محمد سلطان محافظ الإسكندرية لـ"اليوم السابع": نجحنا فى التصدى للبناء المخالف.. ونتعامل مع القمامة بشكل بدائى.. استيراد 15 أتوبيسا كهربائيا وتشغيل الترام المفصلى آخر العام.. وزيادة عدد الغرف الفندقية لـ1500

السبت، 04 أغسطس 2018 01:00 م
محمد سلطان محافظ الإسكندرية لـ"اليوم السابع": نجحنا فى التصدى للبناء المخالف.. ونتعامل مع القمامة بشكل بدائى.. استيراد 15 أتوبيسا كهربائيا وتشغيل الترام المفصلى آخر العام.. وزيادة عدد الغرف الفندقية لـ1500 محافظ الإسكندرية فى حواره مع محررة اليوم السابع
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تطوير العشوائيات على رأس آولويات المحافظة وجار العمل لتوفير 20 ألف وحدة سكنية من «بشائر الخير3»

 
 
أكد محافظ الإسكندرية، محمد سلطان، أن خطة تطوير النقل العام مازالت تسير على قدم وساق، لافتا إلى التعاقد على استيراد 15 أوتوبيسا كهربائيا من الصين، على أن يتم تجربة أحد هذه الأوتوبيسات نهاية الشهر الجارى، مشيرا إلى أن مناقصة الترام المفصلى رست على أوكرانيا التى ستورد 7 وحدات يتم تشغيلها بحلول نهاية العام.
 
وتناول سلطان فى حواره، مع «اليوم السابع»، قبل إجراء حركة المحافظين المرتقبة، أهم التحديات والأزمات التى واجهتهه فى المحافظة وآليات مواجهة تلك الأزمات والملفات الساخنة بها طوال فترة توليه المسؤولية،

وإلى نص الحوار..

 
 

بداية.. بعد قضاء ما يقرب من عام ونصف فى المنصب.. ما هو تقييمك لتجربتك بالإسكندرية ونحن على أعتاب الحركة الجديدة؟

- أنا فخور بأنى توليت منصب محافظ الإسكندرية، فهى محافظة كبيرة وتتمتع بأهمية استراتيجية كبرى، وما يهمنى تقييم المواطنين للأداء، والحمدلله تلقيت إشادة بالأداء كما تلقيت الانتقاد الموضوعى ببعض السلبيات وعدم التوفيق فى إتمام كل المشروعات، ولكن فى المقابل هناك عدد من المشروعات المهمة بالإسكندرية التى تم الانتهاء منها بعد تعثرها وتوقفها سنوات، مثل مشروع تطوير «جراج الخالدين» «نفق كليوباترا» «طريق وادى القمر» «كوبرى سيدى كرير»، سيتم قريبا الانتهاء من «كوبرى الدخيلة» و«كوبرى 54».
 
حوار-محافظ-الاسكندرية--(6)
 

مشروع قطار أبوقير يحظى باهتمام كبير جدًا من المواطنين والأهالى.. ماذا عن تنفيذ مشروع كهربة قطار «أبوقير»؟

- هذا المشروع مازال تحت الدراسة، ويتم وضع الدراسات الخاصة به من خلال وزارة النقل.
 
 

بعد دعاية كبرى عن نقلة نوعية تتم فى بداية 2018 للنقل العام بالإسكندرية.. لم تشهد المحافظة تنفيذا لتلك الوعود.. أين الأتوبيس الكهرباء والترام المفصلى؟

 
- الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية تعاقدت مع إحدى الشركات المصنعة للأتوبيس الكهربائى بدولة الصين، على استيراد 15 أتوبيسا، وقد تم بالفعل إنهاء التعاقد على أتوبيس واحد للتجربة والتشغيل المبدئى وجار استلامه خلال الشهر الحالى، بعد عرقلة بسيطة بسبب الإفراج الجمركى والمشروعات ليست «فنكوش»، أما عن التعاقد على استيراد «15 ترام مفصلى»، فإنه تم التعاقد عليها طبقا لمناقصة دولية أجرتها الهيئة العامة لنقل الركاب، وفازت بها دولة أوكرانيا، وتم دفع 20 مليون جنيه دفعة أولى من القيمة التقديرية بإجمالى 300 مليون جنيه، والتأخر جاء بسبب تأخر توفير الدفعة الثانية وقيمتها 147 مليون جنيه والتى تم اعتمادها وتسديدها رسميًا، وبنهاية العام سوف تتسلم الإسكندرية 7 وحدات من الترام المفصلى جاهزة للتشغيل، ثم تسديد الدفعة الأخيرة وتوريد 8 وحدات الأخيرة من إجمالى 15 وحدة ترام مفصلى.
 
 

مجموعة من الملفات الساخنة التى اشتهرت بها الإسكندرية مثل أزمة البناء المخالف والصرف الصحى.. كيف واجهت تلك الأزمات؟

- بداية أزمة البناء المخالف كانت من الأزمات المزمنة والساخنة التى تهدد المحافظة، وبالفعل تم القضاء على %90 من تلك الظاهرة، حيث تم توقف البناء المخالف فيما عدا حالات فردية على أطراف المحافظة ويتم التصدى لها بكل حزم وقوة.
 
والوصول إلى تلك النتيجة والتصدى لها جاء بفضل تعاون كل الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، والتى أثمرت على تشكيل «وحدة التدخل السريع» لمواجهة أى بناء مخالف فى المهد والإزالة الفورية له مما أدى إلى تراجع الظاهرة بنسبة كبيرة فى الإسكندرية.
 
أما ملف الصرف الصحى، فقد تم تنفيذ الخطة العاجلة لرفع كفاءة شبكة الصرف الصحى بالإسكندرية، لتفادى تكرار كارثة الغرق، وذلك بالتنسيق مع وزارة الإسكان والرى وشركة الصرف الصحى بالإسكندرية، وجار العمل على تنفيذ الخطة الآجلة من خلال رفع كفاءة محطات الرفع، كما تم إدراج مناطق تعانى من مشاكل الصرف الصحى مثل العجمى وكينج مريوط فى خطط الموازنة الخاصة بالمحافظة، تمهيدا لتنفيذ مشروعات الصرف الصحى بها، فمشكلة أزمات الصرف الصحى التمويل الذى يكلف الدولة مبالغ طائلة.
 
 

ملف القمامة.. هل أنت راضٍ عن مستوى النظافة بالإسكندرية؟

- تم اتخاذ خطوات مهمة وموسعة لمواجهة أزمة القمامة، وبالفعل شهد هذا الملف تحسنا كبيرا، ولكن إلى الآن لم يصل إلى المستوى المرضى أو المطلوب والتخلص يتم بشكل بدائى من خلال إعادة تدوير مبدئى ثم إلقاء %70 من القمامة فى المدفن الصحى، فى حين أنه فى حالة إنشاء مصانع لإعادة التدوير سيتم الاستفادة بها ودفن %30 فقط.
 
وأنا أرى أنه للقضاء على أزمة القمامة نهائيا، يجب أن يتم إنشاء مصنع كبير لإعادة تدوير المخلفات وإنتاج طاقة بديلة، ودون ذلك فهى حلول مؤقتة لا تكفى للقضاء على الأزمة، وتم عقد لقاءات مع شركات صينية وكورية لتقديم عروض مشروعات فى هذا المجال، وتم معاينة أماكن المحطات، ولكن دخول استثمارات أجنبية فى هذا المجال بالمحافظة يتطلب إجراءات كبيرة، وتتم من خلال وزارة التعاون الدولى، ويتم حاليا التنسيق مع وزارة البيئة لتبنى هذا المشروع، وإقامة مصنع كبير بالمعايير العالمية لتحويل القمامة إلى طاقة بديلة، ليبدأ فى الإسكندرية كنموذج ثم يعمم فى باقى المحافظات.
حوار-محافظ-الاسكندرية--(3)
 

ملف تطوير العشوائيات من أهم الملفات التى تحظى باهتمام الدولة.. كيف تم مواجهة هذا الملف؟

- المحافظة كثفت جهودها فى هذا الملف المهم بالتنسيق مع القوات المسلحة، حيث تم تكثيف الجهود للانتهاء من مشروع بشاير الخير حيث تم الانتهاء وافتتاح بشاير الخير 1 وقريبا افتتاح بشاير الخير 2، وجار العمل على الانتهاء من بشاير الخير 3 لتوفير 20 ألف وحدة سكنية، كما تم التعاون والتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات التابع لوزارة الإسكان فى تطوير 9 مناطق عشوائية كانت تمثل خطورة داهمة على السكان.
 
 

ملف السياحة وإحياء الحركة الثقافية بالإسكندرية من مقومات المحافظة.. ماذا تم فى هذا الملف؟

- هذا الملف شهد تقدما كبيرا بالإسكندرية، والمحافظة تدعم تشجيع المعارض والفنون من خلال قصور الثقافة، وهو ما شهد نشاطا كبيرا فى الآونة الأخيرة، خاصة مهرجان الصيف الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية ودار الأوبرا.
 
أما عن تنشيط السياحة، فالإسكندرية شهدت تحسنا كبيرا فى هذا الملف، خاصة سياحة المؤتمرات بعد أن فازت الإسكندرية بتنظيم مؤتمر المتاحف الدولى 2022، واستضافة المؤتمر الدولى للمكتبات 2020، كما تم فتح خط طيران بين الإسكندرية وميلانو لتنشيط السياحة، وجار زيادة عدد الغرف الفندقية بنسبة %25 لتصل إلى 1500 غرفة فندقية قريبًا.
 
 

أخيرًا.. ما المشروع الذى كنت تتمنى تنفيذه بالإسكندرية ولم يتم؟

- أتمنى إنشاء «مونوريل» قطار معلق بالإسكندرية، ومقتنع بهذ المشروع جدا، ولكن المشروع تواجهه عقبات كثيرة خاصة لتنفيذه فى مدينة كبرى مثل الإسكندرية، حيث تدخلت عدة جهات للموافقة على هذا المشروع من وزارة الآثار والثقافة والمرور، الإسكندرية ليست محافظة سهلة وهى من أصعب المحافظات التى يمكن تنفيذ فيها أى مشروع لأنه يتطلب الموافقة والتنسيق مع عدة جهات، بخلاف المحافظات الصحراوية مثلا، ولكنه حلم يراودنى ومازال.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة