سلمت ألمانيا إلى ناميبيا خلال حفل أقيم بكنيسة فى برلين جماجم ورفات بشرية لأفراد قبيلتين قتلوا خلال الحقبة الاستعمارية.
واستخدمت الرفات خلال الحقبة الاستعمارية فى تجارب لإثبات مزاعم التفوق العرقى الأوروبى.
وخلال ما يصفه مؤرخون بأول إبادة جماعية فى القرن العشرين، ذبح جنود القيصر الألمانى فيلهلم حوالى 65 ألفا من قبيلة هيريرو وعشرة آلاف من قبيلة ناما فى حملة بين عامى 1904 و1908 بعد تمرد ضد مصادرة الأراضى من قبل المستعمرين الألمان.
وتسلم وفد من ناميبيا الجماجم والعظام البشرية من ممثلين عن وزارة الخارجية الألمانية خلال الحفل الذى أقيم أمس الأربعاء. وسيتم نقل الرفات إلى وندهوك عاصمة ناميبيا غدا الجمعة، حيث سيجرى إقامة طقوس تأبين لها.
وقالت بيترا بوسيه هوبر وهى من الأساقفة البروتستانت "نريد اليوم أن نفعل ما كان ينبغى القيام به منذ سنوات عديدة وهو أن نعيد رفات من كانوا ضحايا لأول عملية إبادة جماعية فى القرن العشرين".
وكانت وزيرة التعليم فى ناميبيا كاترينا هانزى هيماروا قالت الأسبوع الماضى إن الحكومة ستشكل مجموعة لاتخاذ قرار إما بدفن أو عرض الجماجم والتى تم الاحتفاظ بها فى متاحف ألمانية.
واعترفت ألمانيا بالمسؤولية الأخلاقية عن المذابح لكنها لم تقدم اعتذارا رسميا لتفادى دفع تعويضات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة