ناسا تستعد لإطلاق مسبار "يلامس الشمس"

الجمعة، 03 أغسطس 2018 02:15 م
ناسا تستعد لإطلاق مسبار "يلامس الشمس" مسبار - أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" لإرسال مسبار يقترب من الشمس بدرجة لم تصل إليها أى مركبة فضائية أخرى، متحملا الحرارة الرهيبة أثناء دخوله إلى الهالة المحيطة بالشمس والتى يطلق عليها البعض "إكليل الشمس" لدراسة هذا الجزء الخارجى من غلافها الجوى التى يسبب ما يعرف بالرياح الشمسية.

ومن المقرر إطلاق المسبار "باركر سولار بروب"، وهو مركبة فضائية مصممة بطريقة عمل الإنسان الآلى وبحجم سيارة صغيرة، من كيب كنافيرال فى فلوريدا يوم 11 أغسطس آب فى مهمة من المتوقع أن تستغرق سبع سنوات. وينتظر أن يدخل المسبار فى الهالة الشمسية حتى يصل إلى مسافة 6.1 مليون كيلومتر من سطح الشمس، أى أنه سيقترب من الشمس لمسافة أكبر سبع مرات مما وصلت إليه أى مركبة فضائية أخرى.

وقال عالم الكواكب فى ناسا جيرونيمو فيلانويفا أمس الخميس أغسطس "سنكون قريبين جدا جدا، سنلمس بالفعل جسيمات الشمس".

وأقرب مسافة للشمس تم الوصول إليها من قبل كانت عن طريق المسبار هيليوس 2، الذى وصل فى عام 1976 إلى مسافة 43 مليون كيلومتر من سطح الشمس. وعلى سبيل المقارنة، يبلغ متوسط ​​المسافة بين الشمس والأرض 150 مليون كيلومتر.

ويؤدى إكليل الشمس إلى حدوث ما يعرف بالرياح الشمسية، وهى تدفق مستمر للجسيمات المشحونة التى تتخلل النظام الشمسى. وتتسبب الرياح الشمسية التى لا يمكن التنبؤ بها فى اضطرابات بالمجال المغناطيسى لكوكب الأرض ويمكن أن تلحق أضرارا بتكنولوجيا الاتصالات على الأرض. وتأمل ناسا أن تتيح النتائج للعلماء التكهن بالتغيرات فى البيئة الفضائية للأرض.

وقال فيلانويفا "عندما تحدث عاصفة هائلة فى الشمس فقد تقضى، كما تعلمون، على قمر صناعى أو شبكة كهرباء هنا على كوكبنا. إن فهم كيفية حدوث هذه العملية، والمدة التى تستغرقها، ومتى نحتاج للحماية منها.. هى أهم ما نجيب عليه فى هذه المهمة".

وهذا المشروع، الذى تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار، أول مهمة رئيسية فى إطار برنامج "العيش مع نجم" التابع لإدارة ناسا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة