في إطار فلسفة مهرجان أيام قرطاج السينمائية الداعمة للثوابت، وبعد نجاح فكرة استضافة سينمات جنوب آسيا وأمريكا ضمن قائمة ضيوف الشرف إلى جانب بلد إفريقي وآخر عربي في الدورة الماضية، أكد مدير أيام قرطاج السينمائية 2018 تواصل هذه التجربة المثمرة والتي تستضيف في هذه الدورة كل من السنغال عن إفريقيا والعراق عن المنطقة العربية و الهند عن آسيا والبرازيل عن أمريكا اللاتينية، وبالتالي ترسخ أيام قرطاج السينمائية هويتها الإفريقية والعربية وتنفتح في نفس الوقت على سينماءات جديدة فيكون بذلك مهرجانا ثلاثي الأبعاد.
نجيب عياد مدير مهرجان ايام قرطاج السينمائية مع سينمائيين في السنغال
وعن اختيار كل من السنغال،العراق، الهند والبرازيل، أوضح نجيب عياد أن السينما السنغالية من أول الدول الإفريقية إنتاجا للأفلام كما تملك السنغال رصيدا ثريا من الأفلام واتخذت هذه الدولة مؤخرا خطوات إيجابية في اتجاه الدعم الرسمي لإنتاج الأفلام مع فتح وإعادة تجديد عدد من قاعات السينما كما ان السنغال هي صاحبة أول تانيت ذهبي لأيام قرطاج السينمائية والذي كان من نصيب أحد الرواد والداعمين لحلم "الطاهر الشريعة" في ستينات القرن الماضي السينمائي عصمان صمبان.
أمّا عن اختيار العراق ضيف شرف عن السينما العربية، فذكر مدير أيام قرطاج السينمائية مجددا بثوابت المهرجان ودعمه لسينماءات الجنوب واستضافة العراق هو فك للحصار المفروض عليها بعد سنوات من الحرب كما هو تحية لسينما تشهد حركية وتجارب شابة وثرية والتي ستكون حاضرة في أيام قرطاج السينمائية عبر تمثيلية تشمل كل التجارب المنتجة من طرف الجهة الرسمية في العراق أو تعكس تجارب أخرى مغايرة تسمح بكل الخيارات ودون إقصاء وذلك حسب اتفاقية جمعتنا بوزارة الثقافة العراقية .
نجيب عياد مع سينمائيين من العراق ببغداد
وعن زيارته لكل من العراق والسنغال لترتيب مسألة برمجتهما ضمن ضيوف شرف أيام قرطاج السينمائية 2018 ، أشاد نجيب عياد بداية بحفاوة الاستقبال الرسمي والإعلامي في البلدين، مشددا على أن هذه الزيارة اختصرت الكثير من الجهد والمعاملات الإدارية ومكنت المهرجان من برمجة فعاليات البلدين في أقل وقت ممكن وذلك على مستوى الأفلام المختارة والبرامج التنشيطية، التي تشمل حضور فرقة الفنون الشعبية العراقية والبالي الوطني السنغالي وذلك لتنشيط مدينة الثقافة خلال فعاليات أيام قرطاج السينمائية 2018.
وشدد نحيب عياد على أن برمجة السينما الهندية والبرازيلية ستحمل الكثير من الخصوصية فلن تكتفي أيام قرطاج السينمائية 2018 بأفلام بوليود وإنمّا بحثت عميقا في خياراتها السينمائية عن بلد هو المنتج الأول للسينما في العالم وستكون سينما المؤلف الهندية حاضرة في البرمجة كما تحضر "سينما نوفو" عن البرازيل، خاصة وأن هذه المدرسة السينمائية أثرت كثيرا في سينما أمريكا الجنوبية وحتى في جيل السبعينيات في تونس واليوم تعود البرازيل بعد سنوات الدكتاتورية للخلق والإبداع مع إنتاج غزير يعتمد على الإنتاج المشترك مع دول جنوب أمريكا وأوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن أيام قرطاج السينمائية في دورتها المنقضية، استضافت ضمن ضيوف شرفها كل من جنوب إفريقيا، الجزائر، كوريا الجنوبية والأرجنتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة