لم تتوقف خسائر العاملين بسوق السيارات منذ الارتفاع غير مسبوق للأسعار نتيجة ارتفاع أسعار بيع العملات الأجنبية، نظرًا لأن سوق المصرى يعتمد على الاستيراد كمحرك رئيسى لحركة البيع والشراء.
معارض السيارات تغلق نتيجة ضعف المبيعات
وكشف المستشار أسامه أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، عن آخر هذه الخسائر بأن عدد كبير من معارض السيارات أنهت نشاطها نتيجة لما وصفته بضعف المبيعات فى سوق السيارات.
وأضاف أبو المجد، لـ"اليوم السابع"، أن تكاليف تشغيل المعارض كبيرة للغاية لأنها تشمل إيجار وكهرباء وأجور عاملين ودعاية بخلاف الضرائب، مؤكدًا على أن تراجع المبيعات يدفع أصحاب المعارض لغلق أبوابها لعدم قدرتهم على توفير نفقات التشغيل.
ورفض رئيس رابطة تجار السيارات، تحديد عدد المعارض التى أغلقت قائلًا: "لم نجر حصر بها وليس لدى أحد معلومة دقيقة عن عددهم".
وشدد أبو المجد، على ضرورة نظر الدولة لقطاع السيارات ودعم العاملين فيه من خلال سياسات تشجع على نمو عملية البيع والشراء، علاوة على وضع ضوابط لرفع الأسعار ملزمة للوكلاء، وذلك لتجنب المزيد من خسائر المعارض وإغلاقها.
أميك ورابطة تجار السيارات يختلفان حول زيادة المبيعات
وقبل أيام أعلن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، عن أن سوق السيارات حقق 54.1% زيادة فى مبيعات الشهر الماضى "يونيو" بالمقارنة مع الشهر المماثل فى العام الماضى، حيث بيعت السيارات خلال يونيو بواقع 15.526 وحدة وذلك بالمقارنة مع 10.77 وحده خلال يونيو 2017، مؤكدًا أن السيارات المجمعة محليًا ارتفعت مبيعاتها فى المبيعات خلا الستة أشهر الأولى من العام الجارى، بواقع 40.624 سيارة، بالمقارنة مع 30.738 سيارة خلال الفترة المماثلة من العام 2017، وكذلك السيارات المستوردة التى حققت خلال الستة أشهر الأولى مبيعات تقدر بـ 38.850 سيارة، مقابل 25.710 سيارة خلال الستة أشهر الاولى من العام الماضى 2017.
لكن رابطة تجار السيارات فى بيان سابق لها ردت على تقرير " أميك"، موضحة أن رقم 54% زيادة فى المبيعات خلال شهر يونيو حقيقية ولكنها غير موجودة على أرض الواقع لأن المقارنة تمت بين شهر يونيو هذا العام مقارنة بنفس الشهر بالعام الماضى، مؤكدًا على أن عام 2017 كان سقطة فى بيع السيارات وأسوأ عام لحجم المبيعات على مدار السنوات الأخيرة مؤكدا أن مجمل ما تم بيعه من سيارات فى 2017 لم يصل إلى 125 ألف سيارة فى حين أن 2016 بلغت المبيعات 200 ألف سيارة.
تراجع مبيعات "القسط" يحرم السوق من 50% من عملائه
ويواجه سوق السيارات مشكلة أخرى تؤثر على مبيعاته، ممثله فى السياسة الانكامشية للبنك المركزى المصرى، حيث رفع البنك المركزى الحد الأدنى لتغطية قروض السيارات، وهو ما جعل شريحة كبيرة من المجتمع خارج هذا الحد، نظرًا لعدم كفاية رواتبهم لتغطية الحد المطلوب، وهو ما أثر على المبيعات، نظرًا لأنه بحسب بيان سابق للرابطة، فأن ما يزيد عن 50% من المبيعات يعتمد بشكل كبير على "البيع بنظام القسط".
الأوفر برايس يهدد مبيعات السيارات خلال الفترة المقبلة
كما يواجه السوق بحسب رابطة تجار السيارات أزمة أخرى ناتجة عن وجود فرق سعر "أوفر برايس" عن الطبيعى بنسب كبيرة بلغ فى بعض الأحيان ارتفاعه من 90 ألف جنيه منذ إلى 220 ألف جنيها فى سعر نفس السيارة فى فترة بسيطة، وهو ما اعتبرته الرابطة سوف يؤثر بشكل كبير على مبيعات السيارات وتهدد تجار السيارات بالتوقف عن النشاط، متوقعين استمرار ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة ورغم تراجع المبيعات إلا أنه من المتوقع أيضا ارتفاع أسعار السيارات عن الآن نتيجة لتكلفة الشحن والنقل وارتفاع سعر الدولار والزيادة على السيارة نفسها فى بلد المنشأ مع قلة فى السيارات المعروضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة