ساعات من الانتظار اللذيذ، والتشويق المرغوب، والإثارة التى كانت على قلوب المصريين أحلى من العسل، تلك التى عاشها شعب المحروسة، منتظرًا إعلان نتيجة استفتاء الأفضل فى أوروبا، بين الثلاثى مودريتش، و«مو- صلاح»، وكريستيانو رونالدو على الذهب والفضة والبرونز، ودرجات منصة التتويج الثلاث.
أثناء هذا الانتظار خرج كل مصرى على الآخر بوجهة نظر مختلفة!
هناك من يرى أن صلاح الأفضل بحساب المعطيات والنتائج!
نعم.. لأن «مو- صلاح» استطاع إحياء آمال بلاده بعد ثلاث سنوات عجاف جدًا، ليصل مع منتخبنا لنهائى أفريقيا- الجابون- ثم نهائيات مونديال 2018 روسيا، ومنتخبه لا يسجل فى دفاتره وجود نجوم من أصحاب الخبرات والأسعار الكبرى كتلك التى تعج بها قائمتا كرواتيا والبرتغال بكل وضوح.
• يا حضرات.. تلك تحليلة فى مكانها، ولكن!
آه.. من ولكن هذه!
عمومًا.. ولأن لكل وجهة نظر وجاهتها، ولأننى ومعى زملائى فى قطاعات الرياضة بالمؤسسة- «اليوم السابع»- كان لنا نفس «الهات وخد» كباقى المصريين، ليظل النقاش قائمًا إلى أن استطعت حسمه مع الزملاء!
• يا حضرات.. أكدت وبكل قناعة أننا كمصريين فزنا بكل شىء، «ذهب وفضة وبرونز العالم»، وسيف الفارس الأول لـ«مو- صلاح»، لأن آمال المصريين المتعاظمة منذ الاحتراف الأول لحسين حجازى، رحمه الله، والذى نادوه فى إنجلترا بـ«هيجى» العظيم حين مثّل فريق نادى فولهام، وقبلها مع فريق دوليتش هاملت الإنجليزى أيضًا فى العام 1911، وبعده نجم الغطس فريد سميكة، رحمه الله، الذى احترف فى أمريكا عام 1927، ونحن نعيش على أمل أن يصبح لدينا نجم فى قائمة أفضل 30 لاعبًا فى العالم.. آى والله كده!
• يا حضرات.. ما بالكم اليوم، والعالم كله يفاضل بين ثلاثى، ضمنهم «مو- صلاح»؟!
صدقونى.. واقتنعوا، وافرحوا يا مصريين.. فقد فزنا بشكل الذهب والفضة والبرونز، بل وافتتحنا منجمًا، لم يكن أحد قد وصل إليه، ندعو الله.. ونطالب بالعمل لإخراج «نفيس» آخر.. من نفس منجم صلاح.
• يا حضرات.. أسماء كبيرة أوى.. ومحترفة وبلادها وأنديتها الاحتراف ضارب فى جذورها منذ أمد بعيد لم تظهر فى «الكادر».. إلا حين كانت قائمة الـ30 حاضرة قبل التصفية إلى الثلاثى الكبار.. وصلاح ضمنهم وليس بينهم.
إنها الفرصة.. متشكرين يا أبوصلاح.. شرفتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة