أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وحرصه على تمكين المرأة والشباب أصبح واقعا ملموسًا، داعيا للجميع بالسداد والتوفيق فى خدمة الوطن.
وأضاف الوزير، خلال مشاركته بمحافظة القليوبية فى عيدها القومى اليوم، الجمعة، 31 / 8 / 2018م وتهنئته للدكتورة إيمان ريان نائب السيد محافظ القليوبية خريجة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة الدفعة الأولى.
كما افتتح وزير الأوقاف المسجد الكبير بقرية عرب الحصوة بطوخ بمحافظة القليوبية، والمسجد مبنى بالجهود الذاتية وتم فرشه بمعرفة وزارة الأوقاف، موجها الشكر لأهالى القرية لإنشائهم هذا الصرح المتميز بناء وعمارة، سائلا الله (عز وجل) أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.
وأكد الوزير، فى خطبة الجمعة، أن الزواج ليس عقدًا عاديا بل هو ميثاق، وليس ميثاقا عاديا , بل هو ميثاق غليظ كما وصفه الحق سبحانه وتعالى فى قوله تعالى: ” وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا” , وهو إلى جانب ذلك كلمة الله وأمانته , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) فى شأن النساء: ” اتَّقُوا اللَّهَ فِى النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ “.
ولفت الوزير، إلى أن القرآن أطلق على عقد القران “عقدة النكاح” فى قوله تعالى: ” وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ” تأكيدًا على أن أمر النكاح أمر محكم شديد الإحكام لا ينبغى حل عقدته إلا للضرورة القصوى التى يستحيل معها استمرار الحياة , حفاظا على تماسك الأسر والمجتمع , كما أن خير الناس خيرهم لأهله , وأفضل درهم درهم ينفقه الإنسان على أهله , وأن من أكبر الإثم تضييع الإنسان لمن يعول , حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ” “كَفى بِالمرْءِ إِثْماً أن يُضَيِّعَ مَنْ يقُوتُ”.
وحذر الوزير، من التناقض فى العلاقات , كأن يحب الإنسان لابنته معاملة لا يطالب ابنه بأن يعامل زوجته بها , أو تحب المرأة معاملة مثالية من زوجة ابنها ولا تطلب من ابنتها معاملة حماتها بمثل ذلك , وأنها إذا رأت من زوج ابنتها إكراما وتسابقا فى خدمة ابنتها وصفته بالمروءة والشهامة ونبل الأصل , غير أنها إذا رأت المعاملة نفسها من ابنها لزوجته ربما أنكرت عليه ذلك , فى تناقض غريب , ونبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: ” لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”.