قالت الدكتورة سمية سعد الدين، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن تكون النجوم يمر بعدة مراحل عند تكوينها حيث تتمثل المرحلة الأولى فى ولادة النجم، حيث يكون عبارة عن كرة من الغاز والغبار الكونى التى تجمعها الجاذبية فى جسم غازى كبير فى إحدى السدم حيث تولد النجوم، ثم تصبح الكرة الغازية أكثر كثافة وأكثر سخونة وتبدأ عملية الاندماج النووى التى يتحول فيها الهيدروجين إلى الهيليوم ويَنتج عن ذلك طاقةٌ هائلة، موضحة أنه يطلق على النجم فى هذه المرحلة نجما أوليا ويستغرق النجم ملايين السنين فى هذه المرحلة قبل أن ينتقل إلى المرحلة الثانية.
وأضافت لـ"اليوم السابع"، أنه إذا كانت كتلة النجم الوليد 8% من كتلة الشمس فإنه سيصبح قزما بنيا يتميز بكتلة منخفضة نسبيا مما يصعب تحفيز عملية الاندماج النووى، وهى أطول فترات دورة حياة النّجوم، وتعتبر معظم نجوم المجرة من نجوم المتوالية الرئيسة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة توليد الطاقة والحرارة فى لب النجم بسبب الاندماج النووي، ويتغير حجم النجم تغيرا طفيفا فى ظل توافر الهيدروجين.
وأوضحت، أن فترة بقاء النّجم فى هذه المرحلة على كتلته، فكلما زادت الكتلة زاد معدل الاندماج النووى وقت مدة هذه المرحلة، مشيرة إلى أن النجوم التى تبلغ كتلتها عشرة أضعاف كتلة شمسنا ستبقى 20 مليون سنة فى هذه المرحلة فقط، أما النجوم التى تبلغ كتلتها نصف كتلة الشمس، والّتى عرف بالأقزام الحمراء، يمكن أن تبقى فى هذه المرحلة بين 80 و100 مليار سنة.
وتابعت أنه بعد أن تنفد جميع ذرات الهيدروجين فى لب النجم، ويتوقف عن توليد الطاقة عبر الاندماج النووي، يدخل النّجم المرحلة الثالثة من دورة حياته ويبدأ لبه بالتقلص ويتضخم غلافه الجوى ليصبح عملاقا أحمرا تكون درجة حرارة لب النجم مرتفعة جدّا مما يؤدى إلى اندماج ذرات الهيليوم وتكوين الكربون، مؤكدة أنه يمكن للعمالقة الحمراء أن تكون أكبر من الشمس بعشرات المرات، ويمكن للعملاق الأحمر أن يتمدد ويصبح عملاقا فائقا أى أكبر حجما من الشمس بمئات المرّات.
وقالت، أن المراحل النهائية من حياة النجم من حياة النجم تعتمد على كتلته، فالنجوم التى لها كتلة الشمس نفسها أو أصغر تصبح أقزاما بيضاء، وهذا يطلق على النّجم بحجم الشمس ولكن له كتلة الأرض نفسها أو أصغر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة