"البنت مظلومة وهو يستاهل وسبق وقتل مراته الأولى والست دافعت عن شرفها".. بهذه الكلمات بدأت سيدات داخل المواصلات المتهجة إلى قرية رمسيس، بصان الحجر، إشارة منهم إلى الحادث الذى شهدته القرية بمحافظة الشرقية، حيث يتحدث الجميع عن المصير الذى ينتظر"دعاء" الزوجة التى دافعت عن شرفها وقتلت صاحب المسكن التى تقيم فيه لإجبارها على إقامة علاقة معه.
"متزوج مرتين ومن 25 سنة سمعنا أنه قتل مراته، وأتجوز زوجة تانية أنجب منها 3 ذكور وبنات"، هكذا بدأ فلاح فى العقد السابع من العمر، حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلا: "عزبتنا هادية تمام أول مرة نسمع فيها عن حد قتل حد، والبنت مظلومة، ولسة جاية العزبة جديد من 20 يوما، وأهل القتيل رفضوا إقامة عزاء فيه، ودفنوا الجثة فى ساعات متأخرة من مساء الجمعة".
فيما قال السيد متولى، خال "محمد" زوج دعاء، إن نجل شقيقته كان متزوجا ولديه طفلين، وكان يقيم مع والده بمنزل العائلة، ومنذ شهر تقريبا حدث بينه وبين والده خلاف، فترك المنزل وقام بإيجار مسكن بعزبة رمسيس، وبعد 20 يوما من إقامته فى المسكن الجديد، تعرضت زوجته لمضايقات مالك المنزل، وخشيت أن تفصح لزوجها، وتصدت له وقتله، وسلمت نفسها للشرطة أمام الجميع، بعد ساعة من العثور على الجثة من قبل المزارعين.
فيما قالت" دعاء" فى التحقيقات إنها متزوجة منذ 5 سنوات من شخص يعاملها معاملة طيبة، ولديها منه طفلين، وبسبب خلاف مع والده، مضيفة: "تركنا المنزل وقمنا بايجار شقة بالعزبة، ولسوء حظى أن زوجى استأجر منزل عند شخص يدعى "السيد م" 56 سنة، ولم تمر أيام على نهاية الشهر الأول من إقامتنا عنده وبدأ هذا الشخص ينظر لى نظرات مريبة، وكنت أغلق بابى عليه لحين عودة زوجى من العمل، وأطفالى من الحضانة".
وتابعت الزوجة اعترافاتها: "يوم الحادث كان زوجى قد ذهب إلى عمله، وكنت أقوم بترتيب المنزل، وفى تمام الساعة الحادية عشر، فؤجئت بالمستأجر يدق الباب، ويطالبنى بأن أفتح له، وعندما سألته عن السبب؟ أجاب بأنه يريد تشغيل مأتور المياه الذى يغذى المسكن بالكامل، ومكانه بالطابق الأرضى، وأثناء محاولتى فتح الباب، فؤجئت به يدفعنى على الأرض بقوة، وبيده سلاح أبيض مطواة، وعندما حاولت النهوض مسرعة لكى أخرج من الباب وضع المطواة على رقبتى وهددنى بالقتل، وقال هنام معاكى بالقوة، فقولت له لما أموت مش هلسمك نفسى، وقام بصفعى على رأسى ولم أشعر إلا وهو بجوارى على السرير وبالفعل نام معى، وعندما تنبهت ووجدته بجوارى، لم أشعر بنفسى ألا وبقيام بصفعه على رأسه بزلطة كبيرة الحجم، ثم طعنته بالمطوأة طعنيتن بالصدر، وبعدها سحبته للمطبح وطعنته بالسكين".
وأضافت الزوجة: "بعد ذلك اتصلت بزوجى وأخبرته بما حدث، فترك عمله وحضر على الفور، وشاهد الجثة بالمنزل، وقمنا سويا بجرها فى ساعات متأخرة من الليل وتركها بجوار مصرف القرية بالقرب من المقابر وتخلصت من السكين والمطواة بالمصرف، وبعد عثور الأهالى على الجثة واستدعاء الشرطة، توجهت وزوجى إلى الشرطة وسلمنا أنفسنا أمام أهالى القرية".
بداية الواقعة، صباح أمس، عندما تلقى اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية،إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية يفيد وصول" السيد م م ق" 56 سنة فلا مقيم عزبة 3 رمسيس مركز صان الحجر، للمستشفى العام جثة هامدة، وتبين إصابته بـ3 طعنات، وانتقل الرائد أحمد عبد العزيز، رئيس مباحث صان الحجر لموقع الحادث، لكشف ملابساته.
وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى وإخطار نيابة الحسينية للتحقيق، برئاسة عمرو الباز، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، التى قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
وكشفت التحقيقات التى قام بها الرائد أحمد عبد العزيز، رئيس مباحث صان الحجر برئاسة العميد عمرو عبد الرازق، رئيس مباحث المديرية، عن، قيام " دعاء ال ع" 20 سنة ربة منزل، مقيمة رمسيس صان الحجر، بارتكاب واقعة القتل والتخلص من الجثة بمساعدة زوجها" محمد ع م" 24 سنة
وكشفت التحقيقات، عن أن الزوجين يقيمان بمنزل إيجار بالطابق الأرضى ملك المجنى عليه، منذ شهر، وأن المجنى عليه حاول منذ 20 يوما معاكسة الزوجة، فصدته، وأول أمس، استغل تواجد زوجها بالعمل وتواجدهما بمفردها بالمنزل، وطرق بابها وعندما فتحت الباب وضع سلاح أبيض مطواة على رقبتها، وحاول اغتصابها بالقوة، بعد صفعها على رأسها، وعندما فاقت قامت بقتله بالسكين وإصابته بـ3 طعنات وتخلصت من الجثة بجوار ترعة بالقرية وتخلصت من سلاح الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة، أعترفت الزوجة بإرتكاب الواقعة، وأرشدت عن السلاح الذى تخلصت منه بالمصرف، وقررت النيابة العامة حسبهما على ذمة التحقيقات أربعة أيام.
الزوجة وزوجها المتهمة بالقتل
الزوجين المتهمين
المكان الذي عثر فيه علي الجثة
جانب الترعة التي تخلص الزوجين من جثة المجني عليه
صورة أخري لموقع الجريمة
الزوج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة