نقلا عن الورقى
-
تدربت فى بداية حياتى برسيبشن أحد الفنادق بـ 50 جنيها فى الشهر.. وحينما درست فى جامعات أوروبية كنت أدخل أى متحف فى مصر يقولوا لى أنت مين ورايح فين
-
حلمت أكون مهندس.. وتعرضت للإغماء فى الثانوية العامة لحصولى على 89.5%.. ومدرس بالجامعة قالى فى 2003 " هتكون وزير الآثار بعد 10 سنين"
-
علاقة الحب الوحيدة فى حياتى مع شيرين زوجتى..كانت طالبة عندى فى الكلية "واحنا الاتنين برج الحوت".. وهذه رسالتى لها
-
أسرتى بكت بأكملها يوم تعيينى وزيراً للآثار.. وموظفو الوزارة سر نجاحى.. وأقول لناس حاولت إفشالى ودفعى فى طريق الثراء: "ربنا فوق الكل"
-
الوزير يحكى قصة "أول قلم" من والده فى شقة المنيل.. ويروى حكاية "كلبة أكَّلها لبان فكادت أن تموت"
"-
اليوم السابع" ينفرد بصور خاصة من حياة الوزير من الطفولة وحتى الزواج
- أستاذى بالجامعة فى فرنسا قال لى فى 2003 «هتكون وزير الآثار بعد 10 سنين».. وعلاقة الحب الوحيدة فى حياتى مع «شيرين» زوجتى.. كانت طالبة عندى فى الكلية «وإحنا الاتنين برج الحوت».. وهذه رسالتى لها
كنت بدخل المتحف يقولولى أنت مين ورايح فين.. وحلمت بأن أكون مهندساً.. وتعرضت للإغماء فى الثانوية العامة لحصولى على 89.5%.. وهذه قصة أول قلم من والدى فى شقة المنيل.. وكلبة أكِّلتها لبان فى إيطاليا وكادت أن تموت
تواصل «اليوم السابع» حواراتها مع الوزراء بالحكومة، بعيدًا عن السياسة والسلطة، وفى هذه الحلقة يتحدث الوزير خالد العنانى، وزير الآثار، لأول مرة عن طفولته، وعن فترة المراهقة والجامعة، وعن أول عمل فى حياته، وعن قصص خاصة من المدرسة الابتدائية، وعن المدرس الذى لن ينساه حتى الآن، ويروى أسرارًا خاصة عن أسرته.
الوزير خالد العنانى، يكشف عن قصة الحب الوحيدة فى حياته مع زوجته شيرين، ويوجه لها رسالة خاصة عبر الحوار، ويتحدث الوزير عن كواليس يوم إخباره بتوليه وزارة الآثار، وعن ردود أفعال الأسرة فى هذا اليوم، ويوجه رسالة للشباب عن كيف بدأ حياته، وكيف اجتهد حتى وصوله لتولى هذا المنصب، ومن تنبأ له بتولى منصب الوزير قبل عشرة أعوام من توليه المنصب، وإلى نص الحوار..
فى عامك الـ47، كيف تسترجع ذكريات الطفولة؟
- أتذكر فترة إيطاليا وأنا فى عمر الأعوام الثلاثة، ستة أشهر هناك خلال فترة تدريب لوالدى، كنت فى حضانة هناك، فاكر العجلة وزمايلى وصديقى فردريكو، أتذكر الكلبة فى البيت، وما زلت محتفظًا بالصور، أتذكر الآن انتقالى إلى مصر فى مدرسة الليسيه، أتذكر أيضًا موقفًا مهمًا حينما ذهبت إلى المدرسة الابتدائية، وكنت خائفًا جدًا قبل إعلان النتيجة بيوم واحد، والدى رجع منتصف الليل وقالى حد ينام وهو من الأوائل، شاف اسمى فى الصفحة الأولى من الصحف، كنت الثالث على غرب القاهرة، وفاكر فرحة الثانوية العامة لما أُغمى عليا فى المدرسة لما سمعت النتيجة بتاعتى، كنت فى الثانوية العامة عام 1988، وكانت النتائج سيئة جدًا، وحصلت على 89.5%.
كلية السياحة والفنادق قسم الإرشاد السياحى كانت نقلة أخرى فى حياتك، ماذا تتذكر منها؟
- فاكر «الإنتروفيو» الخاص بالكلية كويس جدًا، والأسئلة اللى اتسألت لى، كانوا مستغربين ليه دخلت إرشاد سياحى وأنا جايب مجموع كبير فى الثانوية العامة، وأنا كنت علمى رياضة، ومجموعى يدخلنى هندسة مستريح جدًا، وكان أمل حياتى أبقى مهندس زى والدى، لكن كل ده اتغير فى آخر سنة فى الثانوية العامة، كان عندى جيرانى فى إرشاد سياحى، بدأت أقعد معاهم كتير جدًا، بالإضافة إلى كون أمى بتدرس لغة فرنسية فى سياحة وفنادق، وكنت بروح معاها الكلية كتير أوى، فبدأوا يقولولى تعالى الكلية رائعة، فلقيت فيها سفر للأماكن السياحية والمحافظات المختلفة، فقررت إنى أدخل إرشاد سياحى لو مجبتش مجموع كبير، فلما جبت مجموع كبير دخلت إرشاد سياحى، لأنى تعلقت بها جدًا، وطلعت الأول على الكلية واتعينت معيد.
كلمنى عن السؤال الأغرب فى «الإنتروفيو» الخاص بالكلية؟
- أول حاجة خدوا بالهم منها طريقة سحبى للكرسى علشان أقعد عليه، لأنى استأذنت قبل ما أقعد، ثم سألنى العميد عن الأقصر وعن أبوسمبل، ودارت الأيام وحاضرت عن أبوسمبل نحو 20 محاضرة خارج مصر.
هل كنت تتخيل فى أحد الأيام أن تصبح وزيرًا للآثار؟
- استحالة، كان لا يمكن أتخيل إنى أبقى وزير، أنا بدأت حياتى مرشدًا سياحيًا أشرح تاريخ الأماكن الأثرية، ولما طلعت الأول على الكلية، العميد قالى لازم تشتغل معيد، قلت له لأ أنا عاوز أشتغل مرشد سياحى زى جيرانى، أنا عاوز أسافر وأتفسح، قالى لأ إنت لازم تبص لقدام، واشتغلت بالفعل مرشدًا سياحيًا فى 1992، بعدها حصل الزلزال فحركة السياحة تأثرت جدًا، فقولت أشتغل معيد ولو حركة السياحة رجعت هسيب شغلى فى الكلية، اتعينت فى مارس 1993، ولم أخرج منذ هذا الوقت من الكلية، مكنتش متخيل إنى أبقى وزير لأنى فاهم إن الوزير هو الشخص اللى لازم يكون عنده واسطة، وأنا معنديش وسايط، أنا اتعينت وزير فى 2016، ووقتها حسيت إن الدولة اتغيرت، وهناك رغبة للبحث عن كفاءات دون النظر فى الوسايط، لأنى أنا اتظلمت فى وظيفتين لم أحصل عليهما اتاخدوا منى بشكل مش فاهمه لحد النهاردة، حسيت وقتها إنى بشتغل وبعمل أبحاث كبيرة ومهمة وفى الخارج هما اللى بيقدرونى فقط.
حدثنى عن ردود الأفعال فى يوم إخبارك بتولى منصب وزير الآثار؟
- كان فيه مقابلة قبلها ببضعة أيام، اتسألت عن مشاكل وزارة الآثار والمقترحات لحلها، وكان هناك لقاء آخر مع المهندس شريف إسماعيل، مساء يوم حلف اليمين، واتقال لى إنى جاى بكرة أحلف اليمين، دى اللى كانت بالنسبة لى مفاجأة شديدة، كانت مفاجأة كبيرة، روحت البيت ومش عارف أتكلم، ندهت لأمى وأبى وأختى وجارى وزوجتى وقلتلهم، وكانت هناك حالة خوف شديدة من المسؤولية كبيرة.
هل تتذكر رد فعل الوالدة؟
- كلهم كانوا بيعيطوا طبعا، فرحانين وخايفين فى نفس الوقت من الفشل فى المسؤولية، وفى الحقيقة موظفو وزارة الآثار هما اللى نجحونى وأحسنوا استقبالى.
ما أغرب رد فعل على تولى المنصب؟
- عمر ابنى، خاف أوى، ومكنش فرحان وقالى إنت مش هتلعب معايا، منظر الحراسة خوّفه جدًا، ولما كان بيسمع عن أى عمل إرهابى، وزوجتى خافت جدًا، هى كانت طالبة عندى فى الكلية، وطول عمرها بتشجعنى على شغلى، أنا كنت المعيد بتاعها فى الكلية، فعارفة إن حياتى كلها مذاكرة وشغل، ولما كنا فى الصيف كنت بطلع فرنسا أعمل بحث بكل اللى محوشه، وعلشان كده قدرت إن رغم انشغالى المتوقع فى المنصب إن ده بيكلل مجهودى.
وماذا عن والدك؟
- والدى كان يتنبأ طول الوقت إنى هبقى وزير منذ فترة الكلية، وأنا حابب أقول للشباب أنا وزير بدون واسطة واحدة، أول مرة جهة تابعة للدولة تطلب الـ«سى فى» بتاعى كان بعد أسابيع من تولى الرئيس السيسى منصب رئيس الجمهورية، أنا كنت بدرس آثار فى جامعات أوروبية، وآجى أدخل متحف فى مصر يقولولى أنت مين ورايح فين، ومكنش حد يعرفنى فى مصر.
ماذا تتذكر عن علاقتك به؟
- والدى فلاح من أسرة بسيطة بقرية فى الزقازيق، هو الوحيد اللى أكمل دراسته فى إخواته ودخل كلية الهندسة وبنى نفسه من الصفر، والدى صاحبى وقدوتى فى الدنيا، تعلمت منه كتير جدًا، كان مدير مصنع فكنت أروح ألاقيه بياكل مع العمال فول وطعمية، ويقولى دول زملائى.
وماذا عن «أول قلم» من والدك؟
- آه فاكره طبعا، كنت زعّلت جدتى الله يرحمها، ورديت عليها بشكل وحش، وكان فى شقتنا فى المنيل، واللى دافعت عنى هى جدتى رغم إنى زعلتها، وكنت فى مرحلة الابتدائية، وكان آخر قلم.
حدثنى عن نصيحة لم تنسها من والدتك؟
- والدتى طول الوقت تقولى ما تشلش الهم، أنا شخص باخد الحاجة على أعصابى جدًا.
نعود للطفولة مرة أخرى، ما «مصيبة الطفولة» التى دائمًا تتذكرها؟
- فاكر إن كان عندنا كلبة فى إيطاليا وأنا أكلتها لبان، وكانت هتموت، وأهلى زعقولى جدًا وعاقبونى وخدوا منى العجلة بتاعتى، وكنت «بعُك» فى الكلام ساعات لما والدى يبقى مع ناس مهمة، أقوله مش ده يا بابا الراجل اللى إنت قلت عليه إنه بخيل وهو رئيس والدى أصلاً.
لم تتحدث كثيرًا عن فترة الابتدائية، حدثنى عن كواليس أول استدعاء ولى أمر فى المدرسة؟
- طول عمرى ماشى جنب الحيط، ولما كان بيحصل خناقة كنت بروح، أتذكر زيارة لوالدى فى المدرسة لأنى جبت درجة وحشة جدًا، وأنا كنت طول الوقت بكون من الأوائل، كانت 14 من 40 فى العلوم، وكان امتحان شهرى، لأنى مكنتش باخد درس عند الأستاذ، فوالدى راحله المدرسة قاله ابنى مش هياخد دروس خصوصية ومش هيروح عندك، وأنا بالفعل ما أخدتش دروس إلا فى الثانوية العامة، والشهر اللى بعده جبت 39 من 40.
هل هناك مدرس لا ينساه خالد العنانى؟
-أستاذى فى الجامعة بفرنسا هو مثلى الأعلى كان بيدرس لى محاضرة كل يوم أربعاء، سافرت فرنسا فى 2003، عزمنى هناك وقتها وقالى 10 سنين وهتبقى وزير آثار مصر.
انتقالًا لفترة المراهقة، ماذا عن «أول شغلانة» فى تلك الفترة؟
- كانت عام 89، اشتغلت موظف ريسيبشن فى أحد الفنادق فى القاهرة، شهر ونص فى الصيف علشان أتعلم، وكنت باخد 50 جنيه فى الشهر، كنت بقف على رجلى 10 ساعات فى اليوم.
هل تتذكر أول قصة حب فى حياتك؟
- هناك علاقات استلطاف فى السن الصغير، لكن كلمة حب بالمعنى المتكامل تحتاج نضجًا، فعلاقة الحب الوحيدة مع شيرين زوجتى.
برج الحوت مودى جدًا، كيف تتعامل مع زوجتك فى البيت؟
- هى كمان برج الحوت، وبتحتوينى جدًا، هى دايمًا بتقول لى أنت مربينى، لأنى عرفتها وهى عندها 17 سنة، فعاشت أكتر من نص عمرها معايا، وبتدفعنى بشدة للنجاح.
لو طلبت منك توجه لها رسالة، ماذا تقول؟
- أنا بشكرها على تحملها طول الفترة الصعبة دى من حياتى، أنا شخص مش ببكى بسهولة، ومع ذلك وأنا بتكرم فى وسام فارس، كانت حفلة ضخمة جدًا بحضور شخصيات عامة كثيرة والسفير الفرنسى، فكنت بشكر ناس كتير جدًا ساعدتنى، وأنا بشكر مراتى وابنى بكيت أمام كل الناس.
ماذا عن هوايات وزير الآثار؟
- البينج بونج والفولى والتنس.
أخيرًا، هل تريد أن توجه رسالة لأشخاص حاولوا إفشالك قبل أن تصبح وزيرًا للآثار؟
- فى ناس حاولت تفشلنى ويعطلونى ويمشونى فى طريق تانى، وهو البحث عن الثراء، لكن ربنا فوق الكل وجابلى أكتر مما أستحق وظيفيًا.
العدد الورقي
نقلا عن الورقى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة