أبرمت الولايات المتحدة والمكسيك اتفاقا تجاريا يهدف إلى "دعم قطاع الصناعات التحويلية" يندرج فى إطار إعادة نظر أوسع للاتفاق التجارى لدول أمريكا الشمالية (نافتا).
وقال المندوب الأمريكى للتجارة كبير المفاوضين الأمريكيين إن الولايات المتحدة والمكسيك توصلتا إلى اتفاق أولى مبدئى، يحتاج إلى وضع اللمسات الأخيرة عليه، ويدعم قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية الشمالية ومبادلات تعود بالفائدة للطرفين.
الأولوية للسيارات
تمحورت إعادة النظر فى الاتفاق حول مسألة القاعدة الأولى لقطاع السيارات، وأجرى البلدان مناقشات بالغة الأهمية حول هذه النقطة.
وأوضح المندوب الأمريكى للتجارة أن هذا التحديث للقواعد الأساسية سيقدم مزيدا من الحوافز الكبيرة للتزود بالمواد والمكونات فى الولايات المتحدة وفى أمريكا الشمالية.
وتؤكد الوزارة الأمريكية أن القواعد الجديدة تشجع قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية من خلال المطالبة بأن يكون 75% من محتوى السيارات مصنوعا فى الولايات المتحدة والمكسيك، وفى السابق كان المحتوى الأمريكى- الشمالى يغطى 5.62% من مكونات السيارات.
وأضافت أجهزة الممثل الأمريكى للتجارة أن ذلك سيحول شبكات التموين لاستخدام مزيد من المكونات المصنوعة فى الولايات المتحدة ويضع حدا نهائيا لثغرة فى اتفاق نافتا السابق، الذى كان يشجع على اللجوء إلى الرواتب المتدنية فى قطاع السيارات.
ويطلب الاتفاق من جهة أخرى بأن ينتج 40 - 45% من محتوى سيارة ما، عمال يحصلون على 16 دولارا على الأقل فى الساعة.
وأوضح البيان أن هذه القاعدة تؤكد أن المنتجين والعاملين فى الولايات المتحدة قادرون على التعامل على قدم المساواة. وتشجع أيضا الاستثمارات لإنتاج سيارات جديدة وقطع غيار فى الولايات المتحدة.
وخلصت الوزارة إلى القول إن هذه الإجراءات الجديدة ستساهم فى التأكيد على أن المنتجين الذين يستخدمون المكونات الأمريكية والمكسيكية الكافية هم فقط الذين يمكنهم الاستفادة من التعريفات الجمركية التفضيلية.
بند إعادة التفاوض
تخلت الولايات المتحدة عن بند مثير للجدل كان يتسبب بمعارضة شرسة من المكسيك وخصوصا من كندا، أى البند الذى ينص على إعادة تفاوض على الاتفاق بعد خمس سنوات.
وبدلا من ذلك، قال مسئولون أمريكيون كبار لصحفيين إن الاتفاق سيوقع لمدة 16 عاما، مع إمكانية إعادة النظر فيه كل ست سنوات. وإذا ما وافق الأطراف على الاستمرار من دون أى تغيير، فإن الاتفاق يجدد فترة جديدة مدتها 16 عاما. وإذا ما أرادت إحدى الحكومات تعديله، فإن فترة التفاوض أطول لأنها تستمر حتى نهاية العقد الأصلى.
النسيج
ينص الشق المتعلق بالنسيج في الاتفاق أيضا على الترويج لاستخدام أكبر للمنتجات المصنوعة فى الولايات المتحدة على مستوى الألياف والخيوط والنسيج. واستخدام المواد على صعيدى الملبوسات أو النسيج غير المنبثقة من منطقة "نافتا" محدود بالمقارنة مع الاتفاق القديم.
الزراعة
يلتزم البلدان بألا يستخدما الدعم المالى للصادرات ولا حماية المنظمة العالمية للتجارة لتبادل بيع المنتجات.
وتم تعديل بند احترام المعلومات الجغرافية المحمية. وأضيفت إمكانيات جديدة لتحديد ما إذا كان اسم منتج ليس سوى اسم عادى وليس تسمية أصلية، ولا تستطيع المكسيك أن تحد من وصول الأجبان الأمريكية التى تحمل بعض الأسماء إلى أسواقها من دون رسوم جمركية.
وستكون مبادلات الكحول والمشروبات الروحية معفية أيضا من الرسوم، لأن المكسيك تعترف بتسميات بوربون ويسكى خصوصا، فيما تعترف الولايات المتحدة بـ"التاكيلا والمزكال باعتبارهما منتجين مكسيكيين بالتحديد".
الملكية الفكرية
يعزز الاتفاق حماية حقوق الملكية الفكرية ويطالب السلطات بمصادرة المنتجات المشتبه بأنها مقرصنة أو مزيفة، واعتماد إجراءات الملاحقات الجنائية المهمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة