اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة.
وأفاد شهود عيان بأن الاقتحامات جرت بمجموعات صغيرة من جهة باب المغاربة، نفذ خلالها المستوطنون جولات مشبوهة فى المسجد قبل مغادرته من باب السلسلة وأن إجمالى عدد المستوطنين اليوم بلغ 101 مستوطنا.. مشيرين إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت المقدسية شفاء ابو غالية اثناء مغادرتها المسجد الأقصى وهى ابنة المرابطة خديجة خويص.
من جانبها ، أكدت دائرة الاوقاف الإسلامية أن المسجد الاقصى المبارك (الحرم القدسى الشريف) لن يخضع لأية قوانين أرضية، وليس للمحكمة الاسرائيلية أى صلاحية على المسجد، وأن القانون الربانى هو القانون الوحيد الذى ينطبق على المسجد الأقصى المبارك، وسيبقى مسجدا إسلاميا خالصا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
واستنكرت دائرة الاوقاف فى بيان مطالبة المحكمة الإسرائيلية العليا شرطة الاحتلال وجهات حكومية اخرى تقديم الأسباب خلف استمرار منع المتطرفين اليهود من اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وأداء الصلوات التلمودية فيه، ومنح المحكمة -التى تعتبر أعلى هيئة قضائية فى اسرائيل - فترة ستين يوما للرد على أسباب منع المتطرفين اليهود من أداء الصلوات التلمودية فى باحات المسجد الأقصى حيث جاء قرار محكمة الاحتلال استجابة لالتماس قدمته ما يسمى "جمعية أمناء جبل الهيكل" اليهودية طالبت فيه بمنح اليهود حق أداء الصلوات التلمودية داخل باحات الأقصى .
وحذرت الدائرة فى بيانها من اتخاذ أى قرار من شأنه أن يلغى اسلامية المسجد الأقصى المبارك كما حذرت من مغبة ما تقوم به الجهات اليهودية اليمينية المتطرفة التى تسعى لإثارة حرب دينية فى المنطقة وما تقترفه من انتهاكات بحق المسجد الأقصى ، وبتغطية وحماية من شرطة الاحتلال، ومن ورائها السياسيون الذين يستغلون الأوضاع فى المنطقة للانقضاض على المسجد الأقصى.
وأكدت أن المسجد الأقصى هو الحرم القدسى الشريف بمساحته البالغة 144 دونما (الدونم يعادل كيلو مترا مربعا) وجميع الطرق المؤدية إليه وهو مسجد اسلامى وجزء أصيل من عقيدة كل المسلمين ولا يقبل القسمة ولا الشراكة وهو ملك خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.
وشددت الدائرة على أن المسجد الأقصى المبارك تهون فى سبيله المهج والأرواح، ولن يتخلى عنه أهل القدس والفلسطينيين وكافة المسلمين فى انحاء العالم ، فهو المكان الذى صلى رسول الله محمد إماما بالأنبياء، وهو مسرى ومعراج نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف البيان أن إقرار أى صلاة لغير المسلمين فى المسجد الاقصى وتغيير الوضع التاريخى والدينى والقانونى القائم قبل وبعد عام 1967 للمسجد هو عدوان صارخ على الإسلام والمسلمين فى كل انحاء العالم، كذلك هو عدوان على الوصاية الهاشمية التاريخية للمسجد الأقصى المبارك، ونقضا لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة