قالت وزارة الدفاع الصينية اليوم الخميس إنها تدعم جهود الدفاع ومكافحة الإرهاب فى أفغانستان، وذلك بعد يوم من نفى بكين أنها تخطط لبناء قاعدة عسكرية هناك وإرسال قوات صينية إلى البلد الذى مزقته الحرب.
ونفت الخارجية الصينية أمس الأربعاء تقريرا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست نقلت فيه عن مصادر على صلة بالجيش الصينى قولها إن بكين تمول بناء معسكر فى منطقة ممر واخان، وهو ممر ضيق يربط بين البلدين، وقد ترسل مئات الجنود إلى هناك.
وحدّثت الصحيفة، التى تصدر فى هونج كونج، لاحقا تقريرها لتنقل عن السفارة الأفغانية فى بكين قولها إن الصين تساعد كابول على تكوين "لواء جبلي" لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، لكن "لن يكون هناك وجود لعسكريين صينيين من أى نوع على التراب الأفغانى فى أى وقت".
وخلال إفادة صحفية شهرية، قال وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية ردا على سؤال بشأن اللواء الجبلى إن بين الصين وأفغانستان "تعاون عسكرى وأمنى عادي".
وأضاف "تدعم الصين والمجتمع الدولى أفغانستان لتعزز جهودها فى بناء الدفاع ومكافحة الإرهاب".
وتابع وو قائلا "فى الوقت الحالي، يقوم الجانبان بالتواصل والتنسيق بشأن الأمر. الصين ترغب فى مواصلة العمل بجد مع أفغانستان لحماية البلدين والأمن والاستقرار الإقليمى بشكل مشترك".
وأضاف دون الخوض فى تفاصيل "فيما يخص ما توصف بأنها تقارير عن نشر الصين قوات فى أفغانستان، فإن هذا لا يتماشى مع الحقائق".
وأشارت تقارير مرارا إلى أن الصين تسعى لوجود عسكرى فى أفغانستان، لكن بكين نفت كل هذه التقارير.
وفى يناير، نفت وزارة الدفاع تقريرا مماثلا ذكر أنها تخطط لبناء قاعدة عسكرية فى أفغانستان. كما نفت قبل ذلك تأكيدات عن قيام مركبات عسكرية صينية بدوريات هناك.
ويساور الصين القلق منذ وقت طويل من امتداد التشدد الدينى فى أفغانستان إلى منطقة شينجيانغ التى تشهد أعمال عنف وتقطنها أقلية الويغور المسلمة.
ولقى المئات حتفهم فى السنوات القليلة الماضية فى المنطقة الواقعة فى أقصى غرب الصين خلال اضطرابات تلقى الصين باللوم فيها على متشددين إسلاميين.
كما عملت الصين مع باكستان والولايات المتحدة للتوسط فى محادثات سلام لإنهاء تمرد حركة طالبان الأفغانية الذى يتصاعد منذ الإطاحة بحكم الحركة على يد قوات مدعومة من واشنطن فى عام 2001.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة