غضب يجتاح بغداد بسبب العبث الإقليمى والدولى.. تدخلات مبعوث ترامب تشعل فتنة شيعية-شيعية وضغوط لمنح العبادى ولاية ثانية.. ومصدر: واشنطن تلوح بتشكيل حكومة انقاذ وطنى والقوى السياسية العراقية تستعد لسيناريو الصدام

السبت، 04 أغسطس 2018 12:00 ص
غضب يجتاح بغداد بسبب العبث الإقليمى والدولى.. تدخلات مبعوث ترامب تشعل فتنة شيعية-شيعية وضغوط لمنح العبادى ولاية ثانية.. ومصدر: واشنطن تلوح بتشكيل حكومة انقاذ وطنى والقوى السياسية العراقية تستعد لسيناريو الصدام سليم الجبورى ونورى المالكى وحيدر العبادى واياد علاوى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش الدولة العراقية أزمة حقيقية بسبب عدم التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فى البلاد، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على تنظيم الانتخابات التشريعية فى البلاد، وقالت تقارير إعلامية عراقية إن مبعوث الرئيس الأمريكى للتحالف الدولى بريت ماكجورك تدخل لحسم ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدة أن الأخير قد اشعل فتنة شيعية ـ شيعية بين القوى السياسية الشيعية.

رئيس وزراء العراق

وقالت مصادر عراقية لموقع الغد برس، إن الكتل السياسية الشيعية منزعجة من تدخلات ماكجورك فى ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ومحاولة فرض الرؤية الأمريكية حيث تحول دوره إلى سياسى أكثر من كونه عسكرى ، موضحة أن "ماكجورك نقل لمن التقاهم من القادة السياسيين العراقيين رغبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتشكيل حكومة عراقية تضم جميع الطوائف فى العراق".

 

حيدر العبادى 


وقالت المصادر أن مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يحاول خلق فتنة شيعية ـ شيعية بإبلاغ قادة الكتل السياسية فى العراق أن خيار واشنطن الوحيد لرئاسة الوزراء فى الحكومة العراقية هو حيدر العبادى، موضحة أن ماكجورك هدد الكتل السياسية العراقية بتشكيل ما يُسّمى بحكومة إنقاذ وطنى فى العراق يترّأسها العبادى فى حال لم يتم التجديد له لولاية ثانية.


بريت ماكجورك

وبحسب التقارير الإعلامية العراقية فان القوى السياسية العراقية تعقد اجتماعات بالغرف المغلقة لبحث تشكيل حكومة إنقاذ وطنى،  متخوفة من أن تطرح الولايات المتحدة الأمريكية رؤيتها لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدة أن شخصيات سياسية أوصلت مسودة حكومة الانقاذ الوطنى العراقية إلى عدد من سفارات الدول الأجنبية فى بغداد وأولها الامريكية ، وهذا ما دفع كتل سياسية شيعية للاجتماع بشكل سرى لترتيب اوراقها استعداد لسيناريو صدامى.

وأكدت المصادر ان عدد من الدول الإقليمية والدولية تفضل تولى رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى فترة ولاية ثانية، موضحة أن ماكجورك أكد للعبادى دعم الادارة الامريكية له فى التجديد له لولاية ثانية ، ورفض تحركات الكتل الشيعية والسنية والكردية لاستبدال العبادى ومنع الولاية الثانية عنه.

 


العبادى ومقتدى الصدر وانتخابات العراق

ويقوم ماكجورك بزيارات مستمرة للعراق منذ بدء الحرب على داعش عام 2014 وحتى اليوم، حيث تحولت زياراته منذ تحرير الموصل من فلول داعش من عسكرية إلى سياسية.

والتقى مبعوث ترامب مؤخرا مع رئيس التحالف الوطنى العراقى عمار الحكيم، ورئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى، ونائب رئيس الجمهورية العراقى أسامة النجيفى، ورئيس المشروع العربى خميس الخنجر، والأمين العام لحزب الحل محمد الكربولى، ومسعود البارزاني، وشخصيات سياسية اخرى، وبحث معهم تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية الممثلة لجميع مكونات الشعب العراقى.

 

عمار الحكيم

ولم تؤت المشاورات التى يقوم بها زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر ثمارها حتى الآن، فقد قدم الأخير برنامجا ستكون قاعدته التفاهمات مع الفرقاء السياسيين بشأن تشكيل الحكومة تنطلق من رغبة العراق بالتعاون مع جميع الدول باستثناء إسرائيل.

 

مقتدى الصدر

وقال ضياء الأسدى مسئول المكتب السياسى لزعيم التيار الصدرى فى العراق، إن مقتدى الصدر يؤسس لبرنامج وطنى وحكومة تقوم على أساس المبادئ والثوابت وليس على أساس التحاصص والتوافق، مشيرا إلى أن الصدر "يدعو إلى حكومة تحالف وطنى عابر للطائفية وملتزم بثوابت بناء الدولة على أسس صحيحة راسخة".

وأوضح أن ملامح الحكومة التى يدعو لها الصدر هى ليست حكومة وحدة وطنية أو شراكة وطنية، أو أغلبية سياسية لحزب أو مكون واحد، لأنها جميعا تستند إلى المحاصصة والتوافقات السياسية على حساب المبادئ والقواعد الصحيحة، معتبرا أن المعايير والمبادئ التى قدمها الصدر فى برنامجه هى التى ستقرب أو تبعد الشركاء فى الحكومة المرتقبة، مؤكدا أنها ستكون قاعدة التفاهمات مع الفرقاء السياسيين.

ويدرك المرجع الأعلى لشيعة العراق آية الله على السيستانى، خطورة ما يجرى فى البلاد ما دفعه للمطالبة بضرورة تشكيل حكومة فى أقرب وقت ممكن على أسس صحيحة لمواجهة الفساد وسوء الخدمات الأساسية.

 

السيستانى

ويترقب الشارع العراقى الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد افراز الانتخابات التشريعية الأخيرة أربع تحالفات تصدرت المشهد السياسى العراقى وفى مقدمتها ائتلاف سائرون بقيادة مقتدى الصدر وعدد من التحالف الأخرى ومنها تحالف النصر وائتلاف الفتح وتحالف الوطنية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة