تعرض الدولار الأمريكى لبعض الضغوط بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ نمو الوظائف بالولايات المتحدة فى يوليو، اليوم الجمعة، فى حين انخفض مقابل اليوان بعد أن تحرك البنك المركزى الصينى لتحقيق الاستقرار فى العملة عن طريق كبح جماح المضاربة ضدها.
وانخفض الدولار أمام سلة عملات بعد أن أعلنت الحكومة الأمريكية تباطؤ نمو الوظائف مع تراجع التوظيف فى قطاعى النقل والمرافق.
لكن البيانات أوضحت أيضًا تراجعا فى معدل البطالة مما ينبئ بأن سوق العمل تزداد قوة.
وانتعشت العملة الصينية من أدنى مستوى فى 15 شهرا الذى سجلته فى وقت سابق من الجلسة بعد أن قال البنك المركزى الصينى إنه سيضع نسبة احتياطى إلزامى آجل قدرها 20 بالمئة - بعد أن كانت صفرا من قبل - بدءا من يوم الإثنين للمؤسسات المالية التى تعمل فى تسوية مراكز اليوان الآجلة بسوق الصرف الأجنبى.
وسيزيد هذا الإجراء تكلفة تكوين مراكز مدينة فى اليوان للمراهنة على انخفاض قيمته.
وضعف سعر صرف اليوان الصينى بالأسواق الخارجية فى الأشهر الأخيرة مع قيام المستثمرين ببيع العملة والإقبال على الدولار بفعل المخاوف من أن حربا تجارية بين واشنطن وبكين قد تضر بالاقتصاد الصينى.
وقال كارل شاموتا المحلل لدى كامبردج جلوبال بايمنتس في تورونتو "المتعاملون الذين يلعبون لعبة عض الأصابع مع بنك الشعب الصيني دهستهم شاحنة هذا الصباح."
وهوت العملة الصينية نحو عشرة بالمئة منذ أوائل أبريل الماضى فى الأسواق الخارجية مع تكهن المستثمرين بأن ضعف العملة يأتى بتشجيع من بنك الشعب الصينى (البنك المركزى) لمواجهة أثر الرسوم الأمريكية على صادرات الصين.
وأعلنت الصين اليوم عن رسوم انتقامية على سلع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار وحذرت من مزيد من الإجراءات مما ينبئ بأن بكين لن تتراجع فى حرب تجارية ممتدة مع واشنطن، ونزل الدولار 0.57 بالمئة مقابل اليوان فى السوق الخارجية.
وانخفض مؤشر الدولار، الذى يقيس قوة العملة الأمريكية، مقابل سلة من ست عملات أخرى، 0.11 بالمئة إلى 95.059. وارتفع المؤشر نحو ثلاثة بالمئة هذا العام. ومقابل الين، هبط الدولار 0.44 بالمئة.
فى غضون ذلك، اهتز الجنيه الإسترلينى بعد أن قال مارك كارنى محافظ بنك إنجلترا المركزى، إن هناك مخاطر "عالية على نحو لا يبعث على الارتياح" بأن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة