أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الاختلاف فى الفقه وأداء الحج يجوز بأى فقه منضبط، مضيفا أن كل دولة تعتمد التعبد على فقه لأقوال علماء المذاهب المنضبطة، وكل حسب ظروف الوقت، ومن يختلف معنا يجب ألا نختلف معه أو ندخل فى جدل يفسد الحج.
وأضاف وزير الأوقاف خلال لقاء مع وعاظ ومرافقى بعثة الحج الرسمية ووعاظ المنافذ، وبحضور المستشار عمرو مروان، رئيس بعثة الحج الرسمية، أنه يجب على الحاج أن لا يشترى صك الحج إلا من الجهات السعودية الرسمية والموجودة بكثرة حول الحرم، حيث يجب على الحاج أن لا يتعامل إلا مع السلطات الرسمية السعودية.
وأضح أنه يجب على الحاج أن يطيع أوامر السلطات السعودية، مضيفا أن السعودية لا تثق إلا فى مصر وتتيح لها أن تصطحب علماء دون غيرها، حيث إن العالم المصرى يوجه حجاجه أن يلتزموا بأوامر السلطات السعودية، موجها الشكر للمملكة على دورها فى تنظيم الحج، مؤكدا أن الحج مسئولية كل الجميع ويجب أن نساعد المملكة على القيام بدورها.
وأشار إلى أنه يجب على الحاج أن يراعى الضعيف ويحافظ عليه، وأن لا يزاحم أحد فى أداء العبادة، مطالبا علماء الأوقاف بالالتزام.
وقال وزير الأوقاف، إن كل البعثات الرسمية، سواء الرئيسية أو الداخلية أو التضامن، وبعثة الوعاظ، لها هدف واحد هو خدمة الحجيج وتمثيل مصر بوجهها الحضارى، مشيرا إلى أن مصر استعادت وبقوة مكانتها الدولية والإقليمية.
وأوضح أن أى مواطن فى الخارج يشعر بقيمة التغير الإيجابى فى مصر حاليا، مضيفا أن قطع المعونات قديما كان يهدد مصر أما الآن لا تنشغل بمساعدات خارجية بل تعتمد مصر على ذاتها.
وأشار إلى أن الرئيس أشاد بمواقف الأشقاء العرب ومساعدتهم لمصر، والدولة الآن تعتمد على نفسها، ولذلك لابد أن يدرك أى ممثل لمصر بالخارج أنه سفيرا لمصر.
ولفت الوزير، إلى أن أى شخص بالخارج يقوم بأى شئ ظنا منه أن أحدا لا يراه فعليه أن يدرك أننا فى عالم صغير، مطالبا من يجد شئ أن يسلمه لأمن الحرم، حتى لا يقع فى مشكلة بأن يأخذها بعفوية وفى النهاية يجد نفسه فى مشكلة.
وشدد الوزير، على أنه يجب على الحجاج ومرافقيهم عدم الكلام فى السياسة وترك الجدل، والتيسير على الحجاج أثناء الفريضة، لافتا إلى أن الفقه الذى تعتمد عليه وزارة الأوقاف ووعاظ الحج هو الفقه الميسر المنضبط ولكنه ليس الفقه الوحيد المقبول وليس قرآنا يجب الالتزام به، قائلا: "بعض المسلمين يأخذ بفقه آخر".
وقال الوزير: "يجوز للحاج الأخذ بكل الرخص كمن أحرم من جده لمن له ظرف، معلنا تعيين الشيخ صبرى ياسين وكيل أول وزارة الأوقاف رئيسا لبعثة الحج الخاصة بالأوقاف هذا العام".
ولفت وزير الأوقاف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما أطلق تأسيس صندوقين وقفيين التعليم، والبحث العلمى تم التبرع من قبل الأوقاف 50 مليون جنيه لكل صندوق.
وأضاف الوزير، أن الأوقاف وضعت 100 مليون جنيه لرفع كفاءة القرى الأكثر فقرا، و100 مليون أخرى لأصحاب الأمراض المزمنة ليكون المبلغ النهائى 300 مليون جنيه.
وأشار الوزير، إلى أن الأوقاف تفكر فى إطلاق صندوق الأوقاف الاستثمارى برأس مال 3 مليارات جنيه، ليرتفع إلى 10 مليارات جنيه خلال عامين، وتحسين دخل الائمة، حيث تحدد الأوقاف حاليا مبلغ 300 مليون جنيه.
ولفت الوزير إلى أن ارتفاع دخول الوزارة سينعكس على أبناء الوزارة ولو لم تتوفر الموارد لما أطلقت الأوقاف أكاديمية تدريب تكلف 20 مليون جنيه، ووضع 40 مليون جنيه لنشر الفكر الإسلامى وسفر الدعاة للتدرب بالخارج، واستقدام مدربين عالميين وبناء مركز إسلامى بتنزانيا.
ولفت الوزير، إلى أن الوزارة سوف تعمل على تحسين وضع الأئمة كلما توافرت موارد، مضيفا أن التأهيل والتدريب هو مسار تحسين المستوى وكلما تميز الداعية سيتم مكافأته.
ومن جهته أكد المستشار عمر مروان، رئيس بعثة الحج، وزير شئون مجلس النواب، أن التعاون دائم بين وزارتى الأوقاف والشئون النيابية، مطالبا الحجاج بالدعاء لمصر، موضحا أن الامتناع عن السياسة فى الحج لا يمنع من الدعاء لمصر، التى هى العمود الفقرى للأمة العربية والإسلامية، وهى التى وفرت إمكاناتها لكل مواطن ليحج.
وأضاف ، أنه يجب أن تشمل بعثة الحج وجود واعظات، موضحا أن الحج دعوة من الله، ويجب البعد عن التزاحم والتشاحن والإصرار على أخذ الحق على حساب الآخر، مطالبا الوعاظ بتوعية الحجاج بالبعد عن ذلك.
وأشار إلى أنه يجب توعية الحجاج والتيسير عليهم، وأن يقف عند حد المشقة الآمنة، مضيفا أن عدد الحجاج زائد عن العام الماضى بنسبة 20٪.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة