جولة واحدة فى انستجرام بنات اليوم يمكنها أن تعطيك صورة واضحة عن مدى الاهتمام بالمايوه الذى يطرح فى أشكال وتصميمات متنوعة. ولكن هذا الاهتمام ليس غريبًا على المصريات ولا جديدًا عليهن، بل ربما أقل مما كان عليه فى فترات من تاريخها، ففى صور توثق لشاطئ الإسكندرية فى أواخر الخمسينيات وبدايات الستينيات يمكنك أن ترى أذواقًا مشابهة للمايوه بقطعة أو قطعتين وتصميمات بسيطة ورقيقة وشديدة الأناقة.
صورة من بلاج سيدي بشر 1959
العجمي في الستينيات
المعمورة
ولم يكن الاهتمام بأناقة المايوه مقتصرًا على البلاج فقط وإنما أيضًا يظهر الاهتمام بأناقته فى صورة لسباحات فى نادى "هيلو ليدو" فى مصر الجديدة وصفتهن إحدى المجلات بـ"السباحات الفاتنات".
السباحات الفاتنات
الظهور بالمايوه فى الصور الفوتوغرافية على صفحات المجلات لم يقتصر فى الماضى على متسابقات الجمال ولاعبات السباحة وإنما ظهرت العديد من النجمات أيضًا بالمايوه فى جلسات تصوير لمجلات، ومن صفحات المجلات إلى السينما كان مشهد المايوه فى العديد من أفلام الزمن الجميل مشهدًا مألوفًا خاصة مع وجود العديد من الأفلام التى تدور أحداثها فى المصيف مثل "فى الصيف لازم نحب" و"البنات والصيف"، واشتهرت العديد من الفنانات فى الأفلام الأبيض والأسود بمشاهدهن بالمايوه مثل سعاد حسنى، وهند رستم ونيللى، أما فى عصر الأفلام الملونة ظهرت سهير رمزى وشمس البارودى وناهد الشريف ونجلاء فتحى بالمايوه فى العديد من الأعمال ولم تمانع الرقابة فى تلك اللقطات.
سعاد حسنى بالمايوه
نيللى بالمايوه
مسابقة ملكة المايوه
لا تخلو أية مسابقة جمال من فقرة ملابس السباحة، حيث تظهر المشاركات فى المسابقة على المنصة أمام لجنة التحكيم بملابس السباحة من أجل تقييمهن، ولكن فى فى عام 1948 رصدت مجلة "آخر ساعة" حدثًا مختلفًا حيث كتبت المجلة تقريرًا عن فعاليات مسابقة "ملكة المايوه" فى القاهرة.
ملكة جمال المايوه
ووفقًا للمجلة فقد شاركت فى المسابقة 16 فتاة تطمع إلى الفوز باللقب، وظهرت المتسابقات فى الصور بمايوهات مختلفة وأذواق متعددة لا تختلف كثيرًا ربما عن الأشكال التى نراها حاليًا. ولم تذكر المجلة ما إذا كانت المتسابقات مصريات أم لا ولكن الفائزات الأربعة فى المسابقة كن غير مصريات، فالأولى كانت الإنجليزية "مس مورين فلمنج" وكانت موظفة بالسفارة البريطانية، ولم تحدد المجلة جنسية الثانية ولكن اسمها يشير إلى أنها غير مصرية حيث كانت عارضة أزياء تحمل اسم "جابى هرارى" أما المركز الثالث فشغلته فتاتان إحداهما إيطالية والأخرى إنجليزية.
ملكة جمال المايوه
وعقدت المسابقة فى حمام الأوبرج الذى فتح شباكًا لبيع تذاكر المراهنة على المتسابقات كما يحدث فى سباق الخيل حسبما ذكرت المجلة مشيرة إلى أن الفائزة الأولى فاجأت المتراهنون الذين لم يراهنوا عليها كثيرًا.
وكان اللافت فى المسابقة أن الجمهور كان يحتج على "المايوهات الكاملة" ويطالب بإخراج المتسابقة التى ترتدى إحداها من المسابقة، ورغم ذلك كانت الفائزة بالمركز الثانى ترتدى مايوه كامل قطعة واحدة، كما ارتدت إحدى المتسابقات أيضًا مايوه يمثل الصحافة بتصميم يشبه الصفحات الأولى للجرائد.