أعلنت الشرطة الرومانية أمس السبت، فتح تحقيق فى كتابات "جرافيتى" رُسمت على جدران المنزل الذى ولد فيه الكاتب والفيلسوف اليهودى الراحل وحامل جائزة نوبل للسلام إيلى فيزل.
وقالت الناطقة باسم الشرطة فلورينا ميتيس "هناك تحقيق جار لتحديد هوية المسؤولين"، مضيفة أن ضباطا يتفحصون تسجيلات كاميرات مراقبة فى بلدة سيجيتو مارماتيى مسقط رأس فيزل، أحد الناجين من المحرقة اليهودية الذى توفى عام 2016 فى نيويورك.
والكتابات التى تم اكتشافها ليل الجمعة أزيلت بسرعة من قبل السلطات المحلية.
وقال معهد فيزل الوطنى لدراسات المحرقة اليهودية فى رومانيا الذى يحمل اسم الكاتب الراحل "هذا الفعل الغريب يشكل اعتداء ليس فقط على ذكرى إيلى فيزل بل على كل ضحايا المحرقة اليهودية".
ودانت السفارة الإسرائيلية فى رومانيا "العمل غير المسبوق المعادى للسامية"، وأعربت عن أملها بأن يتم سوق المسؤولين عنه سريعا أمام العدالة.
وفيزل الذى ولد فى شمال رومانيا عام 1928 نجا من معتقل أوشفيتز وكرّس حياته بعدها للمحافظة على ذكرى الابادة النازية فى الحرب العالمية الثانية ومنعها من الزوال.
وهو استقر فى الولايات المتحدة بعد الحرب وساهم فى تغيير اعتقاد كان سائدا على نطاق واسع فى رومانيا، بعد عقود من الحكم الشيوعى، بأن الألمان وحدهم يتحملون مسؤولية المحرقة.
وترأس فيزل عام 2003 لجنة خبراء توصلت الى أن عددا يراوح بين 280 و380 ألف من يهود رومانيا وأوكرانيا، إضافة الى 11 ألفا من غجر الروما، قد قضوا على الأراضى الرومانية فى ظل الديكتاتور وحليف النازيين يون أنتونيسكو.
ونال فيزل جائزة نوبل للسلام فى 2001.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة