ودع معظم حجاج بيت الله الحرام لموسم حج العام الحالى 1439 هجرية الكعبة المشرفة بعد اتمام شعائر الحج لمن بدأ بزيارتة المدينة المنورة أولا، بينما يودع من يتجه الى المدينة الكعبة المشرفة بطواف الوداع.
وحفلت مشاهد الكعبة وحيز الحرم المكى بحالة من البهجة والسرور لدى انتهاء موسم الحج المبارك والناجح بشكل لافت لهذا العام.
وازدحم محيط البيت الحرام بالمحتفلين من الحجاج وعائلاتهم فى ساحة الحرم المكى، بينما ازدحم محيط الطواف بالحجاج.
وفى الوقت ذاته أنارت إمارة مكة المكرمة ورئاسة الحرمين الشريفين محيط الحرم المكى بلافتات مضيئة مكتوب عليها عبارات التهنئة، و كشافات إنارة لمساعدة الزوار والحجاج فى ممارسة شعائرهم واحتفالاتهم.
وشهد موسم الحج الذى ينهى أعماله بعض التغيرات المناخية ليلة وقفة عرفات، حيث حملت الرياح ستار الكعبة المشرفة والتى تكشفت تماما.
ولدى زيارة الكعبة يتناول الحاج ماء زمزم نسكا وارتواء.
يشار الى ان الكعبة بنيت 12 مرة عبر التاريخ، وفيما يلي أسماء البناة:
الملائكة وآدم وشيث بن آدم وإبراهيم وإسماعيل والعمالقة وجرهم وقصي بن كلاب وقريش وعبد الله بن الزبير عام 65 هـ، والحجاج بن يوسف عام 74 هـ، والسلطان مراد الرابع عام 1040 هـ.
ويبدأ تاريخ المسجد الحرام بتاريخ بناء الكعبة المشرفة، وقد بناها -كما تقدم- أول مرة الملائكة عليهم السلام قبل آدم، لكنها هدمت بفعل طوفان نبي الله نوح وبعد الطوفان قام النبي إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام بإعادة بناء الكعبة، بعد أن أوحى الله إلى إبراهيم بمكان البيت، قال تعالى: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ.
وقد أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم ببناء البيت الحرام وذكر القرآن الكريم بناء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام للكعبة وتطهير المساحة المحيطة به، ولقد جاءه (أي إبراهيم ) جبريل بالحجر الأسود، ولم يكن في بادئ الأمر أسود بل كان أبيضاً يتلألأ من شدة البياض، وذلك لقول الرسول الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضاً من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة