الإرهابية كافة الأدوات من الأسلحة الثقيلة وقذائف الآر بى جى التى أطلقوها بكثافة على القوات المتمركزة فى الكمين لما يزيد عن ساعتين، لكن قوات الأمن تصدت بقوة لذلك الهجوم الغاشم، مما أسفر عن مقتل أربعة من العناصر الإرهابية، وفرار باقى الأفراد.

وأسفرت العمليات القتالية المواجهة للإرهاب الغاشم، عن العثور على 10 عبوات ناسفة بجانب الكمين، وضبط كميات من الأسلحة الخاصة بهم، منها 4 أسلحة آلية، و30 خزنة آلى، وقنابل يدوية جار حصر عددها، وآر بى جى، و3 أحزمة ناسفة، وكاميرا لتصوير العمليات الإرهابية، وجهاز موتورولا.

وكان اللافت للنظر بالمضبوطات التى استخدمتها تلك العناصر المأجورة بحفنة دولارات من الخارج لترويع الآمنيين "جهاز اللاسلكى" ماركة موتورولا، وهى الأجهزة التى تستخدمها تلك العناصر فى التواصل فيما بينهم بعيداً عن الرصد الأمنى.

تلك الأجهزة التى تطاردها قطاعات وزارة الداخلية وتحبط تهريبها عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية وعبر خطوط التهريب المعلومة لدى أجهزة الأمن فضلاً عن قيام شرطة الاتصالات بشن حملات يومية بالاشتراك مع قطاع الأمن الوطنى وقطاع الأمن العام ومديريات الأمن على محلات بيع أجهزة المحمول والأجهزة اللاسلكية لضبط الأجهزة التى تباع بدون ترخيص بمراجعة مندوب التراخيص بالجهاز القومى للاتصالات.

 

وعقب تلك المأموريات الناجحة وبمناقشة المتهمين قرروا أمام جهات التحقيقات أنهم تلقوا تكليفات بالابتعاد عن شبكات المحمول المعلومة لأجهزة الأمن وترك الهواتف المحمولة واستخدام الأجهزة اللاسلكية خشية الرصد الأمنى والتتبع وذلك خلال التواصل بين عناصر تلك الخلية وبعضهم بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والشرقية.

وأصدر وزير الداخلية وقتها تكليفات لقطاع أمن المنافذ ومصلحة أمن الموانى والإدارة العامة لشرطة تأمين محور قناة السويس بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والموانى البرية والبحرية والجوية وذلك للتفتيش الدقيق ومراجعة جميع الرسائل التى ترد من الخارج لحساب شركات الاستيراد والتصدير بمصر وفحص دقيق لكافة الشحنات التى ترد من الدول عبر الموانئ المصرية وذلك لمنع دخول تلك الأجهزة البلاد، التى يستخدمها هؤلاء العناصر الإرهابية فى اتصالاتهم بعيدا عن الرصد الأمنى.

 

وبالفعل قام ضباط أمن الموانى والمنافذ بتفعيل كافة الأجهزة التى تستخدم فى التفتيش بالمطارات والموانئ والمنافذ وصيانتها بصفه دورية مع توفير كافة الأجهزة والدعم اللوجيستى فى حال عدم تواجدها بالمطارات، التى تسهل عملية التفتيش.

وجرت عملية مراجعة للتراخيص الأمنية الممنوحة لبعض شركات استيراد أجهزة اللاسلكى والتأكد من بيع الكميات التى يسمح لتلك الشركات باستيرادها لجهات معلومة وبموافقات أمنية مسبقة.

من جانبه أكد اللواء سامح قوطة مساعد وزير الداخلية لأمن الموانى سابقاً أن وزارة الداخلية تبذل جهود كبيرة لقطع اذرع الإرهاب بضرب مراكز الدعم والتمويل وتسابق قطاعات الوزارة الزمن لمنع وصولها إليهم.

مؤكداً لـ"اليوم السابع" أن المهربين لجأوا لعدة طرق كشفتها اليقظة الأمنية، وذلك لدس هذه الأجهزة بين رسائل المواد التجارية والسلع والبضائع الواردة من الخارج منها إخفائها بمخزن سرى داخل سيارة، وإخفاء جهاز داخل شحنة موبيليا قادمة على متن أحد المراكب من دولة عربية، وداخل بضائع لعب أطفال وأدوات منزلية وجلود.

وأضاف اللواء قوطة كما قامت شرطة محور قناة السويس بضبط حاوية بحجم 40 قدما مشمولها خردوات من دولة الصين لميناء العين السخنة بهما 60 جهاز لاسلكى محظور دخوله البلاد دون الحصول على الموافقات الأمنية الخاصة، كما تمكن ضباط أمن الموانئ من ضبط 9 أجهزة لاسلكية بحوزة شخص أوكرانى الجنسية عبر مطار الغردقة، بالإضافة إلى طائرة تجسس صغيرة مزودة بكاميرا للفيديو محظور دخولها للبلاد.