مرت سنوات على إعلان أمريكا مقتل أسامة بن لادن، ولكن الحديث عنه باق ومستمر حتى الآن فى ظل موجات العنف والإرهاب حول العالم وأيضا ما تعانيه المنطقة من أزمات مستمرة منذ ثورات الربيع العربى أيضا الأزمة الخليجية مع قطر لما تم الكشف عنه من دعمها وتمويلها للإرهاب ما أدى إلى مقاطعتها من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).
أسامه بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" أحد التنظيمات الإرهابية التى خرجت من رحم جماعة الإخوان والوجه الأقدم لتنظيم "داعش" صاحب النهج الإرهابى ذاته الهادف لضرب أمن واستقرار المنطقة.
وفى حوار أجرته صحيفة الجارديان البريطانية مع والده "بن لادن"، علياء غانم أعلنت من خلاله عن رؤيتها لابنها لآخر مرة فى أفغانستان فى عام 1999، مؤكدة على أن علاقته بالإخوانى عبدالله العزام فى مرحلة الجامعة كانت بداية انضمامه لفلك الفكر الإرهابى المتطرف.
وكانت وثائق أفرجت عنها وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA تباعًا على مدار السنوات الماضية أكدت على تأثره والتزام "بن لادن" مع جماعة الإخوان تاريخيًا، وما له من علاقة وطيدة مع كُلًا من قطر وإيران، كما كشفت أيضًا عن تورط إيران فى دعم "القاعدة" بما يلزمه من مال وسلاح إلى جانب تسهيل الاستخبارات الإيرانية سفر بعض من عناصر التنظيم من خلال تأمين التأشيرات اللازمة، إضافة إلى إيواء آخرين.
وبحسب الوثائق الأمريكية فقد وصف "بن لادن" إيران بالشريان المهم لتنظيم القاعدة، إلى جانب قطر وذراعها الإعلامى الأبرز، قناة الجزيرة، والتى اعتبرها منبرا أسياسيا له وتوجهات تنظيمه الإرهابى، مع لفتة إلى أهمية دور الداعية الإخوانى الإرهابى، يوسف القرضاوى فى الإثارة والتحريض، لهدم استقرار وأمن دول المنطقة مع ثورات الربيع العربى.
ويؤكد الحديث عن "بن لادن" وما توفر حوله من معلومات وبيانات موثقة على صحة موقف دول الرباعى العربى، وإصرارها على ردع تنظيم الحمدين لما تسبب فيه من خراب ودمار فى المنطقة، حيث علاقته بالإخوان وإيران ودعم التوجهات العابثة بأمن المنطقة القومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة