أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى اليوم الثلاثاء أن التنظيمات الإرهابية تحضر لاستخدام السلاح الكيميائى ضد مدنيين فى إدلب لاتهام الجيش السورى وتبرير أى عدوان قد تشنه حكومات الدول المشغلة لهذه التنظيمات .
وقال الجعفرى خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى حول الوضع فى سوريا حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية، إنه تم نقل ثمانى حاويات من الكلور إلى قرية " حلوز " فى إدلب تمهيدا للسيناريو المرسوم فى مسرحية الهجوم الكيميائى الجديد، باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين السوريين بما فى ذلك عشرات الأطفال الذين تم خطفهم منذ أيام فى ريفى حلب وإدلب واتهام الحكومة السورية لاستجرار عدوان غاشم عليها مطالبا الدول ذات النفوذ على الجماعات الإرهابية بالعمل على منع عملائها من تنفيذ جريمتهم .
وأشار الجعفرى إلى أن بعض الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن تستمر فى سياسة المكابرة على الخطأ فبدلاً من الإقرار بالذنب وتحمل المسؤولية السياسية والقانونية عن شن حرب إرهابية على سوريا فإنها تمعن فى عدوانها من خلال استخدام راياتها السوداء وخوذها البيضاء فى التحضير الآن لمسرحيات دموية جديدة باستخدام السلاح الكيميائى بهدف عرقلة العملية السياسية الجارية وتبرير عدوان حكومات الدول الغربية فى هذا المجلس على سوريا واحتلالها أجزاء منها ومحاولة إنقاذ فلول الإرهاب فى تلك المناطق .
وأكد الجعفرى أن أى عدوان على سوريا فى حالة حدوثه سيكون عدوانا على بلد عضو مؤسس للأمم المتحدة وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين ودعما للإرهاب واستهدافا للجهود التى تبذلها مع حلفائها لمحاربته.
وقال الجعفرى إن بلاده أكدت مرارا أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمرا لا أخلاقيا وتدين استخدامها فى أى مكان وتحت أى ظرف كان وضد أى كان مشددا على أن سوريا لا تمتلك أى أسلحة كيميائية ونفذت كل التزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التى أعلمت بدورها الجهات الدولية ومجلس الأمن"
وأضاف" تم تدمير مخزون الكيميائى السورى فى البحر المتوسط على متن سفينة أمريكية فى حين ينتظر مخزون " إسرائيل " من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية الحصول على بركة هذا المجلس للتخلص منها" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة