يستعد معهد العلوم الإسلامية، بالقاهرة الجديدة، لاستقبال الدفعة الثانية من الطلاب، مطلع العام الدراسى الجديد، حيث يشكل المعهد الذى انطلقت الدراسة فيه العام الماضى، أحد أبرز مخرجات عملية التطوير التى يشهدها التعليم الأزهرى قبل الجامعى فى السنوات الأخيرة، وذلك فى إطار الاستراتيجية الشاملة التى يتبعها الأزهر الشريف لتطوير الخطاب الدينى ومواكبة المستجدات على كل الأصعدة.
ويخضع الطلاب المتقدمون للالتحاق بالمعهد لاختبارات قبول، لانتقاء المتميزين منهم، وتشمل الاختبارات، التى وضعها متخصصون من كليات التربية، قياس مهارات اللغة العربية، والإنجليزية، وحفظ القرآن الكريم، وسوف تبدأ هذه الاختبارات يوم الأربعاء المقبل، الثامن من الشهر الجارى، فى المقار التى أعلن عنها قطاع المعاهد الأزهرية، على بوابة الأزهر الإلكترونية.
وأقيم المعهد، الذى يستوعب أكثر من ألف طالب، على مساحة 18 ألف متر مربع، ويضم ملاعب متنوعة، وعيادة صحية وأخرى نفسية، و42 قاعة دراسية، مجهزة بأحدث الوسائط التعليمية، إضافة إلى مكتبة ومعامل علمية متطورة، كما تم تزويد المعهد بأحدث الوسائل التعليمية وبمناهج تربوية متطورة، وهيئة تدريس متميزة، فضلا عن تجهيز المعهد بسكن داخلى وإعاشة كاملة للطلاب، بما يسهم فى تكوينهم تعليميًا وأخلاقيًا وجسديًا.
وتعد شعبة العلوم الإسلامية من أولى المبادرات التى دشنها فضيلة الإمام الأكبر عقب توليه مشيخة الأزهر فى مارس 2010، وذلك انطلاقًا من قاعدة مفادها أن تطوير الأزهر الشريف لا يستقيم إلا بإصلاح العملية التعليمية إصلاحًا شاملًا، ولذا حرص فضيلته على اصطفاء نخبة من طلاب الأزهر المتميزين، والمؤهلين لفهم مسائل العلوم فهما صحيحًا، ليكونوا نواة لجيل أزهرى على مستوى عال من الكفاءة والجاهزية، بما يشكل إضافة مهمة للتعليم الأزهرى، ويمد الكليات الشرعية بجامعة الأزهر بصفوة منتقاة من الطلاب، ليتخرجوا دعاة يحملون رسالة الأزهر الشريف ومنهجه الوسطى للعالم كله.
وتقوم فكرة الدراسة فى معهد العلوم الإسلامية على استحداث شعبة جديدة بالمرحلة الثانوية بجانب شعبتى الأدبى والعلمى، ويتم اختيار الطلاب الراغبين فى الالتحاق بها عقب مسابقات واختبارات، مع توفير مميزات خاصة لهم من حيث الإقامة ووسائل التعليم والترفيه، والاهتمام بتعليمهم اللغات الأجنبية، وذلك بهدف تحفيز الطلاب المتميزين على الالتحاق بها، وقد بدأت الدراسة فى الشعبة فى عام 2011، ثم شهدت نقلة نوعية مع تدشين معهد القاهرة الجديدة، العام الماضى.
