استمعت نيابة القاهرة الجديدة تحت إشراف المستشار أحمد حنفى المحامى العام الأول ورئاسة المستشار محمد سلامة لأقوال المتهمين بقتل الشاب بسام أسامة الطالب بالجامعة البريطانية.
وشهدت التحقيقات مفاجأت عديدة، اعترف فيها الأب " أشرف حامد" بارتكاب الجريمة وقتل الطالب بسام، بالاستعانة بابنته لاستدراجه، فينا أنكرت "حبيبة" ابنة المتهم الرئيسى تهمة القتل، واعترفت باستدراجها لخطيبها فقط.
"اعترافات الأب"
ارتبطت ابنته خطيبة المجنى عليه منذ 8 سنوات استطاع خلال تلك المدة كشف سر هروبه من تنفيذ الأحكام لأنه مطلوب للتنفيذ عليه فى القضية رقم 14581 لسنة 2005 جنايات قسم أول شبرا مخدرات، والمحكوم عليه فيها غيابى بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة بجلسة 2/9/2008، كما أنه مطلوب فى القضية رقم 3128 لسنة 2015 جنايات قسم الخانكة تزوير كلى مستأنف والمحكوم عليه فيها غيابى بالسجن لمدة 15 سنة بجلسة 14/5/2016 ."
المتهم الرئيسى بقتل طالب الرحاب
وأضاف المتهم، "يوم الواقعة اتفقت مع ابنتى لاستدراج خطيبها وقمت بالاتصال به بحجة إننى سأقوم بمنحة أموالا ولدى وصوله استعنت بـ5 أشخاص قاموا بوضع لاصق طبى على فمه وتوثيقه بالحبال والتعدى عليه بالضرب لتأديبه، وبعدها قمت بخنقة، مستطردا:" قتلته لأنه عرف كل الخبايا وكل حاجة عنى، خوفت يبلغ عنى وأروح فى داهية، يوم الوقفة حاول يهرب ربطه من رجله ويده وخنقته لحد ما مات".
وأضاف المتهم،"وضعت الجثة داخل صندوق خشب، وحطيت عليها فحم وشبك وزلط لعدم خروج روائح من الجثة، وحطيت الجثة فى تابوت ورميت عليها رمل وأسمنت وبلطت المكان من تانى جوا الشقة".
القاتل بصحبة ابنته
"اعترافات حبيبة"
وواجهت النيابة المتهمة بالتسجيلات الصوتية وتحريات المباحث خلال التحقيق.
واعترفت المتهمة "حبيبة" أمام سرايا النيابة، باستدراجها للمجنى عليه واشتراكها مع والدها فى حضوره للمنزل، وأنكرت علمها أو اشتراكها فى واقعة القتل، لتتبرأ من والدها فى قتل المجنى عليه، مستطردة: "معرفش أن أبويا ناوى يقتل بسام".
وأضافت حبيبة، " أنا حبيت بسام جدا وعمرى ما كرهته، وهو كمان كان بيحبنى، وكنا ناويين نتجوز، ارتبطنا من كام سنة، واتفقنا على كل حاجة، بسام عرف أن بابا عنده أحكام وحاجات توديه السجن"، مشيرة إلى أن والدها طالبها بالابتعاد عنه إلا أنها لم تنفذ كلام والدها لحبها الشديد له.
وقالت، " بسام كان راجل معايا وعمره ما أقصر معايا فى حاجة، وكل حاجة كنت بطلبها كان بيجبهالى".
حبيبة خطيبة طالب الرحاب
وتابعت حبيبة،" الأسبوع اللى قبل العيد والدى فهمنى إن بسام لو بلغ عنه هيروح فى داهية، وأن حياته متوقفة على مساعدتى ليه، بس مقاليش هيعمل أيه، طلب منى إن أطلب بسام وأخليه يجى للشقة اللى فى الرحاب بحجة أننا بنشوف شقة هناك، وأن عايزاه فى موضوع مهم، كلمت بسام فعلا وقولتله عايزاك ضرورى، وكالعادة جالى عند الرحاب وسبته عند الشقة ومشيت زى ما أبويا قالى بالظبط".
وأكدت حبيبة،" عمرى ما تخيلت أن والدى هيقتل بسام طبعا، ولو كنت أعرف مكنتش كلمته، أن حبيت أساعد أبويا بس مكنتش عايزة بسام يتقتل، وعمرى ما كنت هوافق على قتل حد حبيته".
حبيبة المتهمة بقتل طالب الرحاب
من جانبها اعترفت " نجلاء محمد" والدة حبيبة، بقيام ابنتها باستدراج بسام، لكنها أنكرت معرفتها بنية القتل من جانب الأب، مؤكدة أنها هربت هى وابنتها خارج القاهرة خوفا من ملاحقة قولت الأمن.
فيما اعترف 5 متهمين أخرين من أصدقاء الأب، من بينهما سائق الأب، بارتكاب الجريمة لمساعدة المتهم الرئيسى " أشرف حامد"، مقابل وعدهم بتسديد مبلغ مالى لهم، مؤكدين على مساعدته فى الامساك بالطالب وتكتيفه ودفنه داخل المنزل.
ووجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، للمجنى عليه بسام أسامة، وسرقة ما لديه من محتويات ونقود.
وأمرت نيابة القاهرة الجديدة بإشراف المستشار أحمد حنفى، المحامى العام الأول، ورئاسة المستشار محمد سلامة، بحبس المتهمة حبيبة و5 أخرين بتهمة القتل العمد 4 أيام على ذمة التحقيق.
الطالب بسام أسامة وسيارته
الطالب بسام أسامة
المجنى عليه بسام أسامة
قاتل طالب الرحاب وابنته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة