بصراحة أمرنا غريب ومريب.. وعجيب ويحير العدو والحبيب!!! ياسادة: طاجن ستنا الحبوبة، الحنونة اللى أحن علينا من أأمنا الرحومة، قدّرناه، واحترمناه، وبرغبتنا، وبكامل قوانا العقلية، وارادتنا، فوق روسنا كبار وصغار شلناه، وآخر المتمه، بكينا، وجرينا، ولطوب الأرض، سبقناه، وشكيناه.
ولما نشوف حد مكشر، يحلالنا نجيب سيرته، وياه، ونعرف جراله ايه فى يومه؟ وكدر عليه عيشته، ودنياه، ونحط روسنا فى روس بعض، وبعالى الصوت نهاتى ونقول: وا ويلاه.
واحد قريبى ابن نكته دمه خفيف موت، وما بيبطلش ضحك، لكن لما ماتت أمه الست نكته الله يعوضه عوض خير، ماعادتش حاجة تضحك فى الحارة كلها، حتى أنه أصبح الضاحك الباكى... ودايما ليل نهار شايل طاجن سته.. من بين دموعه قاللى: كل "شيقن انكشفن وبان"، ماعدش حاجة زى زمان.
زمان كانت هوايتنا جمع الطوابع، والصور، وطول نهارنا فى الشوارع، بنلم غطيان الكازوزة، والسبارس، ورغم هدة الحيل ماكنتش باشيل طاجن ستى ابداً، أما دلوقتى معدش غطيان ولا حاجة متغطية فى البلد!!!!، والناس بقت تشرب السيجارة وتحلى بالفلتر، حتى الطوابع اختفت والبوستجية اشتكوا من قلة المراسيل، وشالوا طاجن ستهم، وغيرهم كتير، خدوها من قصيرها، وعملوه وشم على خلقهم.
طاجن ستنا إحنا اللى عملنا له قيمة وسيمه، شلناه فوق روسنا وعلى خلقنا، عمال على بطال، ومن غلبنا وكترة رغينا، أصبح مضرب الامثال. للهم والغم ومذلة السؤال. وأول مانشوف واحد مكشر بنقوله: شايل طاجن ستك ليه؟ واحنا لو بصينا للمراية حنشوف فى وشوشنا صينية طواجن.. لكن الجمل مابيشوفش عوجة رقبته!!
قريبى قال: من يوم أمى الست نكته ماماتت الله يرحمها، والكل بقى مكشر، رغم أن شر البلية، مايضحك، الشيء الغريب اللى ممخولنى: ليه ماعدش نكت فى البلد.؟!!. دااحنا هرينا نفسنا نكت بعد نكسة 67، احنا الشعب الوحيد اللى بيحط همه فى النكته.!!
دلوقتى اختفت النكته، فى سلقط فى ملقط. كله بح.
معدش فيلم سيما يهوّن علينا، ولا مسلسل فى التليفزيون الملون يضحكنا ويسلينا، زى مسلسلات الأبيض والأسود. زمان اللى كانت بتفرزنا قدام التليفزين وبكل برود بنطش اللى بينادينا.
ولا "مرسح" يضحك، بخفة دم وسرعة الإفيهات. "المرسح" معدش فيه، إلا إفيه عليه من ريحة التلميحات الخسيسة اللى فيه!!!.
تفتكروا ايه الحل فى طاجن ستنا؟. اللى مش عايز يحل عننا، وخلانا، نتكرع هموم فوق طاقتنا وصبرنا؟!.
هل صحيح ما يُشاع: أن احنا شعب نكدي؟!. أو بأسلوب آخر شعب نعشق جلد ذاتِنا ؟!!عشان كده دايما شايلين طاجن سِتنا؟!
يارب فرّج كروبنا وهمنا.. وأعنا على كسر طاجن ستنا، حتى لو كان التمن زعلها مننا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة