برحيل السيناتور الأمريكى البارز جون ماكين، عن عالمنا مساء أمس السبت عن عمر يناهز 81 عامًا، يأتى كتاب "الموجة الهادية: أوقات سعيدة، مجرد تخمينات، معارك كبيرة وتعليقات أخرى" من بين مؤلفات "ماكين" الذى يعد من أبرز الوجوه السياسية فى الولايات المتحدة الأمريكية السنوات القليلة الماضية.
فى كتاب "الموجه الهادية: أوقات سعيدة، مجرد تخمينات، معارك كبيرة وتعليقات أخرى" يتعرف القارئ على المذكرات السياسية الصريحة من السناتور جون ماكين، والتى تنعكس فيها صورة البطل الأمريكى على حياته.
يقول جون ماكين فى كتابه هذا: لا أعرف كم سأظل هنا. ربما سآخذ خمس سنوات أخرى ربما، مع التقدم فى علم الأورام، سيجدون علاجات جديدة لسرطانتى التى ستطيل حياتى. ربما سأذهب قبل أن تقرأ هذا. مأزق بلدى، حسنا، لا يمكن التنبؤ بها إلى حد ما. لكننى مستعد إما للطوارئ، أو على الأقل أكون مستعدًا. لدى بعض الأشياء التى أود الاهتمام بها أولاً، وبعض الأعمال التى تحتاج إلى الانتهاء، وبعض الأشخاص الذين أحتاج إلى رؤيتهم. وأريد أن أتحدث مع زملائى الأمريكيين أكثر من ذلك بقليل إذا جاز لى ذلك.
هكذا يكتب جون ماكين فى هذه المذكرات الملهمة والمثيرة والصريحة والعميقة. وهكذا سيتعرف القارئ على العديد من التفاصيل التى يكتبها جون ماكين أثناء صراعه مع مرض قاتل، وهو ينظر بعين التقدير إلى السنوات التى قضاها فى مجلس الشيوخ، وحملته التاريخية لعام 2008 للرئاسة ضد باراك أوباما، وحملاته الصليبية نيابة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فى أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
يشار إلى أن جون ماكين دائما ما كان يهاجم القومية الزائفة والاستقطاب السياسى الذى يصيب السياسة الأمريكية. إنه يقدم حالة متحمسة من أجل الأممية الديمقراطية والحزبية الثنائية. يروى قصصًا عن اللحظات الأكثر إشباعًا فى الخدمة العامة، بما فى ذلك عمله مع عملاق آخر فى مجلس الشيوخ، إدوارد كينيدى.
ويتذكر جون ماكين فى كتابه "الموجه الهادية: أوقات سعيدة، مجرد تخمينات، معارك كبيرة وتعليقات أخرى" خلافاته مع العديد من الرؤساء، ولا توجد كلمات فى اعتراضاته على بعض تصريحات وسياسات الرئيس ترامب. فى الوقت نفسه، يقدم رؤية إيجابية لأمريكا تنظر إلى ما بعد رئاسة ترامب.