فى إبريل الماضى وجد عبد الله الماحى نفسه مطرودا من قناة الشرق، لم يشفع له كونه أحد الكوادر الطلابية لجماعة الإخوان فى جامعة الأزهر، وأنه اضطر للهروب من مصر بعد أن كان طرفا فى أحداث الشغب التى شهدتها الجامعة عقب عزل محمد مرسى عن السلطة، وقتها وجد نفسه وحيدا فى مواجهة تعسف أيمن نور صاحب القناة ، ومعتز مطر الرجل النافذ فيها.
عاد إلى العمل بموجب تسوية أجراها أيمن نور مع المتمردين داخل القناة، لكن الأمر لم يستغرق سوى بضعة أشهر حتى وصل إلى قناعة تلخص تجربته مع الإخوان وإعلامهم فى إسطنبول، فيدون عبر صفحته الشخصية على "الفيسبوك" قائلا:
"أن تعود إلى زنزانة مصرية وتصبح #رقمًا فيها، أفضل 1000 مرة من وجودك في غربة طاحنة وأنت تساوي #صفر.. اللهم عودة"
فى اللحظة التى اكتشف فيها الماحى أنه ليس أكثر من صفر فى إسطنبول، كان هشام عبد الله الفنان الهارب من مصر يعمل مقدما للبرامج فى قناة الشرق أيضا، قد خرج لتوه من السجن فى إسطنبول، ووجد نفسه مضطرا لامتداح سجانه، بينما يهاجم الدولة فى مصر التى لم يخض فيها تجربة السجن ولو ليوما واحدا .
فى الأيام الـ5 التى قضاها هشام عبد الله محتجزا فى إسطنبول انهارت كثيرا من الأوهام التى صنعها الإخوان فى أذهانهم عن تركيا وحاكمها الذى لا يمكن أن يمسهم بسوء أبدًا كما زعموا ،وبدت الحقائق واضحة أن تركيا مثلها مثل أى دولة مرتبطة بالتزامات أمنية دولية وإقليمية وملزمة بالتحقيق فى النشرات التى ترد إليها من الإنتربول، ومن ثم اقتاد الأمن التركى هشام عبد الله من مقر إقامته إلى الحجز مباشرة.
قبلها كانت فتاة مصرية هربت إلى الإخوان فى إسطنبول كشفت عن جانب من معاناتها مع عنصرية الأتراك، حيث قالت فى تدوينة تم تداولها بكثافة عبر "الفيسبوك" :" «عاملة عملية فى ركبتى بقالى 3 أسابيع تقريبا ومن وقتها طبعا مش بخرج من البيت، النهاردة قولت انزل أقعد شوية أنا وأهلى فى مول جنب البيت علشان أغير جو، اللى حصل إنى كنت قعدت جوا المول وأول ما قعدت مددت رجلى اللى فى طول الكرسى أصلا «مش ترابيزة مرتفعة» على الترابيزة.. وأنا قالعة الجزمة علشان وجعانى.. المهم جات واحدة تركية تقولى نزلى رجلك من على الترابيزة علشان دى وقاحة، فهمتها بمنتهى الذوق إنى عاملة عملية وقالعة الجزمة علشان موسخش الترابيزة، بدأت تعلى صوتها وتصمم إنى وقحة.. وتقول باللغة التركية «إف على العرب» وتشتمنا، ظنا منها إنى مبفهمش تركى لإنها كلمتنى الأول باللغة الإنجليزية، فقمت قولتلها اللى بتعمليه دا عنصرية لأنى عربية مش أى حاجة تانية.. الست اتجننت ونادت الأتراك وجم اتلموا يشتموا ويهددونا إنهم يطلبوا البوليس لو منزلتش رجلى.. وقتها إخواتى قعدوا يقولولهم بطلوا عنصرية ودى عاملة عملية، قام راجل تركى يقولى يبقى تروحى المستشفى..!! المهم فجأة جه واحد من آخر المول ومسك موبايله وقعد يصور مرددا بالتركى «اخرجوا برا تركيا بقى يا عرب وشتايم كتير».
وأضافت :" جت أختى حطت إيديها على الكاميرا لمنعه من التصوير فضربها.. وسط مشهد صامت من جميع الأتراك الموجودين، راجل بيضرب.. وراجل تانى بيزعق ويشتم.. وستات قاعدة تشتم العرب؛ المهم الموضوع كله تمحور فى ثوانى إننا «عرب».. فقررنا الخروج ومغادرة المول متهانين وأنا أصلا بعرج على رجلى».
قديما قالوا: بلادى وان جارت عليا عزيزة .. وأهلي وأن ضنوا عليا كرام"..واليوم يكتشف الإخوان أنهم محض أصفار فى كنف أردوغان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة